اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كاتب صهيوني: أميركا تقيّد "إسرائيل"

عين على العدو

لواء احتياط صهيوني ينتقد إقالة هنغبي: لتشكيل لجنة تحقيق رسمية
عين على العدو

لواء احتياط صهيوني ينتقد إقالة هنغبي: لتشكيل لجنة تحقيق رسمية

63

وجّه الرئيس السابق لشعبة العمليات، في الجيش "الإسرائيلي"، اللواء في الاحتياط إسرائيل زيف، اليوم (الأربعاء) انتقادًا حادًا لإقالة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.

 وقال زيف، في حديث عبر إذاعة "103FM الإسرائيلية"، إن سبب الإقالة هو رفض هنغبي التماهي التام مع مواقف رئيس الحكومة بنسبة مئة في المئة، مشدّدًا على "عدم وجود بديل عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية"، واصفًا المبادرات لإقامة لجان فحص بديلة بأنها "حيل وخدع سياسية". وأضاف: "صحيح أن تساحي كان ذا طابع سياسي، لكنه لم يتحمّل المسؤولية الكاملة في عدد كبير من القضايا. مجلس الأمن القومي هو الجهة الوحيدة المخوّلة بالنظر الشامل بين الوزارات والمستويات، وهو المعني بتنسيق الجهود والحفاظ على أسس "أمن إسرائيل" من منظور مهني ووطني وليس سياسيًا".

بحسب رأي زيف، لم يُعرف هنغبي سابقًا بتميزه في هذا المجال، مشيرًا إلى أنّه يدرك أن مجلس الأمن القومي فشل في أداء دوره. وفي مرحلة معينة، وقف موقفًا مهنيًا مؤيدًا للرأي المختص، ومنذ تلك اللحظة وُسم بأنه ليس سياسيًا مئة في المئة. وأضاف اللواء في الاحتياط موضحًا: "شخص كهذا يُطاح به في نهاية المطاف. ما يجري بدأ يذكّر بنظام صدام حسين، فمن لا يوافق يُرسل إلى عالم آخر، أما هنا فيُرسل إلى بيته".

ورأى زيف أنّه: "من الضروري تشكيل لجنة تحقيق رسمية"، مؤكدًا: "لن يكون هناك ختام لائق أو ما يبعث على الاطمئنان ما لم تُنشأ لجنة تحقيق وطنية رسمية، وما لم يتحمّل من كان على رأس المسؤولية كل ما جرى في عهده كامل المسؤولية، ويعتذر، ويتوجه إلى الشعب في ختام أطول أزمة في تاريخنا ليطلب تفويضًا جديدًا".

وأردف: "جميع الحيل والمناورات ومحاولات إنشاء لجان بديلة وتحديد أجندات لها لن تصمد أمام الواقع. الشعب (المستوطنون) لن يتنازل ولن يغفر، وكذلك العائلات التي دفعت الثمن. هذا حدث لا يمكن لأي جدول أعمال أن يزحزحه من الذاكرة، إنها صدمة وطنية عميقة للغاية". وأضاف: "لست راضيًا بما فيه الكفاية عمّا جرى هناك. التحقيقات التي اطّلعت عليها كانت تكتيكية، وليست عميقة بما يكفي لتفحّص جذور المشكلات. ليس لدينا أي آلية أخرى قادرة على دراسة الأمور من منظور شامل يربط بين الهيئات المختلفة والمستويات المتعددة. في هذه المسألة، لقرارات المستوى السياسي تأثير مباشر في ما يُنفّذ في الميدان".

في سياق آخر، أشار زيف إلى ما وصفه بالإشكالية في التدخل النشط لغرفة العمليات الأميركية في تنفيذ وقف إطلاق النار، موضحًا: "سُلب منا عنصر السيطرة والمبادرة، وحتى القدرة على الرد أصبحت محدودة بسبب هذه الغرفة.. فالجيش "الإسرائيلي"، باستثناء حالات الدفاع عن النفس، لا يستطيع القيام بأي عمل من دون موافقة أميركية".

كما شبّه زيف غرفة العمليات المشتركة الموجودة في "كريات غات" بسيارة تبدو لامعة من الخارج؛ لكنها بلا عجلات: "فهي لا تتحرك إلى أي مكان"، على حد وصفه. وأضاف منتقدًا: "هم يخلقون فراغًا؛ لأنهم الجهة التي تدير الأمور ميدانيًا. إدخال عنصر متعدد — متعدد الجنسيات أو متعدد الهيئات — يجعل المنظومة أشبه بكلبٍ تختلف أطوال أرجله، فيسير إلى الأمام والخلف في الوقت نفسه".

وحذّر الرئيس السابق لشعبة العمليات، في جيش العدو، من أنه من دون حكومة بديلة في غزة، "ستكون هناك منطقة أمنية تابعة للجيش "الإسرائيلي"، ولن تتمكّن من العمل خارجها، وستواصل حماس النمو بوتيرتها الخاصة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة