تحقيقات ومقابلات
يروي معاون رئيس المجلس التنفيذي للشؤون الإعلامية، الحاج عبد الله قصير، وابن بلدته دير قانون النهر، بعضًا من محطات حياة الأمين العام السابق السيد هاشم صفي الدين، انطلاقًا من سفره إلى إلى الجمهورية لطلب العلوم الدينية، وفعاليته ومجموعة من الطلاب اللبنانيين في الميدان العلمي، والعسكري، والإداري، بمواكبة من سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله، الذي كان يزورهم خلال سفره للجمهورية ويعوّل عليهم مستقبلًا في مسيرة حزب الله.
وفي حديثه لموقع العهد الإخباري، يشير الحاج قصير إلى أنَّ السيد نصر الله وبعد تسلمّه منصب الأمين العام عام 1992، طلب من تلك المجموعة العودة إلى لبنان، وسلّم السيد صفي الدين مسؤولية منطقة الجنوب، التي شهدت تطورًا في مختلف مجالات العمل، ليتسلم بعدها رئاسة المجلس التنفيذي لما يمثّله من نموذج قيادي إداري وأخلاقي، ويلفت إلى أنَّ أبز ميّزات الشهيد الهاشمي هي إخلاصه في العمل وهمُّ تطويره.
وبيّن حجم الثقة التي كان يمنحها السيد نصر الله للشهيد الهاشمي، حتى كلّفه الحضور في الساحات الجهادية، فكانت له إطلالات على الأنشطة الجهادية والاستعراضات والمناورات وحتى ساحات المعركة، مضيفًا أنَّ الشهيد الهاشمي كان يكسب احترام مسؤولي الوحدات الجهادية.
وفي سياق مختلف، تطرق الحاج قصير إلى الجانب العلمائي في شخصية الشهيد الهاشمي، كاشفًا أنَّ سماحته كان قد أنجز قبل شهادته تأليف شرح نهج البلاغة، وهو مشروع ضخم أخذ منه سنوات.
وعن الجانب الإعلامي، يوضح أنَّ الشهيد الهاشمي كان مُدركًا لأهمية دور الإعلام في حياتنا، وبالتالي كان مهتمًا بتطوير وسائل حزب الله الإعلامية، وكان يعتقد أن المقاومة ليست مجرد سلاح، بل ثقافة مجتمع، ما يتطلب أن تكون حاضرة في الجانبين الإعلامي والثقافي.