اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تظاهرات في البحرين تندّد بالاضطهاد الطائفي وتُطالب بتبييض السجون ورفض التطبيع

لبنان

فياض: لا يمكن ‏أن يكون الاختلال في موازين القوى ذريعةً للاستسلام أو للتفريط بالحقوق 
لبنان

فياض: لا يمكن ‏أن يكون الاختلال في موازين القوى ذريعةً للاستسلام أو للتفريط بالحقوق 

95

تخليدًا للدماء الزاكية، وفي الذكرى السنوية الأولى لارتقاء شهداء بلدة تولين على طريق القدس، أحيا حزب الله ‏الاحتفال التكريمي في النادي الحسيني لبلدة تولين الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور ‏علي فياض، إلى جانب عوائل الشهداء، وعلماء دين، وفعاليات، وشخصيات، وحشود من البلدة والقرى المجاورة‎.‎

وبعد تلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ألقى النائب فياض كلمةً أكّد من خلالها معرفة المقاومة بالقدرات العسكرية ‏الرسمية للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية، مشدّدًا على أنه لا يمكن بأي منطق وطني أو سياسي أو أخلاقي ‏أن يكون الاختلال في موازين القوى ذريعةً للاستسلام أو للتفريط بالمصالح والحقوق السيادية اللبنانية، إذ لا يجوز ‏أن نرمي كل أوراق قوتنا أو أن نستسلم أو أن نتراخى عن حقوقنا الطبيعية، انطلاقًا من أن الطرف الآخر يملك ‏ترسانةً أكبر، فهذا أمر غير منطقي بأي مقياس‎.‎

واعتبر فياض أنّ على الدولة أن تعيد تقويم الموقف، وأن تتعاطى بجدية أكبر مع هذه التهديدات، وأن ‏تستنفر أدواتها الدبلوماسية والسياسية وصداقاتها على المستوى العالمي، وأن تستنفر وزاراتها وأجهزتها لتقديم ‏شكاوى، والقيام بحركة دولية، وتحريك البعثات الدولية، والتعاطي بحيوية أعلى وأكثر فاعلية، وأن تقول لكل ‏المعنيين بهذا الملف إنه لا بحث في أي نقطة قبل أن يلتزم "الإسرائيلي" بوقف إطلاق النار، وينسحب من أرضنا، ‏ويوقف الأعمال العدائية، ويطلق الأسرى اللبنانيين، وألّا يمنع الأهالي في القرى الأمامية من العودة إلى قراهم‎.‎

وشدّد فياض على أنه قبل تحقيق هذه المطالب لا بحث في أي نقطة أخرى، مشيرًا إلى أننا كلبنانيين معنيون ‏بين بعضنا في ما يتعلق بشمال النهر، أما ما عدا ذلك فعلى "الإسرائيلي" أن يلتزم قبل أي شيء آخر، سائلًا: "أين ‏العيب في هذا الموقف؟ فهل نطالب بشيء غير منطقي أو غير عقلاني؟".

وقال فياض إن "الإسرائيلي" في الأيام الماضية صعّد ضد المدنيين اللبنانيين، وليس مرشّحًا في الفترة المقبلة أن ‏يتراجع عن هذا المسار، لا هو ولا راعيه الأميركي، والمنطقة بأكملها تمرّ بمرحلة متحوّلة تنطوي على مسارات ‏خطيرة، فإذا كان المسار "الإسرائيلي" تصعيديًا، والمنطقة تتجه نحو وجهة خطيرة، فنحن كلبنانيين نحتاج إلى تهدئة ‏الساحة الداخلية، وإدخالها في مسار من التهدئة في علاقات اللبنانيين بعضهم مع بعض‎.‎

ورأى فياض أنه ليس هناك أي مصلحة أكيدة في رفع مستوى الانقسام والتناقض والتعارض على المستوى ‏الداخلي اللبناني، فكفانا شروخًا وتعقيداتٍ وتناقضاتٍ وانشغالًا بقضايا هامشية تُبعِد الاهتمام اللبناني عن التوجّه ‏لمواجهة الخطر "الإسرائيلي" الذي يشكل الخطر الأساسي على لبنان، داعيًا كل الجهود، الرسمية وغير الرسمية، إلى ‏أن تتعاطى على أساس أن الخطر الأساس هو الخطر "الإسرائيلي"، معتبرًا أنّ هذا الأمر يستدعي وقف الشحن ‏الداخلي، وحقن العلاقات الداخلية بعناصر التوتير والاضطراب التي لن تكون، على الأكيد، في مصلحة المواجهة مع ‏العدو "الإسرائيلي" أو في مصلحة إعادة بناء الدولة أو في مصلحة إطلاق مسار التعافي الاقتصادي والسياسي ‏والاجتماعي الذي يجب أن نتعاون جميعًا من أجل إنجازه‎.‎

وأضاف فياض: "إذا كنا نفكّر بمصلحة البلد، فعلينا أن نفكّر بهذه الطريقة، وهذا الأمر أيضًا يستدعي من ‏الدولة أن ترفع من مستوى اهتمامها بمئات الآلاف من اللبنانيين الذين دُمّرت أو تضرّرت بيوتهم، هؤلاء مقبلون على ‏موسم الشتاء، ويحتاجون إلى رعاية خاصة في ما يتعلّق بالإيواء والتقديمات الاجتماعية والصحية والتربوية، مئات ‏الآلاف ما يزالون خارج بيوتهم المهدّمة أو المتضرّرة، فماذا تفعل الدولة؟ الدولة حتى اللحظة سحبت يدها بالكامل"‎.‎

وأردف: "للأسف نقول هذا ونحن نتابع هذا الملف ليلًا ونهارًا، وكنا نأمل أن تتضمن موازنة عام 2026 بندًا ‏صريحًا لإطلاق عملية إعادة ترميم البيوت المهدّمة، وأن تتضمّن مساعدات واضحة على مستوى الإيواء ‏والتقديمات الاجتماعية والتقديمات الأخرى التي يحتاجها أهلنا النازحون‎."‎

وتابع: "مما يدعو للأسف أيضًا، هو أن القانون الذي صدر عن مجلس النواب، وهو قانون إعفاء ‏المتضرّرين من الأعمال العدائية "الإسرائيلية"، لم يُنفّذ بعد، رغم أن معظم مواده لا تحتاج إلى مراسيم تطبيقية، بل ‏إلى متابعة فقط، وحتى اللحظة لم يأخذ هذا القانون مجراه نحو التنفيذ، ولا نعلم هل هناك نوايا مبيّتة لإعاقة أو ‏إبطاء تطبيقه، أم أنه مجرد تعثّر إداري من قبل الوزارات والمؤسسات المعنية‎."‎

وختم النائب فياض بالقول: "على السلطة أن ترفع من مستوى اهتمامها بأهلنا، وعلينا جميعًا أن ندفع الساحة ‏الداخلية نحو إعادة ترتيب العلاقات بين اللبنانيين، وتهدئة الساحة، والإقلاع عن الانشغال بالقضايا الهامشية، ‏ووقف عمليات الشحن والتوتير التي لا تخدم الاستقرار اللبناني ولا مواجهة العدو "الإسرائيلي"".‏

الكلمات المفتاحية
مشاركة