اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي  غزة بعد وقف الحرب.. انتشال جثامين عشرات الشهداء وربع مليون نازح عادوا

إيران

الصحف الإيرانية: الصهاينة هم الخاسرون في معادلة وقف إطلاق النار في غزة
إيران

الصحف الإيرانية: الصهاينة هم الخاسرون في معادلة وقف إطلاق النار في غزة

81

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 11 تشرين الأول 2025 ببدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث اعتبرت الصحف أن هذا الاتفاق يكشف بشكل واضح عن تراجع "إسرائيلي"، وفشل في تحقيق الأهداف، وقدرة حماس على تثبيت وجودها.

إنجاز حماس في تثبيت وجودها

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "جام جم": "صمم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بما يُمكّن كل طرف من الأطراف الثلاثة من تحقيق النتيجة المرجوة، وخلص الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن التخطيط والتنفيذ كانا كافيين لإقناع حماس والكيان الصهيوني باحترام بنود الاتفاق. وافقت حماس على نتيجة مفادها، أولًا، توقف الحرب وتوقف قصف قطاع غزة، وثانيًا، منع سكان غزة من المغادرة، وثالثًا، عدم إثارة مسألة نزع السلاح، مع انسحاب قوات الاحتلال من غزة في الوقت نفسه".

وأضافت: "تُعتبر كل هذه الأمور نتائجَ مُرضيةً لحماس، إضافةً إلى ذلك، يُعدّ إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني من السجون "الإسرائيلية" - من بينهم عددٌ من السجناء المؤبدين - نتائجَ مُرضيةً ومُرحبًا بها من قِبَل حماس. كما أكّدت التصريحات على الأمل في أن يُصاحب وقف إطلاق النار وتوقيع الاتفاق ضماناتٌ من قطر ومصر والولايات المتحدة. من جهةٍ أخرى، استفاد العدو الصهيوني أيضًا من هذا الاتفاق لأغراضه الدعائية؛ إذ سيُستخدم إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" لدى حماس كسلاحٍ أو مادةٍ دعائيةٍ داخل الكيان"، مردفة: "لن تتحقق أيٌّ من ادعاءات "إسرائيل" - حتى تصريحات ترامب العرضية حول تدمير حماس بالكامل وضرورة استسلامها - وفي النهاية، اضطرت الولايات المتحدة و"إسرائيل" إلى الجلوس على طاولة المفاوضات وتوقيع اتفاقٍ مع نفس حركة حماس التي لم تُقرّ بشرعيتها سابقًا. ونتيجةً لذلك، اكتسبت حماس مزيدًا من المصداقية وضمنت وجودها ببقائها في الساحة".

وتابعت أن "الموقف من مسألة نزع السلاح واضحٌ أيضًا؛ فقد أعلنت حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بعد زوال التهديد "الإسرائيلي" تمامًا، أي بوقف الغزو "الإسرائيلي" لغزة وعدم تكراره. وفي ما يتعلق بإدارة فلسطين بعد الحرب، أعلنت حماس أيضًا أنها لن تتنازل عن إدارتها لغير الفلسطينيين. وهذه نقطة مهمة أكدت عليها ودعمتها جميع القوى الوطنية الفلسطينية. إلا أن الواقع يُشير إلى أن أيًا من وعود وتوقيعات "إسرائيل" والدول الضامنة لوقف إطلاق النار لا يُعتمد عليه، ومن المرجح أن يُفضي إلى مصير الاتفاقات السابقة".

إيقاف النار لأجل نتنياهو

من جانبها، شددت صحيفة رسالت على أن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في حرب غزة أصبح قضية مهمة ومحورية في معادلات المنطقة والنظام الدولي. 

وقالت "إن الاستياء الشديد من قبل وزير الأمن القومي الصهيوني ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من وقف إطلاق النار هذا، وصمت رئيس حكومة بنيامين نتنياهو الخاص تجاه خطة ترامب، يشيران إلى الأزمة التي يعاني منها الاحتلال في هذه اللحظة الحرجة والحاسمة". 

ولفت إلى أن النقطة الأساسية والبارزة في وصف الحالة الحالية هي فشل "تل أبيب" في تحقيق الأهداف التي شنت حرب غزة قبل عامين بالضبط بهدف تحقيقها، والآن لا توجد أخبار عن تحقيقها. وعلى الرغم من وجود خلافات طفيفة بين نتنياهو وترامب حول الأبعاد التكتيكية للحرب في منطقة غرب آسيا في الأشهر الأخيرة، إلا أن واشنطن كانت الداعم المطلق لكيان الاحتلال الصهيوني وقراراته المعركة.

وقال إن الأمر الأول وربما الأهم الذي يجب دراسته بعناية في تحليل اقتراح ترامب يركز على حالة العجز واليأس المزدوج للعدو الصهيوني والأميركي في مواجهة رد حماس على هذه الخطة، ولم يكن رد حماس رفضًا قاطعًا ومطلقًا ولا قبولًا.

وتابع: "منعت هذه الخطوة الذكية من حماس المخططين الأميركيين والصهاينة من إكمال لعبتهم الوقحة والمُخطط لها مسبقًا في إلقاء اللوم على حماس. كان الهدف الرئيسي من هذه الخطة والمخططات الإعلامية وراءها هو دفع الرأي العام العالمي نحو فكرة أنه في حال فشل وقف إطلاق النار، سيُلقى اللوم كله على حماس، وأن واشنطن و"تل أبيب" ستتمكنان من تصعيد عملياتهما العسكرية بأذرع مفتوحة. إلا أن رد حماس أحبط هذا السيناريو تمامًا. الآن، نُقلت المسؤولية بالكامل إلى الولايات المتحدة والكيان "الإسرائيلي"، وهذا بلا شك من أسوأ الأوضاع من حيث الضغط الدبلوماسي ونزع الشرعية عن واشنطن و"تل أبيب"، إذ عليهما إما قبول شروط حماس أو تقديم نفسيهما على أنهما تعرقلان وقف إطلاق النار".

ورأت أن وقف إطلاق النار الحالي هو أيضًا انعكاس لفشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه المعلنة في حرب غزة.  لم تُدمر حماس ولن تُدمر. والأهم من ذلك، أن هذه الخطة لا تتضمن أي شيء يُسمى تدمير حماس، طوعًا أو كرهًا. حماس مُعترف بها كطرف سياسي وعسكري في المفاوضات، وبنيتها مضمونة البقاء. كما أن الخطة لا تُقدم أي ضمانات للاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني الدائمة أو سيطرته على قطاع غزة، وتُركز على حلول استشرافية. وهكذا، وافقت حماس على خطة لم تُلبَّ فيها أيًّا من شروط نتنياهو الأساسية؛ وهذا الفشل الاستراتيجي الصارخ كارثة ليس فقط على نتنياهو نفسه، بل على حكومة الحرب بأكملها.

جائزة نوبل المشكوك في مصداقيتها لم تذهب إلى رفيق نتنياهو

في هذا الصدد، قالت صحيفة وطن أمروز: "تعرضت جائزة نوبل للسلام لانتقادات شديدة لسنوات، مما أدى إلى تراجع مصداقيتها، ولعل الكثيرين، يعتقدون أن سبب عدم منحها لترامب يعود إلى الصراعات بين أوروبا والرئيس الأميركي".

ورأى أن "تصرف ترامب بازدراء تجاه أوروبا، سواء خلال ولايته الأولى أو خلال فترة ولايته الثانية التي استمرت قرابة عام، يعزو البعض الخلافات، مثل إنفاق الناتو، وأزمة أوكرانيا، والعضوية في الاتفاقيات البيئية، وقضية التعريفات الجمركية، وما إلى ذلك، إلى شخصية ترامب النفعية. ويعتقد آخرون أن الأزمة المالية الأميركية دفعت ترامب إلى التخلي عن المواجهة مع حلفاء أميركا الأصليين في أوروبا، ويعزون مثل هذه الصراعات إلى القضايا الاقتصادية". 

وتابع: "مع ذلك، لا يمكن لأي من هذه التقديرات إخفاء نظرة ترامب الازدرائية لأوروبا. وخاصة في ما يتعلق بقضية أوكرانيا، أذل ترامب أوروبا وأهانها بأشد العبارات. وقد تسبب هذا في استياء عميق لدى الأوروبيين تجاهه. من ناحية أخرى، وبالنظر إلى الاتجاهات الفكرية لمنظمي جائزة نوبل؛ فإن آراءهم السياسية، التي تنعكس أحيانًا في خياراتهم، وخاصة في جائزة السلام، هي حقيقة لا يمكن إنكارها لمعارضتهم ومواجهتهم لتوجهات ترامب وسياساته. كما أن جهود ترامب لكسب نفوذ اليمين في أوروبا، وانتشار القومية في هذه القارة، زادت من الغموض السياسي لمنظمي جائزة نوبل تجاه ترامب. وقد وفرت هذه الحالات أسبابًا كافية لمنظمي الجائزة والمسؤولين الرئيسيين عنها لعدم منحها لترامب. ومع ذلك، كانت لديهم بالتأكيد أعذار أفضل وأكثر مبررًا لعدم اختيار ترامب. ولعل أفضل موقف للمنظمين ولجنة اختيار جائزة نوبل للسلام بشأن عدم اختيار ترامب يكمن في هذا السؤال: لماذا نمنح جائزة نوبل للسلام لترامب؟".

واعتبرت أن ترامب مُهرجٌ صعد من صفوف الديمقراطية الليبرالية، التي تُمثل، بالمناسبة، مدرسةً وأيديولوجيةً لحُكّام جائزة نوبل. 

وسألت: "في عامٍ واحدٍ منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، ما هي الإجراءات التي اتخذها لتعزيز السلام في العالم؟ أيّ حربٍ أشعلها؟ أيّ توترٍ هدأه؟ وهنا يُهاجم مُنظمو جائزة نوبل. لقد أراق ترامب الدماء في أوروبا في حرب أوكرانيا. لم تُخمد مواقفه نار الحرب في أوروبا فحسب، بل على العكس، زادتها اشتعالًا. إنّ الطائرات المُسيّرة والمقاتلات المجهولة التي تظهر في سماء العواصم الأوروبية هذه الأيام هي نتيجةٌ لمواقف ترامب وسياساته تجاه حرب أوكرانيا. على الرغم من أن ترامب غيّر مؤخرًا موقفه المُستهجن تجاه زيلينسكي، وتحدثه عن ضرورة دعم أوكرانيا وكبح جماح روسيا، إلا أن منظمي جائزة نوبل، الذين يُشرفون على منظمة سياسية بحتة، يدركون أن سبب هذا التغيير المفاجئ في موقف ترامب يكمن في جشعه لجائزة نوبل للسلام، وإرضاء لجنة الجائزة. لذلك، فإن المنظمين الأوروبيين لجائزة نوبل، المُدركين تمامًا لخطر الحرب هذه الأيام، يدركون جيدًا أن ادعاء ترامب بالسلام يزيد من جراح أوروبا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة