اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

فلسطين

حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية: نرفض بشكل قاطع أيّ وصاية أجنبية
فلسطين

حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية: نرفض بشكل قاطع أيّ وصاية أجنبية

قالت فصائل المقاومة الفلسطينية الثلاث: إنّ "الوفد الفلسطيني المفاوض وضع نصب عينيه مطالب أبناء شعبنا بوقف حرب الإبادة".
61

تقدّمت حركتا المقاومة الإسلامية - حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بـ"تحية إجلال وإكبار إلى جماهير [الشعب الفلسطيني] العظيم، وخصوصًا [أهالي] قطاع غزة الذين واجهوا أفظع الجرائم الصهيونية بصمود وثبات أسطوري، في ضوء الإعلان عن المرحلة الأولى من اتفاق وقف وإنهاء حرب الإبادة، والمفاوضات الماراثونية التي خاضتها الفصائل ووصلت إلى هذا الإنجاز الوطني".

وأصدرت القوى الفلسطينية الثلاث "حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية"، بيانًا مشتركًا، الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، جاء فيه: "برغم محاولات الاحتلال الحثيثة لتفجير المسار التفاوضي وتعطيل الاتفاق، ومساعي نتنياهو لإطالة أمد الحرب ووأد أيّ فرصة لوقف العدوان، فإنّ الوفد الفلسطيني المفاوض وضع نصب عينيه مطالب أبناء شعبنا بوقف حرب الإبادة"، مضيفةً: إنّ الوفد "توصّل حتى الآن إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من هذا المسار، والتي تُعَدُّ خطوة جوهرية نحو المطلب المُلح لشعبنا، وهو الوقف النهائي للحرب الإجرامية وإنهاء العدوان على غزة، وانسحاب الاحتلال ورفع الحصار".
 
وتابعت القوى الثلاث في بيانها القول: "إنّ ما توصلنا إليه يدل على فشل سياسي وأمني لمخطّطات الاحتلال وكسر أهدافه في فرض التهجير والاقتلاع، وهو تحقيق جزئي لإنهاء معاناة شعبنا وتحرير المئات من أسيراتنا وأسرانا الأبطال من سجون الاحتلال، في خطوة تُعبّر عن صلابة المقاومة ووحدة الموقف الوطني وإصرار شعبنا على نيل حريته وكرامته".
 
وواصلت القول: "إنّنا حين خضنا هذا المسار التفاوضي في ظل حرب الإبادة كانت أعيننا شاخصة نحو معاناة شعبنا الذي يواجه أهوالًا غير مسبوقة من القتل والدمار والإبادة والتجويع، وتعاملنا بمقتضى المسؤولية الوطنية العالية، برغم حجم الانحياز لمصلحة المحتل، من أجل فتح أفقٍ جديدٍ للحياة في غزة ولشعبنا الصامد المُتجذر فيها، ولا يزال المسار التفاوضي وآلية تنفيذ الاتفاق بحاجة إلى يقظة وطنية عالية ومتابعةٍ دقيقةٍ على مدار الساعة، لضمان نجاح هذه المرحلة، وسنواصل العمل بمسؤولية عالية مع الوسطاء لضمان إلزام الاحتلال بما يحمي حقوق شعبنا وينهي معاناته".
 
وقالت: "بذلنا جهودًا كبيرة ومضنية لإطلاق سراح جميع الأسيرات والأسرى وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة، إلّا أنّ الاحتلال، كعادته، أجهض إطلاق سراح عددٍ كبيرٍ مهم منهم. برغم ذلك، آثرنا المضيّ في تنفيذ الاتفاق بما يضمن وقف حرب الإبادة ضدّ شعبنا، ومنع العدو من مواصلة الإبادة الجماعية".

ووجّهت "التحية للشهداء والأسرى كافة، وإلى ذويهم وذوي المفقودين، ولكل طفل وفتاة وأم، وشاب وشيخ ونازح، صمدوا على أرضهم رغم المآسي والإبادة والتجويع والمجازر، ومعاناة النزوح، وعذابات العيش في ظل تدمير مقومات الحياة اليومية، مؤكّدين أنّ صمودهم هو رمز حي لإرادة [الشعب الفلسطيني] وعزيمته التي لا تنكسر، ودليل على أنّ إرادته أقوى من كل آلة دمار صهيونية".
 
وواصلت قولها: "إنّ ثبات المقاومين وكل أبناء شعبنا، من طواقم طبية وإسعاف ودفاع مدني وصحافيين ونازحين وغيرهم، أفشل مخطّطات التهجير والاقتلاع، وسجّل درسًا خالدًا في الصمود والتحدّي، سيبقى منقوشًا في أنصع صفحات التاريخ الفلسطيني، وما المشاهد المهيبة لعودة أبناء شعبنا النازحين إلى مدينة غزة ومظاهر التجمُّع الحاشد في شوارعها ومخيماتها وأزقّتها المدمّرة إلّا تجسيد لإرادة شعب يرفض الهجرة القسرية ويصرّ على العودة والعيش على أرضه برغم الدمار الهائل". 
 
كما أشادت بـ"بطولات المقاومة التي وقفت شامخة بين الركام، وصمدت في وجه آلة الاحتلال المدمرة، وكسرت معنويات العدو، وألحقت به خسائر فادحة بعملياتها النوعية، مؤكّدةً أنّ إرادة شعبنا وأبطال المقاومة أقوى من كل محاولات القهر والتدمير، وأنّ العدو لم يستطع على مدار عامَيْن وأكثر أنْ يكسر صمود وإرادة هذه المقاومة برغم كل ما يمتلكه من أسلحة وآلة حربية ضخمة وفتّاكة".

وعاهدت الشعب الفلسطيني وعائلات الأسرى على أن تبقى قضية تحريرهم جميعًا على رأس جدول أولوياتها الوطنية، مضيفةً: "ولن نتخلّى عنهم أبدًا"، ومباركةً للشعب الفلسطيني "حرية هذه الثلّة المباركة" من الأسرى والأبطال.

كما تقدّمت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية بـ"تحية فخر واعتزاز لجبهات الإسناد في اليمن ولبنان والجمهورية الإسلامية في إيران والعراق" التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، وقدمت "الشهداء على طريق القدس والأقصى".
 
وفيما عبّرت عن "تقديرها العميق للجهود الجبارة التي بذلها الوسطاء الأشقاء (مصر، قطر، تركيا) وكل من ساند هذا المسار"، دعت الطرف الأميركي والوسطاء كافّة إلى "مواصلة الضغط لضمان التزام الاحتلال ببنود الاتفاق كافّة وعدم الانحراف عنها قَيْد أُنْمُلة".
 
كذلك، ثمّنت عاليًا "الحراك العالمي التضامني غير المسبوق الذي وقف إلى جانب [الشعب الفلسطيني]، ورفع صوته رفضًا للإبادة وملاحقة جرائم الاحتلال، مؤكّدًا أنّ تضامن الشعوب الحرة مع فلسطين وغزة هو رسالة قوية بأنّ قضية [الشعب الفلسطيني] قضية سياسية وإنسانية عالمية، وأنّ هذا الدعم العالمي يُمثل دفعة معنوية كبيرة [لهذا الشعب] المقاوم، ويؤكّد أنّ الاحتلال كيان مارق، وبات في عزلة وحصار يجب أنْ يتزايد ويتصاعد".
 
واعتبرت أنّ "هذه المرحلة تُمثل فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي داخل قطاع غزة، من خلال دعم الأسر المتضررة، وتأمين مقوّمات الحياة اليومية، وتفعيل أُطر التعاون بين الفصائل والمجتمع والمؤسسات المحلية والدولية ذات الصلة، بما يخلق بيئة صامدة وموحدة قادرة على مواجهة كل التحدّيات والحفاظ على صمود" الشعب الفلسطيني.
 
وإذ جدّدت "نداء الوحدة والمسؤولية الوطنية، للشروع في مسار سياسي وطني موحد، مع جميع القوى والفصائل"، قالت: "نعمل بالتعاون مع جهود مصرية كريمة على عقد اجتماع وطني شامل عاجل من أجل الخطوة التالية بعد وقف إطلاق النار لتوحيد الموقف الفلسطيني، وصياغة إستراتيجية وطنية شاملة، وإعادة بناء مؤسّساتنا الوطنية على أسس الشراكة والمصداقية والشفافية".

وفي حين شدّدت على "رفضها القاطع لأيّ وصاية أجنبية"، أكّدت أنّ "تحديد شكل إدارة قطاع غزة وأُسس عمل مؤسّساته شأن فلسطيني داخلي تحدّده مكوّنات [الشعب] الوطنية بشكل مشترك، مع الاستعداد للاستفادة من مشاركة عربية ودولية في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية، بما يعزّز حياةً كريمة [للشعب الفلسطيني]، ويحفظ حقوقه في أرضه".
 
وجدّدت "وفاءها للشهداء والأسرى والجرحى والمقاومين"، مؤكدةً "تمسّكها الثابت بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه ومقدساته"، وإصرارها على "مواصلة المقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق الحقوق الكاملة للفلسطينيين، وعلى رأسها إزالة الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

الكلمات المفتاحية
مشاركة