عين على العدو

قال المحلل والمراسل السياسي لـ "إسرائيل هيوم الإسرائيلية" أريئيل كهانا إنه "لا ينبغي أن نسبِق الأحداث ونبتهج قبل أن يكون آخر الأسرى بين أيدينا"، مضيفًا: "في الواقع، حتى بعد عودة آخر أسير سيظل هناك الكثير مما يستدعي الحزن والبكاء"، مردفًا: "ومع ذلك، في كل لحظات المد والجزر خلال العامين الماضيين، كنّا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في أقرب نقطة إلى إنهاء الحرب. ولا يدور الحديث عن إنهاء أجوف، أو توقيف في منتصف الطريق من دون تحقيق الأهداف، بل نهاية تقرّب "إسرائيل" جدًا من أهدافها".
واعتبر أن السؤال الحقيقي هو: "هل ستحرص "إسرائيل" والولايات المتحدة والجهة التي ستدير غزة على تنفيذ ما اتُّفِق عليه فعلًا؟ وهذا أحد الاختبارات الكبرى التي تنتظرنا في الآتي، وهو ليس الاختبار الوحيد".
وتابع: "إذا انتهت الحرب فعلًا وعاد الأسرى، فسيواجهنا كم هائل من التحدّيات الداخلية والخارجية يفوق ما نتصوّر: إعادة إعمار الجنوب والشمال، وتشكيل لجان تحقيق وطنية، وهو ما ادعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بحقّ بأنه ليس الوقت الملائم لإقامتها بينما لا تزال المعارك دائرة، وإصلاح موقعنا الدبلوماسي، ووقف الملاحقات القضائية ضد جنودنا في الخارج، ورعاية نحو ألفي أسرة "ثكلى" وآلاف الجرحى" وفق تعبيره.
وأكد أنه "فوق كلّ شيء آخر، سيكون علينا أن ننظر عميقًا إلى داخل أنفسنا، ونسأل: ما الذي اختلّ؟ وما الطريقُ الصحيح للإصلاح؟ سواء كان ذلك إصلاح الإخفاقات الأمنية غير المتصوَّرة التي أدّت إلى "المجزرة" (عملية طوفان الأقصى البطولية)، أم مداواة الشقوق الداخلية في "الشعب"، التي، بإجماع الآراء، دفعتنا إلى الكارثة" على حد قوله.