اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الذكاء الفائق: هل يصمد الإنسان أمام ما يصنعه؟

خاص العهد

شومان لـ
خاص العهد

شومان لـ "العهد": سنواجه قانونيًّا قرار إقفال حسابنا باعتباره جريمة بحق الفقراء

86

في وقتٍ ما زال الجنوب اللبناني يضمِّد جراحه تحت نيران العدوّ والحصار، جاءت خطوة شركة «Whish Money» بإقفال حسابات جمعية «وتعاونوا» وعضو المجلس البلدي في بلدة راميا حسين صالح لتشكّل طعنة جديدة في خاصرة الصامدين. خطوةٌ وصفها رئيس الجمعية عفيف شومان في حديثٍ خاص لموقع «العهد الإخباري» بأنّها «جريمة موصوفة بحقّ جمعية تعمل بصدقٍ وتخدم آلاف العائلات المحتاجة»، محمّلًا الدولة اللبنانية وشركة التحويل المسؤولية الكاملة عن تداعيات القرار.

يقول شومان إنّ ما جرى «ليس مسألة مالية بسيطة، بل قرارٌ يهدّد حياة عشرات الآلاف من العائلات التي تعتمد على خدمات الجمعية، سواء في الجنوب أو في مختلف المناطق وسائر المحافظات اللبنانية».

ويشرح أنّ جمعية «وتعاونوا» تؤمّن الدعم للمحتاجين والمرضى والطلاب «من المرحلة الابتدائية حتى الجامعية»، إضافة إلى «العائلات المستضعفة التي لم تجد من يساندها بعد انسحاب معظم الجمعيات الأخرى من المناطق الحدودية».

ويؤكّد أنّ «الجمعية كانت ولا تزال الوحيدة التي بقيت في القرى الجنوبية المنكوبة، تؤمّن الدواء والغذاء والدعم الاستشفائي والتربوي، وتعمل على ترميم المدارس المتضرّرة وإنشاء صفوف جديدة فيها، في وقتٍ غابت الدولة بكل مؤسّساتها».

«لن نناشد الدولة… لأنها شريكة في الجريمة»

ويتابع شومان: «لن نناشد الدولة اللبنانية؛ لأنّها شريكة في هذه الجريمة. فمصرف لبنان هو جزء من المنظومة التي فرضت القرار، وبالتالي فإنّ ما جرى هو طعنة من الداخل لا تقلّ خطورة عن اعتداءات العدو "الإسرائيلي"».

ويشدّد على أنّ الجمعية «لن تسكت عن هذا القرار الجائر»، معلنًا أنّها بصدد «تشكيل فريق من المحامين لمتابعة القضية قضائيًّا حتى النهاية».

يرى شومان أنّ الهدف الحقيقي من إقفال الحساب هو منع الجمعية من الحضور في المناطق الحدودية ومن تقديم الدعم للأهالي هناك.

ويضيف: «العدو الصهيوني حاول مرارًا منعنا من العمل في الجنوب، لكنه فشل. واليوم تأتي جهات داخل لبنان، بدعمٍ من الدولة وبتواطؤ من بعض المؤسسات المالية، لتكمل ما بدأه العدو».

ويشير إلى أنّ الجمعية «تعمل في كل المناطق اللبنانية؛ في الشمال، والجنوب، والبقاع، والضاحية، وبيروت، والهرمل، وتقدّم المساعدة أيضًا للنازحين السوريين»، مضيفًا: «نحن لا نعمل بطريقة مذهبية أو فئوية، بل وفق واجب إنساني ووطني».

وردًّا على الاتهامات "الإسرائيلية" التي طاولت الجمعية، ووصْفِها من بعض المرتبطين بأجندات خارجية، "بأنّها واجهة لأنشطة المقاومة"، يؤكد شومان أنّ هذه الحملات «محاولة لتشويه الصورة، ولضرب أي مبادرة تنطلق من بيئة المقاومة».

ويقول: «نحن لا نخجل بانتمائنا، بل نفتخر بأننا من بيئة المقاومة ومن جمهورها الأوفياء لدماء الشهداء ولسماحة السيد حسن نصر الله. نحن أبناء هذه الأرض التي رُويت بدماء المجاهدين، وسنبقى إلى جانب أهلنا مهما كان الثمن».

يختم رئيس جمعية «وتعاونوا» حديثه للعهد بالتشديد على أنّ الجمعية ستواصل عملها في الجنوب رغم التضييق: «لا الدولة ولا شركة "ويش ماني" ولا أيّ عقوبات أو ضغوط خارجية ستمنعنا من خدمة أهلنا. نحن أصحاب الأرض وأصحاب الحق، ولن نتراجع. الخطوة الأولى ستكون قضائية، لكننا نحضّر أيضًا لخطوات تصعيدية لاحقة دفاعًا عن حقّنا وحقّ الناس بالصمود والعيش بكرامة».

الكلمات المفتاحية
مشاركة