اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بعد أكثر من 4500 اعتداء.. وزير الخارجية يتحرّك أخيرًا ضد "إسرائيل" بمجلس الأمن

إيران

عراقتشي: إيران لم تُجرِ أي مفاوضات خارج نطاق الملف النووي
إيران

عراقتشي: إيران لم تُجرِ أي مفاوضات خارج نطاق الملف النووي

عراقتشي أكّد إن إيران لن تنضم مطلقًا إلى ما يُعرف بـ"الاتفاقات الإبراهيمية"
55

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن بلاده لم تُجرِ أي مفاوضات خارج نطاق الملف النووي، ولا سيما حول موضوع المقاومة، مشددًا على أن ما يُعرف بـ"الاتفاقات الإبراهيمية" لا تنسجم مع مبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولن تنضمّ إليها إيران مطلقًا.

وفي حوار مع قناة "الخبر" الإيرانية مساء السبت، أوضح عراقتشي أن "إيران تدعم أي خطة توقف الجرائم والإبادة في غزة"، مبيّنًا أنّ الجمهورية الإسلامية كانت دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، معتبرًا أنّ "قرار وقف إطلاق النار هو قرار فلسطيني خالص وأن طهران تحترم كل ما يصون الدم الفلسطيني ويحقق العدالة".

وأضاف أنّ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار نُفذت بالفعل، وأنّ العمليات العسكرية توقفت جزئيًا، لكن أكثر من نصف أراضي غزة ما زالت تحت الاحتلال "الإسرائيلي"، محذرًا من شكوك جدية حول التزام الاحتلال باستكمال الانسحاب.

وفي ما يتعلق بالموقف الإيراني من الاتفاق، قال وزير الخارجية  الإيراني إنّ موقف طهران واقعي وشامل، إذ يدعم الجوانب الإنسانية والإيجابية للاتفاق، ويحذر في الوقت نفسه من خداع الكيان الصهيوني، مؤكدًا ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم في غزة أمام المحاكم الدولية.

لا مفاوضات خارج الملف النووي

وردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول احتمال وجود تفاوض حول قضايا إقليمية، شدد عراقتشي على أنّ كل المحادثات الإيرانية مع الأطراف الغربية اقتصرت على الملف النووي فقط، نافيًا بشكل قاطع أي حوار أو رسائل تتعلق بالمقاومة أو القضايا الإقليمية.

وأوضح أن محاولات واشنطن السابقة لربط الملفات الإقليمية بالنووي رفضتها طهران تمامًا، مؤكدًا أن "الاتفاقيات الإبراهيمية" مشروع خياني يهدف إلى شرعنة الاحتلال وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه، مضيفًا أن الجمهورية الإسلامية لن تنضم إلى هذه المبادرة تحت أي ظرف.

شكوك حول تنفيذ المراحل اللاحقة من اتفاق غزة

وحذّر عراقتشي من أن التصريحات الأميركية بشأن إعادة إعمار غزة وإنصاف الشعب الفلسطيني تبقى وعودًا غير موثوقة، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف الإقليمية تشكك في جدية المرحلة الثانية من الاتفاق، وأن الحديث حاليًا ينحصر في المرحلة الأولى فقط.

كما رفض الوزير الإيراني الحديث الغربي عن اتفاق شامل، قائلًا إن هذا المفهوم لا وجود له بالنسبة إلى إيران، لأن طهران لم تدخل في أي مفاوضات شاملة لا مع الأوروبيين ولا مع الأمريكيين، بل اقتصرت محادثاتها على المسار النووي فحسب.

لا أرضية حالية للتفاوض مع الأوروبيين

وأوضح عراقتشي أنّ الترويكا الأوروبية فقدت دورها في الملف النووي، وأن طهران لم تعد ترى مبررًا لمفاوضات جديدة معهم بعد فشلهم في تنفيذ التزاماتهم السابقة، مشددًا على أن إيران تتعامل مع كل دولة أوروبية بشكل منفصل وفقًا لمصالحها الوطنية.

وأكد أن إيران مستعدة لحوار عادل ومتوازن مع واشنطن، إذا كان قائمًا على المساواة والاحترام المتبادل وضمان مصالح الشعب الإيراني، لكنه أوضح أن التفاوض مع أمريكا في الظروف الحالية طريق مسدود.

الموقف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقتشي إنّ اتفاق القاهرة الموقّع مؤخرًا أصبح معلّقًا بسبب إجراءات أوروبية في مجلس الأمن، لكنه أوضح أن بعض أشكال التعاون الفني مع الوكالة مستمرة لأنها تخدم مصالح إيران الوطنية، كمتابعة تشغيل مفاعل بوشهر ومفاعل طهران للأبحاث الطبية.

وجدد وزير الخارجية موقف طهران الحازم من الجزر الإيرانية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى)، مؤكدًا أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وأن أي حديث عن احتلال هو باطل ومرفوض، منتقدًا الموقف الأوروبي المتناقض والمرتبك في هذا الشأن.

رسائل من نتنياهو عبر موسكو

وكشف عراقتشي أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقل رسالة من رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إلى طهران تفيد بعدم نية الاحتلال الدخول في حرب مع إيران، وأضاف أنّ طهران لا تثق بهذه الرسائل وتتعامل معها بحذر، مشيرًا إلى أنّ القوات الإيرانية في حالة تأهب قصوى.

وفي ختام حديثه، شدد عراقتشي على أنّ إيران لن تقع في فخ الحرب النفسية التي تشنها أطراف معادية، داعيًا وسائل الإعلام المحلية إلى تعزيز وعي الشعب ومواجهة التضليل الإعلامي، مؤكدًا أن بلاده ستواصل جهودها لكسر الحصار الاقتصادي ورفع العقوبات الظالمة عبر القنوات الدبلوماسية المشروعة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة