إيران

أكد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي؛ اللواء محمد باكبور، أن قوات الحرس على أهبة الاستعداد للتصدي لأيِّ اعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشددًا على أن الرد على اعتداء جديد سيكون أقوى من الرد في حرب الاثني عشر يومًا.
وخلال لقائه مع مستشار الأمن القومي العراقي؛ قاسم الأعرجي، قال اللواء باكبور: "لقد خطط العدوّ الصهيوني كثيرًا لدرعه الصاروخي، وقد جهّز الأميركيون عدة أنظمة؛ ثاد وإيجيس (الدفاع البحري المضاد للصواريخ) في البحر وفي بعض الدول المجاورة لنا لمنع إطلاق صواريخنا".
وأضاف: "لكننا أطلقنا صواريخنا بنجاح وأصبنا الأهداف التي أردناها، ونحن الآن على أهبة الاستعداد، فإذا ما رغب أحدٌ، لا سمح الله، في مهاجمة بلادنا، فسيكون ردنا أقوى من ردنا في حرب الاثني عشر يومًا، وسيُعدّ لهم جهنم لا محالة".
ورحب اللواء باكبور بالوفد العراقي، واعتبر هذا الاجتماع "بالغ الأهمية في المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق"، وحذّر من أن "أعداء المنطقة يسعون إلى إضعاف الوحدة الداخلية للدول". موضحًا أنه "خلال حرب الاثني عشر يومًا، كان الكيان الصهيوني ينوي زعزعة اللحمة الوطنية الإيرانية باغتيال القادة وخلق الفوضى، لكن بفضل حكمة قائد الثورة الإسلامية ويقظة الأمة، أُحبطت هذه المؤامرة".
وأشاد القائد العام للحرس الثوري الإيراني بجهود العراق في السيطرة على الجماعات المعارضة خلال حرب الاثني عشر يومًا، ودعا إلى التنفيذ الكامل للاتفاقيات الأمنية وتشكيل لجنة ميدانية لمراقبة المناطق الحدودية، مؤكدًا أن "هذه الجماعات تُشكّل تهديدًا لأمن البلدين، ويجب احتواؤها من خلال التعاون المشترك".
من جهته، أكّد قاسم الأعرجي مجددًا التزام العراق بمنع أيّ عملٍ يُضرّ بأمن إيران انطلاقًا من أراضيه، قائلًا: "لم نسمح لأيّ تحرّكٍ من قِبل جماعات المعارضة خلال حرب الأيام الاثني عشر، وسنمنعها بحزمٍ في المستقبل".
ونقل قاسم الأعرجي تحيات الرئيس العراقيّ ورئيس الوزراء إلى اللواء باكبور، مؤكّدًا التزام العراق بتطبيق الاتفاقيات الأمنية مع إيران.
كما أكّد أنّ "أمن إيران من أمن العراق"، رافضًا رفضًا قاطعًا أيّ إساءة استخدامٍ للأراضي العراقية ضدّ إيران، معلنًا عن تشكيل لجنةٍ مشتركةٍ لمراقبة تطبيق المعاهدة الأمنية بين البلدين ومنع أيّ تحرّكاتٍ غير مشروعة.
وأشار الأعرجي إلى وقف إطلاق النار الأخير في غزّة، معربًا عن عدم ثقته بالكيان الصهيوني، ورأى أن احتمال انتهاكه وارد، مؤكدًا "أن وحدة دول المنطقة هي مفتاح السلام والاستقرار".
وختم منوّها بالشعب الإيراني الذي أثبت التزامه بمبادئ الثورة وبالوحدة الوطنية، خلال حرب الكيان الصهيوني التي استمرت 12 يومًا ضدّ إيران.