اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الهيئة الصحية الإسلامية تنفذ ورشة دعم نفسي لزوجات الشهداء في بريتال

خاص العهد

في الذكرى الثانية لـ
خاص العهد

في الذكرى الثانية لـ"طوفان الأقصى".. الديلمي لـ"العهد": اليمن غيّر معادلة الصراع 

107

في الذكرى السنوية الثانية لعملية طوفان الأقصى التي شكّلت نقطة تحول في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني، تتجدد الأسئلة حول موازين القوى في المنطقة، وموقع جبهة المقاومة في صناعة التحولات السياسية والعسكرية التي يشهدها العالم العربي والإسلامي. 

في هذا السياق، أكد الوزير اليمني السابق وعضو المكتب السياسي لأنصار الله علي الديلمي، في مقابلة مع موقع العهد الإخباري، أن العالم اليوم يعيش مرحلة غير مسبوقة من التحولات التي تصبّ في صالح القضية الفلسطينية ومحورها المقاوم.

عصر التحولات الكبرى في القضية الفلسطينية

وقال الديلمي، إن السنوات الأخيرة كشفت عن تغيّرات جوهرية في الموقفين العربي والدولي تجاه القضية الفلسطينية، حيث شهدنا "تقاعسًا عربيًا رسميًا كبيرًا يقابله حراك شعبي ودولي متصاعد، إلى جانب تماسك جبهة المقاومة التي أثبتت أنها رقم صعب وباقية ما بقيت القضية الفلسطينية".

وأضاف: "هذه المتغيرات انعكست إيجابًا على الوعي الجمعي العربي والإسلامي، وعلى مشهد الصراع برمّته، ما يجعلنا أمام مرحلة جديدة تتّجه نحو تحرير فلسطين كاملة".

الإسناد اليمني.. مفاجأة أربكت الأميركي والصهيوني

وفي حديثه عن قرار اليمن بإسناد جبهة غزّة، شدد الديلمي على أن هذا القرار كان له تأثير بالغ في الميدان وفي المشهد السياسي الدولي، قائلًا: "لم يكن الإسناد اليمني متوقعًا لا للأميركي ولا للصهيوني، وقد ترك أثرًا واضحًا سواء في الملاحة البحرية أو في استهداف مواقع داخل الكيان المحتل، كما أثر في الاقتصاد والسياحة والأمن الصهيوني بصورة مباشرة".

وأشار إلى أن العمليات العسكرية والاقتصادية اليمنية أسهمت في كسر جزء من جبروت العدوّ الصهيوني، وغيّرت معادلة الردع في المنطقة.

اليمن جزء من محور المقاومة لا قائده المنفرد

وحول موقع اليمن في محور المقاومة، يرى الديلمي أن الحديث عن "قيادة يمنية جديدة للمحور" ليس دقيقًا، موضحًا أن الجبهة "تتحرك كجسم واحد متكامل، لكل ساحة دورها وموقعها".

وأوضح أن: "المجاهدين في فلسطين وحزب الله في لبنان والإخوة في العراق واليمن، جميعهم يؤدون أدوارًا متكاملة ضمن مشروع واحد، هو تحرير فلسطين والقضاء على الكيان الصهيوني، ورأى أنه "قد يتقدّم طرف في مرحلة ويتأخر آخر، لكن الجميع يعمل بتنسيق يخدم الهدف المركزي للأمة".

العلماء ودورهم في معركة الوعي

وعن دور العلماء اليمنيين، ثمّن الديلمي جهودهم وفتاواهم الداعمة للمقاومة، مؤكدًا أن مواقفهم "كان لها أثر كبير في تحريك الشارع اليمني، واستنهاض الأمة من منطلقات دينية وإنسانية".

وأشار إلى الدور البارز للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في تشجيع العلماء على أداء واجبهم الشرعي، ما جعلهم في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية.

في المقابل، انتقد صمت بعض العلماء في العالم الإسلامي، قائلًا: "مع الأسف، هناك مواقف مستهجنة كما فعل الأزهر حين أصدر فتوى ثمّ حذفها تحت الضغط. العلماء يجب أن يقولوا كلمة الحق مهما كانت التحديات".

صنعاء وتجريم الصهيونية قانونيًا

وفي ختام حديثه، تطرق الديلمي إلى الخطوة اليمنية الرائدة في تجريم الصهيونية ككيان وفكر، موضحًا أن هذا الموقف القانوني والسياسي "يعبّر عن وعي الشعب اليمني بخطورة الفكر الصهيوني وجرائمه".

وأضاف: "ما قامت به صنعاء من تجريم قانوني هو خطوة نتمنى أن تحذو حذوها بقية الدول الحرة، سواء في العالم العربي أو خارجه؛ لأن الصهيونية في جوهرها جريمة ضدّ الإنسانية، ومواجهتها مسؤولية أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون سياسية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة