لبنان

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو "أمامنا كلبنانيين مسؤولية تكمُن بتوحيد الخطاب داخل لبنان، من نواب ووزراء وإعلام وأجهزة أمنية وغيرها، لنقول لكل العالم إن لبنان طبّق ما كان مطلوباً منه في اتفاق قرار 1701، وإن العدو "الإسرائيلي" لم ينفذ أي التزام مما جرى الاتفاق عليه، مشيرًا إلى أن هناك بعض القوى والمسؤولين في لبنان لا يتبنون هذه السردية، وحوّلوا المقاومة إلى سبب وذريعة من أجل أن يعتدي العدو على لبنان، وبالتالي أمامنا مسؤولية كلبنانيين أن نوحد خطابنا وإجراءاتنا وجهودنا، كي نستطيع أن نواجه هذه الاعتداءات".
كلام النائب برو جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس عبد الله حافظ مشرف شمص في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، وذلك في مجمع الإمام العسكري (ع) في الكفاءات، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي.
ودعا النائب برو البعض في لبنان إلى وقف التفاعل مع الضغوط الدولية، لأنه لا يجوز أن يبقى البعض متفاعلًا معها من خلال الضغط على كتاب العدل أو على تاجر أو صناعي أو غيرهم كما حصل في القرارات الأخيرة التي أصدرها مصرف لبنان، بحيث إن كل من ينتمي إلى هذه المقاومة وكل من كان له بصمة في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، هو شخص غير مرغوب به في لبنان، وتسقط عنه حقوقه المدنية.
ولفت النائب برو إلى أن لبنان ممثل بالعديد من الدول، وفي كل دولة هناك بعثة رسمية وقنصلية تتحدث باسم لبنان وتحمل همومه وتدافع عنه في الخارج، ولكن لغاية الآن لم يصدر أي تعميم أو قرار من قبل رئيس السلك الدبلوماسي ألا وهو وزير الخارجية اللبنانية، يوجّه فيه السلك الدبلوماسي في الخارج، لكي يحمل هموم لبنان ويدافع عنه، ويبرز حجم الإدانة للعدو "الإسرائيلي"، وبالتالي على وزير الخارجية اللبنانية أن يتحمّل هذه المسؤولية، وأن يكون رأس حربة في هذه المرحلة، لا سيما وأن البعض أكّد أن المواجهة في هذه المرحلة لها بعد سياسي ودبلوماسي، ولذلك نحن نطالبكم بما وضعتم أنتم أنفسكم به.
وقال النائب برو "إن ما رأيناه في آخر بيان صادر عن أحد أعضاء لجنة "الميكانيزم"، يؤكد أنها تحولت من لجنة راعية وساهرة على تطبيق وقف إطلاق النار، إلى لجنة إحصاءات تعد وتحصي عدد الصواريخ والأسلحة التي يتسلمها الجيش اللبناني في لبنان، وهذا ليس دورها ولا حتى دور المجتمع الدولي الذي قدّم نفسه أنه فريق حاضر ليرعى هذا الاتفاق، وليس لعد الأسلحة التي يتسلمها الجيش اللبناني".
وأشار النائب برو إلى أن البعض في لبنان يحاول أن يسلط الضوء على زاوية من زوايا الضعف في هذا المجتمع، ولا يريد أن يرى بهذه الأمة نقاط القوة، ولا ثبات عوائل الشهداء وصبر الجرحى وتقديم الدماء، بل هؤلاء يلاقون في بعض المواقف والعبارات مصالح الدول المعادية لهذا البلد، وخاصة العدو "الإسرائيلي"، الذي فشل في حرب الـ66 يومًا على المستوى البري، بحيث إنه لم يستطع أن يدخل إلى القرى الحدودية، وأن يحقق كل أهدافه.
أضاف النائب برو "بمجرد أن منعنا العدو "الإسرائيلي" من الدخول بريًا إلى قرى الشريط الحدودي خلال الحرب، فهذا يعني أن العدو لم يُكتب له النصر في كل المجالات والميادين، وبالتالي، حاول أن يدخل إلى طاولة المفاوضات من خلال فرض شروطه، ولكنه فشل، وحاول أن يدك إسفين الفتنة بين الجيش اللبناني والمقاومة من خلال بعض السرديات وما يقدمه عبر المجتمع الدولي، ولكنه فشل، وحاول أن يقدم الفتنة وبعض المواد التي تثير النعرات بيننا وبين الأخوة في حركة أمل من خلال إبراز التمايز، ولكنه فشل فشلًا ذريعًا، وحاول أن يقيم الفتنة بين السنة والشيعة، وكذلك فشل".
وختم النائب برو بالقول: "جميعنا سمع بالخلية الأمنية التي تم اعتقالها من قبل الأمن العام اللبناني، ولكن من يتأمل في اعترافات هذه الخلية التي كانت تنوي القيام بتفجيرات محلية ميدانية، يعلم أن العدو "الإسرائيلي" يحاول ويسعى دائمًا أن يغذي الفتنة السنية الشيعية"، معتبرًا أن العدو الذي يمتلك التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويستطيع أن يقوم بعمليات التفجير من خلال المسيّرات وغيرها بدون اللجوء إلى العامل البشري، استخدم هؤلاء المأجورين من أجل إشعال فتيل الفتنة بين السوريين واللبنانيين، بحيث إن هذه المجموعة التي كانت تود التفجير، كانت ستصدر بيانًا تتبنى فيه العملية، لتقوم بعد ذلك بردات الفعل من قبل جمهور المقاومة ومحبي الشهيد الأسمى سماحة السيد نصر الله، ليقع البلد في فتنة سورية لبنانية، وسنية شيعية.