اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي لأول مرّة.. الذهب يتجاوز الـ4200 دولار للأونصة

إيران

تحقيق: إيران استهدفت قاعدة قيادة وتحكم سرية أميركية-
إيران

تحقيق: إيران استهدفت قاعدة قيادة وتحكم سرية أميركية-"إسرائيلية" خلال حرب الـ12 يومًا

موقع أميركي: "إسرائيل" حوّلت قلب "تل أبيب" لمجمّع عسكري مخفي داخل مبانٍ مدنية واستخدمت المدنيين كدروع بشرية
49

كشف الموقع الإخباري الأميركي Gray Zone عن أنّ "إيران استهدفت، خلال الحرب الأخيرة مع "إسرائيل" التي استمرّت 12 يومًا، قاعدة قيادة وتَحكُّم سرّية أميركية - "إسرائيلية" تقع تحت برجٍ سكني في "تل أبيب"".

جاء ذلك في تحقيق نشره الباحث جاك بولسن الذي عمل سابقًا في قسم الذكاء الاصطناعي في شركة "غوغل" واستقال منها احتجاجًا على عدم التزام الشركة بالتزاماتها المتعلّقة بحقوق الإنسان. وأوضح بوسلن أنّ "الموقع تَمكَّن من تحديد قاعدة عسكرية سرّية معروفة باسم "الموقع 81"؛ مركز قيادة وسيطرة مشترك بين الولايات المتحدة و"إسرائيل""، يقع تحت برج سكني في حي مكتظ في شمال "تل أبيب"، استهدفته إيران يوم 13 يونيو (حزيران) 2025، ضمن حملة صاروخية على مواقع حسّاسة في "تل أبيب"، فيما سارعت السلطات "الإسرائيلية" إلى تطويق المنطقة ومنعت تصويرها، وطَردت مُصوّرًا من قناة "فوكس نيوز" بالقوة".

وأضاف بولسن الذي عمل أستاذًا مساعدًا في جامعتَي "ستانفورد" و"جورجيا للتكنولوجيا" في مجالات الرياضيات والهندسة الحاسوبية، أنّ "برج "دافنشي" السكني الذي استُهدف بالصواريخ يقع مباشرة فوق هذا المركز العسكري السري، قرب برجَيْ "كانارت" التابعَيْن لسلاح الجو "الإسرائيلي". وبيّن التحقيق الذي أجراه الموقع الأميركي أنّ ""إسرائيل" تفرض رقابة صارمة على معلومات قواعدها العسكرية في المناطق المدنية، فيما تتهم خصومها، وخصوصًا الفلسطينيين، باستخدام "المدنيين كدروع بشرية"، وهو سلوك محظور بموجب القانون الدولي".

وأشار التحقيق إلى أنّ "مشروع توسعة الموقع 81 بمساحة 6000 متر مربع انكشف في وثائق أميركية صادرة في عام 2013، لكنّ موقعه الدقيق بقي مجهولًا حتى اليوم". وتمكّن فريق Gray Zone من تحديد موقع صورة التقطتها وحدة المهندسين العسكريين الأميركيين في 2013، والتي أظهرت العمل على القبو الهيكلي والخرسانة المسلّحة للمكان، والمكان الحالي الذي أُقيم فيه برج "دافنشي"". 

وأكّد الموقع الأميركي أنّ "الصورة تطابقت مع صور خرائط "غوغل"، برغم أنّ "غوغل" لا يزال يحجب الصور الأرضية والأقمار الصناعية لهذه المنطقة"، معتبرًا أنّ ذلك هو "رقابة رقمية من قِبَل "إسرائيل"، حتى (شركة) "ياندكس" الروسية حجبت بشكل كامل الصور والبيانات الوصفية للبرج".

وأظهرت الصور أنّ "الموقع 81" يقع على بعد أقل من 100 متر من ملعب للأطفال ومركز اجتماعي افتُتح في عام 2023، ما يعني أنّ الاحتلال أنشأ منشأة عسكرية سرية للغاية وسط حي سكني مكتظ". وأفاد أحد سكان البرج بأنّه اكتشف، لاحقًا، أنّ مبلغ 12,000 شيكل الذي كان يدفعه شهريًا كإيجار كان في الواقع ثمن حماية مقر "الجيش" في "كريا"".

وذكَر الموقع الأميركي أنّ مجموعة Israel - Canada تعاونت (مع "إسرائيل") لبناء مقرّ رئيس جديد بعد شراء أرض البرج من وزارة "الدفاع" "الإسرائيلية" في عام 2015".

وبحسب الوثائق الأميركية الصادرة في 2013، فإنّ فرع تكساس لشركة M+W، المعروفة الآن باسم Exyte، بدأ تنفيذ عقد بقيمة 7.4 مليون دولار لبناء هذا الموقع في عام 2011، ثم تم منح المرحلة الثانية في 2013 لشركة Oxford بقيمة 29.6 مليون دولار، قَبْل أنْ تُتّهَم لاحقًا بالاحتيال والتلاعب المالي، فيما استمرّت الدُفعات المالية حتى عام 2019.

ومن أبرز نتائج تحقيق Grazy Zone، "تسريب رسائل بريد إلكتروني بين الجنرال السابق في حلف "الناتو"؛ جايمس ستافريديس، وغابي أشكنازي؛ رئيس هيئة الأركان العامة السابق للجيش "الإسرائيلي"".

في عام 2015، كتب ستافريديس: "أنا أعمل مع شركة أميركية تُدعَى Think Logical حصلت على عقد كبير لبناء شبكة قيادة وسيطرة في "الموقع 81" لصالح وزارة "الدفاع" الإسرائيلية"". وأكد Gray Zone أنّ "هذه المراسلات تثبت الطابع القيادي والاستخباراتي للموقع الذي شُيّد تحت منطقة مدنية في قلب "تل أبيب" ويعمل كنقطة اتصال إستراتيجية بين الجيشَيْن الأميركي و"الإسرائيلي"".

واستنتج الموقع الأميركي أنّ ""إسرائيل" حوّلت قلب "تل أبيب" إلى مجمّع عسكري مخفي داخل مبانٍ مدنية، مع مكاتب استخباراتية ومراكز قيادة قرب الأبراج السكنية وملعب الأطفال، مما يشير صراحةً إلى تطبيق مفهوم "استخدام المدنيين كدروع بشرية"".

كما أكد أنّ "الرقابة الإعلامية الشديدة وتأخير نشر المعلومات عن قصف إيران لهذا الموقع يوضحان مستوى الحساسية الأمنية والسياسية للمكان، ويكشفان عن شبكة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" التي تختبئ خلف الواجهة المدنية البراقة لـ"تل أبيب"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة