عين على العدو

ذكر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أن جيش الاحتلال بدأ أمس بالتأقلم مع واقع جديد، ويبدو من جهة تفاؤليًا للغاية، لكنه من جهة أخرى معقد وخطير جدًا عليه وعلى "إسرائيل"، وفعليًا، وجد نفسه مضطرًا إلى تشغيل النيران دفاعًا عن قواته أثناء تقدمها داخل مدينة غزة.
ولفت أشكنازي إلى أن "النيران التي يستخدمها الجيش "الإسرائيلي" هي لأغراض الحماية فقط، أي أن الجيش "الإسرائيلي" ليس في وقف إطلاق نار، بل في حالة ضبط نار، ويُطلب منه مهمة شبه مستحيلة: حماية قواته وهي متمركزة داخل مناطق "العدو"".
وادّعى أشكنازي أن "حماس ستحاول أيضًا الآن، قبل انطلاق العملية، تنفيذ عمل استعراضي يمنحها نوعًا من صورة إنجاز أمام سكان القطاع"، معتبرًا أنها نجحت في تحقيق مكاسب ملحوظة من خلال بعض خطواتها؛ فاليوم لا تكاد توجد مدينة أوروبية إلا وترتفع فيها أعلام فلسطين أو شعارات الحرية لفلسطين على واجهات المحال التجارية. وفي كل ساحة في إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، واليونان، شوهدت تظاهرات لمؤيّدي حماس. في هذا المجال، تفوّقت حماس على الدبلوماسية الغائبة لـ "إسرائيل"".
وتابع: "أمس، غادرت بعثة "إسرائيلية" برئاسة الوزير المستقيل رون درمر، وهو الرجل الذي لم ينجح حتى الآن في تحقيق إطلاق سراح الأسرى، إلى جانبه سيشارك ممثلون عن "الموساد"، "الشاباك"، والجيش "الإسرائيلي"، ومهمّتهم التأكد من تنفيذ الخطوة دون أن تعرقلها محاولات القوى السياسية اليمينية لتخريب خطة ترامب". كما سيُطلب منهم إنهاء العملية بسرعة لتقليل المخاطر التي تواجهها القوات في غزة، وتثبيت نظرية الأمن، والمضيّ قدمًا نحو إعادة بناء الجيش "الإسرائيلي" والمجتمع "الإسرائيلي" بأسره، على حدّ تعبيره.