اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عوائل الشهداء تعاهد سيد شهداء الأمة.. قدّمنا أولادنا ومستعدون للمزيد

إيران

وقف إطلاق النار في غزة يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية
إيران

وقف إطلاق النار في غزة يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية

81

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الخميس (09 تشرين الأول 2025)، بالوضع الداخلي الإيراني، وبالخصوص دعوة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي إلى ضرورة التخلص من وضع عدم الحرب وعدم السلم داخل إيران.  كما رصدت مجريات المفاوضات الفلسطينية - "الإسرائيلية"، في ما يخص التوصل إلى وقف الحرب على قطاع غزة.

الحل للتغلب على وضع عدم الحرب وعدم السلم

في هذا السياق، قالت صحيفة رسالت: "إن الصيغة السائدة، بين الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية، في المواجهة المطلقة مع النظام والشعب الإيراني واضحة جلية: وضع البلاد في عدم الحرب وعدم السلم. وقد أشار الإمام الخامنئي، مؤخرًا، إلى هذه النقطة بوضوح وفعالية. وقال إنه في حل المشكلات، لا ينبغي انتظار التطورات الخارجية؛ بالطبع، على الجميع أداء واجبه في هذا الصدد، ولكن يجب التغلب على عدم الحرب وعدم السلم الذي يحاول العدو فرضه بالجهد والأمل وروح العمل والاجتهاد؛ لأن هذا الوضع ضار وخطير على البلاد".

ولفتت الصحيفة: "قد يظن البعض أن ترك عدم الحرب وعدم السلم هو خطوة نحو تطبيق الحرب أو السلام، ولكن عندما ندرس مضمون كلام الإمام الخامنئي، نلاحظ نصيحته المحددة للخروج من هذا الوضع المتداخل، والذي يسعى العدو عمدًا إلى خلقه وإدامته داخل بلادنا، ففي هذا الصدد، ثمة نقطتان أساسيتان يجب مراعاتهما:

أولًا- إن سبيل التخلص من وضع عدم الحرب وعدم السلم ليس اتفاقًا سيئًا أو حربًا، بل يكفي تحويل البلاد إلى عنصر مستقل، لا تابع لعوامل خارجية. وعليه، يجب أن نبحث عن مركز الثقل ومصدر حل مشكلات البلاد الداخلية ونقائصها في داخلنا، لا في سلوك أو خطاب أو تكتيكات أو استراتيجيات أعداء بلادنا اللدودين. ومن البديهي؛ أنه كلما تعزز هذا الاستقلال وتبعياته في الاقتصاد والسياسة الداخليين للبلاد فشل العدو في تحقيق خطته الاستراتيجية لوضع إيران في وض عدم الحرب وعدم السلم. لذلك، الخروج من هذا الوضع لا يتعارض والاستعداد المطلق لمواجهة العدو، بل يعتمد، بالمناسبة، على زعزعة افتراضات العدو وحسابات الأساسية والإدراكية في هذه الحرب المشتركة. يفترض أعداؤنا اللدودون، الآن، أن معادلات إيران الداخلية مرتبطة بالجانب الآخر من الحدود، وعلى هذا الأساس، صاغوا استراتيجيتهم في مواجهة مطلقة مع إيران القوية، وينبع إصرار الغرب على تفعيل آلية الزناد من هذه الحقيقة. لذلك، يجب استهداف هذا الافتراض وتقويضه. 

أما النقطة الثانية فتتمثل في تحديد أمثلة على تجاوز وضع عدم الحرب وعدم السلم في المرحلة الراهنة، وشرحه للرأي العام في البلاد. إن قراءة لعبة العدو في خلق هذا الوضع والملاحظة الواعية للعبة العدو تتيح لنا إدراك مكامن هذه اللعبة الوقحة وسبل مواجهتها بشكل نموذجي وموضوعي. وفي هذا الصدد، من الضروري وجود تآزر واسع وفعال بين القوى الثلاث والشعب الإيراني ومختلف المؤسسات في بلدنا. وفي هذه الحال، لن نتمكن من التغلب على وضع عدم الحرب وعدم السلم فحسب، بل سنضمن أيضًا مستقبلًا إيرانيًا قويًا لأطفالنا".

إعادة تنظيم الدفاع الإيراني

من جهتها، أكدت صحيفة وطن أمروز: "بحسب معظم الخبراء العسكريين، كانت حرب الاثني عشر يومًا بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران أحدث نمط حرب شهدتها البشرية على الإطلاق. وخلال هذه الحرب، استخدم العدو الصهيوني والولايات المتحدة جزءًا كبيرًا من معداتهما الحديثة ضد إيران. إلى جانب المعدات الحديثة، كان دور الذكاء الصناعي في عمليات الاغتيال وتكتيكات العدو العسكرية وتشكيلاته العسكري واضحًا وجليًا. وأتاحت الحكومة الأميركية الوصول إلى معلوماتها عبر الإنترنت للكيان الصهيوني خلال الحرب، ولن يكون من الخطأ القول إن غرفة عمليات العدو ضد إيران كانت تتألف من قادة العدو العسكريين وجنرالات أميركيين وحلف شمال الأطلسي. لهذا السبب، يمكن القول إن إيران هي أول دولة في العالم استهدفتها أحدث التقنيات العسكرية الغربية". 

وتابعت الصحيفة: "في تقييمات وحسابات حرب الاثني عشر يومًا، من الضروري مراعاة فرضية أن إيران وقفت وحيدة في وجه قوة كيان الصهيوني والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي العسكرية التكنولوجية كلها. مع أخذ هذه الحقيقة بالحسبان، برز أداء القوات العسكرية الإيرانية في حرب الاثني عشر يومًا بشكل أكبر. من ناحية أخرى، استخدمت إيران تقنيات حديثة، لاسيما في قدراتها الصاروخية. ووفقًا للقادة العسكريين الإيرانيين، خلال عمليتي الوعد الصادق 1 و2، أدركت القوات العسكرية الإيرانية أن العدو استخدم حواجز تكنولوجية لتحويل مسار الصواريخ الإيرانية وتقليل دقتها باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي. لذلك، خلال الأشهر التسعة التي تلت عملية الوعد الصادق 2 وحتى هجوم الكيان الصهيوني على إيران، تمكن خبراء الصواريخ الإيرانيون من إيجاد حلول للتغلب على هذه الحيلة المعادية باستخدام الذكاء الصناعي. وقد ثبت هذا الإنجاز العسكري في حرب الاثني عشر يومًا، حين أصابت الصواريخ الإيرانية أهدافها المحددة بدقة. ومع ذلك، نظرًا إلى مدى وصول الولايات المتحدة إلى التقنيات الجديدة، وخاصةً تقنيات الذكاء الصناعي، فقد عمل الخبراء العسكريون الأميركيون والصهاينة بلا شك على مواجهة الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية منذ انتهاء الحرب". 

وأضافت: "في إيران، اتخذ خبراء صناعة الصواريخ الإيرانيون أيضًا خطوات مهمة لزيادة دقة صواريخهم. تُظهر التجارب الصاروخية الأخيرة، أيضًا، أن إيران حققت إنجازات كبيرة في زيادة دقة صواريخها الأسرع من الصوت. في المجالين الأمني والاستخباراتي، أدت تجارب حرب الـ 12 يومًا، وخاصة استخدام العدو للذكاء الصناعي لاغتيال المسؤولين الإيرانيين إلى تطبيق بروتوكولات أمنية جديدة لتعزيز عامل الأمن". 

كما لفتت الصحيفة إلى أنه: "في المجال الهجومي، تمكن القادة الإيرانيون من استخدام تكتيكات حديثة للحفاظ على القوة الهجومية الإيرانية وتعزيزها. بمعنى آخر، على الرغم من استثمار الكيان الصهيوني والولايات المتحدة احتواء وإضعاف القوة الهجومية الإيرانية، تمكن خبراء الصناعة العسكرية الإيرانية من تحسين قوتهم الهجومية في المجالين".

وأردفت: "كما حدثت بروتوكولات السلامة والحماية لمراكز الصواريخ بالكامل باستخدام تجارب حرب الـ 12 يومًا، وهذا سيحسن كلًا من كمية نيران إيران ونوعيتها في حال نشوب حرب جديدة. كما تمكنت إيران، وخاصة في الأيام الأخيرة من حرب الـ 12 يومًا، من تعطيل عمل نظام الدفاع متعدد الطبقات للعدو الصهيوني باستخدام تكتيكات حديثة. وعلى نحو مماثل، في الأيام الأخيرة من الحرب، نجحت 90% من الصواريخ الإيرانية في إصابة أهدافها المحددة".

وأكدت: "بالإضافة إلى التدابير المتخذة في المجال الهجومي، تم أيضًا التفكير في تدابير وإجراءات بالغة الأهمية وتنفيذها في المجال الدفاعي. ويمكن القول إن أهم تجارب حرب الـ 12 يومًا لإيران كانت في المجال الدفاعي"، مضيفًا: "نظرًا إلى أن الجيش الصهيوني يعتمد على الطيران، فإن تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية في المجال الدفاعي يمكن أن يكون له تأثير كبير جدًا على تقليص القدرات العسكرية للكيان الصهيوني. وبناءً على ذلك، في حال نشوب حرب جديدة، يمكن تقييم معامل فعالية التدابير الإيرانية الجديدة في المجال الدفاعي. وبشكل عام، وكما ذُكر، فقد تغير جاهزية وترتيب القوات العسكرية الإيرانية تمامًا مقارنةً بالسابق، وأصبحت إيران في وضع أفضل، من حيث الأسلحة والتكتيكات مقارنةً بالهجوم السابق".

المفاوضات في شرم الشيخ

في سياق آخر، قالت صحيفة إيران: "انطلقت محادثات وقف إطلاق النار في غزة، عصر يوم أمس، بحضور خليل الحية، أبرز شخصية سياسية في حماس، بالإضافة إلى ممثلين عن ترامب"، مضيفة: "كما توجد وفود من "إسرائيل" ومصر وتركيا في مصر لمواصلة المحادثات. ووفقًا لبعض التقارير الإعلامية، فإن محور المحادثات حاليًا هو ملف تبادل الأسرى، وهو الجزء الأسهل في المفاوضات، مقارنةً ببنود وقضايا أخرى رفضت حماس الكثير منها، مثل مستقبل إدارة قطاع غزة وسلاح حماس".

وتابعت: "ليس من السهل التنبؤ بالمفاوضات ومستقبلها نظرًا لتداخل العديد من الأطراف والقرارات المختلفة. لكن يمكن القول إن هناك إرادة سياسية هذه المرة على الجبهة "الإسرائيلية" الأميركية لوقف إطلاق النار. بالطبع، يجب توخي الحذر بشأن غرض هذه الإرادة. قد يكون هدفهم الأسرى وممارسة ضغط عربي على حماس لتسليم الأسلحة، لكن ما يمكن قوله هو أن هناك الآن إرادة بأن نتنياهو ينوي تحقيق هذا الهدف على طاولة المفاوضات، وليس مواصلة الحرب في مدينة غزة". 

وأردفت: "هناك مسألة أخرى يجب أخذها بالحسبان، وهي الضجيج الإعلامي. قبل يومين، انتشرت أنباء تفيد بأن حماس قد قبلت تسليم الأسلحة. ويوم أمس، زعمت صحيفة وول ستريت جورنال أن حماس طلبت تسليم جثتي الشهيدين يحيى ومحمد السنوار، وكلاهما نفته حماس بشدة. وهذه الضجة الإعلامية وحتى إثارة نتنياهو وترامب للادعاءات ونسبها إلى حماس ليست بعيدة المنال، ويجب توخي الحذر في إعادة نشرها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه: "من القضايا المهمة الأخرى المحيطة بمفاوضات وقف إطلاق النار، والتي يُرجّح مناقشتها خلال المرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار وفي الأسابيع المقبلة، طبيعة الحكومة المستقبلية في غزة ومدى تطبيق بنود خطة ترامب في هذا الصدد. وتُقرّ خطة ترامب بإقامة دولة فلسطينية في غزة، في حين أيّد "الإسرائيليون" والأميركيون سابقًا إدارة عربية أو دولية. ومع ذلك، بما أن إقامة دولة فلسطينية بحتة تعني استمرار هيمنة حماس العسكرية وقوتها في غزة، فإن خطة ترامب تقترح مجلس سلام دوليًا للإشراف على هذه الدولة الفلسطينية، وهو ما رفضته حماس صراحةً".

الكلمات المفتاحية
مشاركة