عربي ودولي

تجاوزت أسعار الذهب عتبة 4200 دولار الأونصة، الأربعاء 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025، للمرة الأولى على الإطلاق، مدعومة بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية وتجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.6% إلى 4209.90 دولارات للأونصة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر 1.45% إلى 4223.80 دولارًا، بعد أن بلغت 4226.6 دولارًا.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن إدارته تعتزم إصدار قائمة يوم الجمعة بـ"البرامج الديمقراطية" التي سيتم إغلاقها على خلفية إغلاق الحكومة الاتحادية.
وذكر كبير المحللين لدى "ستون إكس" مات سيمبسون، أنّ الإغلاق الحكومي الأميركي والتعليقات الحذرة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، "أحدث الأسباب التي دفعت أسعار الذهب إلى الارتفاع".
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إنّ سوق العمل في الولايات المتحدة لا تزال ضعيفة، لكن الاقتصاد "قد يكون على مسار أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا".
وأضاف باول، أن قرارات أسعار الفائدة تُتخذ على أساس "كل اجتماع على حدة" مع الأخذ في الاعتبار ضعف سوق العمل وبقاء التضخم فوق المستوى المستهدف.
ويرى المستثمرون أنه صار في حكم المؤكد أن المركزي الأميركي سيخفض الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه هذا الشهر، مع توقع بخفض مماثل في كانون الأول/ديسمبر 2025.
وحقق الذهب الذي يُنظر إليه عادة على أنه ملاذ آمن، مكاسب بنسبة 59% منذ بداية العام وحتى الآن، مدفوعًا بعدة عوامل، بما في ذلك حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، والشراء القوي من البنوك المركزية، والاتجاه لتقليص الاعتماد على الدولار، والتدفقات القوية لصناديق المؤشرات المتداولة بالبورصة.