عين على العدو

تناولت صحيفة "معاريف" وضع مستوطنة "إيلات" الشمالية وسكّانها بعد مرور عامين على عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تنطلق الصحيفة ممّا شهدته "إيلات" مساء أمس من تسلّل لثلاث طائرات مُسيّرة أطلقت من اليمن ما تسبّب بحالة من الخوف بين المستوطنين.
ولفتت إلى أن هذه الأحداث تُذكّر أن "إيلات"، مقرّ الاستجمام في كيان العدو، تحوّلت إلى خطّ مواجهة جديد، فآلاف المصطافين الذين قدموا للاحتفال بعيد "المظلة" اليهودي وجدوا عطلتهم مقطوعة، الشواطئ خلت، المحال والمطاعم أغلقت أبوابها، والمظلات تُركت على شواطئ خاوية بينما هرعوا إلى الملاجئ.
وقبل أقل من شهر، في 24 أيلول/سبتمبر 2025، أسفر انفجار طائرة مسيّرة قرب "مول هيام" —مركز سياحي مكتظ— عن إصابة 23 مستوطنًا، اثنان منهم بجروح بالغة، إثر تناثر الشظايا.
ووفق الصحيفة فإنَّه، منذ تلك الحادثة تعيش "المدينة" حالة توتر دائم: إنذارات متكررة، اعتراضات طائرات، وشعور بتهديد مستمر، يتفاقم خلال فترات الأعياد. فـ"إيلات"، التي كانت دائمًا ملاذًا لعشرات الآلاف من "الإسرائيليين" والسياح أسبوعيًا، اليوم "تتنفس خوفًا"، كما وصفها بعض مستوطنيها.
وقالت مستوطنة تزور "إيلات": "جئتُ لأبتعد عن الأخبار، لأنسى قليلًا. لكن أي صوت غريب يجعل القلب يقفز. الإنذار الأخير قطع علينا عشاء العائلة، وهرعنا إلى الغرفة المحصنة. هذه ليست عطلة، هذه حرب تطاردنا في كل مكان". وأضافت أنها تفكّر في تقصير الإقامة إذا استمر التوتر.
تاجر صهيوني في "إيلات"، وصف الوضع بالجرح اليومي: "كل يوم يبدأ بتحذيرات على "تليغرام". بعد تفجير المول رأيت الناس تصرخ ورأيت الشظايا. منعت أطفالي من الخروج وحدهم من البيت".
مستوطنة أخرى قالت إن ذعر الجماهير خلال الإنذارات الأخيرة كان مُرعبًا: "خرجنا مُسرعين والناس تدافعوا فوق بعضهم بعضًا، كأنهم يدوسون بعضهم بعضًا. آمل أن تحمينا "الدولة" كما يجب".
ويرى المستوطنون أن محاولات القوات المسلحة اليمنية لزرع الرعب تبدو جزءًا من امتداد الحرب على جبهات جديدة، ويطالبون بحماية فعلية من سلطات الاحتلال.