اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ قاسم لكشافة الإمام المهدي (عج): معكم سننتصر ولن تهزمنا "إسرائيل" وأميركا

لبنان

بلدية عيترون: بلدتنا تحيا بجهود أبنائها وسنعيدها راية خفاقة
لبنان

بلدية عيترون: بلدتنا تحيا بجهود أبنائها وسنعيدها راية خفاقة

51

قالت بلدية عيترون، في بيان الخميس 16 تشرين الأول/أكتوبر 2025: "بعد العودة إلى بلدتنا عيترون بتاريخ 2/2/2025، رأينا ما رأينا من خراب ودمار. إنها عيترون إحدى القرى الحدودية التي تعرضت مثل أخواتها إلى القتل والتدمير والخراب، زينت سماءها بـ150 شهيدًا، وعاث العدو في الممتلكات تدميرًا وحرقًا وتخريبًا".

وأضافت: "نعم، ما يفوق 900 وحدة سكنية دُمرت بالكامل، أملاك خاصة وعامة تُلفت، والممتلكات البلدية (وهي ملك أبناء البلدة) دُمرت. على سبيل التعداد لا الحصر: مبنى البلدية، معمل النفايات، المدارس الرسمية (بصورة جزئية)، ثلاثة مستوصفات (مستوصف البلدية، مستوصف الشؤون الاجتماعية، مستوصف الصليب الأحمر)، النادي الحسيني، المجمع الديني، مركز الإسعاف والإنقاذ، مركز التدريب المهني والحرفي، قاعة البلدية".

وضمن الأضرار، أشارت البلدية إلى "بئر الخانوق ومنشآته، شبكة المولدات والاشتراكات، محطة الفلترة، آليات البلدية يفوق عددها الـ 35 آلية، محمية الباط، بركتا المخنق، بركة المحافر، الطرقات الرئيسة والزراعية جرفًا وخرابًا، شبكات الكهرباء- إنارة عامة وشبكة كهرباء الدولة، معمل الأجبان والألبان، الملعب البلدي الكبير مع مدرجاته، ملعب الميني فوتبول، ملاعب الباسكيت بول، المسبح الرئيسي الكبير، مسبح الأطفال، حديقة ألعاب الأطفال في المحيط وملحقات منتزه وحديقة المطيط، وغيرها الكثير من التفاصيل".

ولفتت بلدية عيترون، إلى أنّه "منذ اليوم الأول تحاول بلدية عيترون بالتعاون مع أبنائها مقيمين ومغتربين ومحبين ومتعاطفين من خارج البلدة وجمعيات أهلية التعافي بعدما خسرت البلدة الكثير"، وبيَّنت أن ما يقارب 900 عائلة عادت إلى عيترون اليوم، من أصل 1850 عائلة كانت تسكنها بشكل دائم قبل النزوح.

وأضافت بلسان رئيسها: "وبعد هذا السرد المقتضب، لم أَرَكِ يا دولتي، بل يا حكومة وطني لبنان، تقفين معنا لا ماديًا ولا معنويًا. عذرًا إخوتي، وأهلي أبناء بلدتي. وبعدما تقرر إزالة الركام الذي يختزن ذاكرتنا وروحًا نمت في ذاكرة تراب عيترون مجبولة بالعطاءات، قامت البلدية مؤخرًا وبموجب إذن من مجلس الجنوب ورئيسه الموقر بطلب ترخيص لاستعمال 3000 متر مكعب من الردميات التي احتضنها الملعب البلدي الكبير ولم يعد يتسع، ولا تستطيع الوصول شرقًا بسبب الاحتلال لإحدى النقاط الخمس؛ أي لا يوجد مكان آخر للردميات".

وأشارت بلدية عيرون، إلى أنها أرادت "استخدام فقاشة (جاروشة صغيرة الحجم) لهذه الكمية؛ لإعادة تأهيل الطرقات الزراعية والفرعية في البلدة"، إلا أنّ "مخفر بنت جبيل كان بالمرصاد، إخبار من الاستقصاء- فرع المعلومات، جريمة كبرى حصلت في عيترون ألا وهي أنّ البلدية، تريد استخدام جزء من ردميات الحرب في تأهيل طرقاتها بإذن من مجلس الجنوب، فجاء قرار المدعي العام البيئي؛ إما التشميع بالشمع الأحمر أو الازالة". 

وسألت البلدية: "ما ذنبك عيترون؟! ألأنك دافعت عن حدود وطنك؟! ما ذنبك عيترون قدّمت ولم تبخلِ! نعم ممنوع عليكِ التعافي... لا، وألف لا. أبناؤك عبر التاريخ رواد علم وثقافة وطنية، مقاومون على الصعد كافة. سنعيد بناءك يا عيترون ليس من خلال الشمع الأحمر، بل بدمائنا الحمراء وعرقنا المعطر بأريج طهرك وترابك".

وتابعت: ولنسأل أصحاب الادعاء، وبإخبار عبر رسالتنا هذه، هل تم أو سيتم الادعاء على العدو "الإسرائيلي" بخصوص محمية الباط  ــ وهي ضمن اختصاص القاضي البيئي ــ التي جرفها مع الحرش والغابة؟ هل تم الادعاء بخصوص معمل فرز النفايات الذي تدمر جراء القصف؟ هل تم الادعاء على من خرب البيئة بأشجارها من زيتون وأشجار حرشية؟ هل تم الادعاء على من استعمل الفوسفور في الحرائق وتسبب بالتلوث الحاصل؟ هل تم الادعاء على التلوث جراء القصف بالسموم والمعادن الثقيلة؟".

وأضافت: "هل تم الادعاء على من دمر المنظومة البيئية الزراعية من برك وأقنية ومزارع مواشي وأبقار ونحل، وتسبب بخلل في منظومة العيش في بلدتنا وفقدان مصدر دخل المزارعين؟ هل تم الادعاء بخصوص الكثير من مخلفات الحرب التي لم تنفجر؟ هل تم الادعاء على من ضرب التنوع البيولوجي والنظم البيئية في كل الجنوب؟ هل تم الادعاء على من لوَّث مياهنا الجوفية؟".

وختمت: "لذلك نقول شكرًا للأهل الذين وقفوا وساندوا وعملوا لإعادة الحياة، وعذرًا سيادة القاضي سنلتزم مرغمين. عيترون كأخواتها تحيا بجهود أبنائها، وسنعيد رايتها خفاقة. دمتم يا أهلنا وإخوتنا بألف خير".

الكلمات المفتاحية
مشاركة