عين على العدو

حذّر العميد في الاحتياط "الإسرائيلي" إيرز فينر ممّا اعتبره التهديد القادم باتّجاه كيان العدو، وقال في مقال نشره موقع القناة 12: في السادس من تشرين الأول الجاري، كتبت ما يلي: مؤخرًا أُبلغنا على لسان متحدثي الجيش "الإسرائيلي" والشاباك عن ضبط كميات كبيرة من وسائل القتال، بينها ما وُصِف بـ"مغيِّرة المعادلة" مثل عبوات متفجرة متطورة، أسلحة مضادة للدبابات وطائرات مُسيّرة مفخخة"، مشيرًا إلى أن "النقاش حول تهريب أسلحة من سيناء بواسطة طائرات مسيّرة تصاعد الأسبوع الماضي، وانكشفت أمامنا عشرات الطائرات المُسيّرة الثقيلة التي تعبر الحدود يوميًا".
العميد وصف الإعلان عن عمليات الضبط والاكتشافات بـ"قمة جبل الجليد مقارنة بما مرّ ويستمر بالمرور"، وأضاف "بعض هذه الوسائل القتالية يصل مباشرة إلى عناصر "الإرهاب" (المقاومة الفلسطينية) في الضفّة الغربية. في المحصلة، نحن أمام تسليح على نطاق وحجم واسع جدًا. هذا ليس أمرًا بسيطًا ولا يقتصر على بعض المسدسات والبنادق، وذلك قبل أن نأخذ بعين الاعتبار ظاهرة سرقة وسائل القتال من الجيش "الإسرائيلي" التي هي أيضًا في ازدياد. هنا يُبنى ترسانة من السلاح، جزء كبير منها في الضفّة الغربية.. يمكن الافتراض بثقة عالية أن هذه الوسائل القتالية ستُستخدم ضدنا بما يتجاوز ما يحدث حاليًا".
وتوقّع أن تزداد الدوافع لشنّ عمليات على نطاق أوسع إذا تقدّمت الصفقة مع حماس، وربما حتّى لمحاولة تنفيذ حادثة اختطاف إضافية لجنود أو مستوطنين.
ونصح العميد "الإسرائيلي" بتركيز الجهد في الضفّة الغربية لتتحوّل إلى ساحة ذات أهمية متزايدة كلما تقدّم الاتفاق مع حماس في غزّة، وإجراء عمليات مركّزة على غرار تلك التي نفّذت مؤخرًا في مخيمَي طولكرم وجنين، وكذلك في قطاعات ميدانية إضافية.
كما دعا إلى تركيز الجهد على قضية تهريب وسائل القتال، وختم: "لكي نتمكّن من إحداث تغيير في هذه القضية المعقّدة والخطيرة، يتطلّب الأمر تركيز جهودٍ "وطنية"، وأن نتحلّى بالحكمة لنتعلّم ونستخلص الدروس التي تساعد على منع المخطّط القادم".