إيران

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي إنّ: "طهران تعبّر عن شكرها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الدعوة للمشاركة في قمة شرم الشيخ، لكنها لا تستطيع المشاركة في اجتماع يضم أطرافًا هاجمت الشعب الإيراني، وما تزال تواصل تهديده"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية. بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده لا تملك أي خطة للمشاركة في قمة شرم الشيخ المقرر عقدها.
وفي السياق، أکد عراقتشي، في منشور عبر حسابه على منصة "إکس"، أن طهران تقدّر دعوة السیسي للمشارکة فی قمة شرم الشیخ، لكنها لن تحضر الاجتماع بسبب مواقف بعض المشارکین فیه أزاء إیران". وقال: "إیران تشکر الرئیس السیسی على دعوته لحضور قمة شرم الشیخ، وعلى الرغم من رغبتنا في الانخراط في التفاعلات الدبلوماسیة، لكن لا الرئیس مسعود بزشکیان ولا أنا يمكننا التفاعل مع من هاجموا الشعب الإیراني، وما يزالون یهددوننا ویفرضون علینا العقوبات".
وأضاف وزیر الخارجیة أن إیران ترحب بأي مبادرة تنهي الإبادة الجماعیة "الإسرائیلیة" في غزة، وتؤدي إلى انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطینیة. وشدد على أن من حق الشعب الفلسطینی الکامل أن یقرر مصیره بنفسه، وعلى جمیع الدول، أکثر من أي وقت مضى، تحمّل مسؤولیاتها في دعم هذا الحق المشروع والقانوني.
ولفت إلى أن إیران کانت وستبقى قوة رئیسة من أجل السلام فی المنطقة، مشیرًا إلى أن بلاده، بخلاف الکیان الصهیوني الذي یمارس الإبادة والحروب المستمرة، لا تسعى إلى صراعات لا تنتهی، بل تعمل من أجل سلام دائم وازدهار وتعاون حقیقي.
من جهته، أکد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة أن طهران لن تشارك فی مراسم توقیع اتفاق وقف الحرب التي شنها الکیان الصهیوني على قطاع غزة، مشددًا على الموقف المبدئي للجمهوریة الإسلامیة بضرورة وقف الإبادة الجماعیة بحق الشعب الفلسطیني. وأوضح إسماعيل بقائي في تصریح لوکالة "إرنا"، أن إیران سبق أن رحّبت بأي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى وقف المجازر فی غزة وتخفیف معاناة الشعب الفلسطینی المظلوم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وضمان دخول المساعدات الإنسانیة من دون قیود. وأضاف: "مع ذلك، لیست لدینا خطة للمشارکة في هذا الاجتماع".
وأشاد بصمود الشعب الفلسطیني الأسطوري وتضحیاته فی مواجهة الجرائم والحرب الوحشیة التی ارتکبها الاحتلال، خلال العامین الماضیین، مؤکدًا أن تحدید مستقبل فلسطین هو حق حصري للشعب الفلسطینی وممثلیه الحقیقیین. وأعرب عن أمله فی أن تستفید دول المنطقة والمجتمع الدولي من دروس التاریخ المليء بنقض الاتفاقات وجرائم الکیان الصهیوني، وألا یسمحوا بتکرار تلك الانتهاکات مجددًا.
کما أعرب المتحدث الإيراني عن شكر إیران لمصر على دعوتها، مؤکدًا أهمیة تعزیز وحدة الصف والتضامن في العالم الإسلامی، وتوحید المواقف الإقلیمیة تمهیدًا لتحقیق حق الشعب الفلسطیني في تقریر مصیره، ومواجهة التهدیدات الناجمة عن نزعة الهیمنة وإثارة الحروب التي یشعلها الکیان الصهیوني.