اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إعلام العدو يتحدّث عن مخطّط جديد لإدارة قطاع غزة

عين على العدو

عين على العدو

"اسرائيل هيوم" تعرض مصالح السعودية والإمارات من العلاقات مع الكيان

119

قالت نيريت أوفير، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط والمحاضِرة في جامعة "رايخمان الاسرائيلية" إن "الاتصالات بين "تل أبيب" والرياض لم تتوقف أبدًا، لكن عملية التطبيع تسير ببطء وتدريجيًا".

بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، تُعَدّ أوفير من أكثر الصهاينة إلمامًا بالسعوديين، إذ إنها كانت من بين المسؤولين عن إدخال فرق "إسرائيلية" إلى "رالي داكار" في السعودية عام 2021، وعن عدد من الصفقات بين شركات "إسرائيلية" وسعودية. كما كانت أول "إسرائيلية" تُلقي محاضرة في مؤتمر علني داخل السعودية في أيلول 2023.

بدوره، توقّع دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى في حديث لـ "إسرائيل هيوم" أن يحدث التقارب الفعلي بين "تل أبيب" والرياض خلال العام المقبل، وعلى الأرجح قبل الانتخابات "الإسرائيلية"، مرجّحًا أن لا يكون انضمامًا كاملًا إلى "اتفاقات أبراهام"، لكن خطوة سياسية - اقتصادية جوهرية ستتحقق على الأقل، مضيفًا "الأمر ليس رهانًا، بل هو الجغرافيا السياسية والمصالح الاقتصادية. ما كان ينبغي أن يحدث منذ زمن، سيحدث قريبًا".

العين على علاقات اقتصادية وأمنية مع "إسرائيل"

الصحيفة ترى أن تحقيق رؤية السعودية 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعلاقات اقتصادية وتكنولوجية وأمنية مع "إسرائيل"، وتلفت الى أن هذه الرؤية تقوم على التطور والتحديث التكنولوجي، وهي مجالات تمثّل "إسرائيل" فيها لاعبًا أساسيًا، مثل الأمن السيبراني والتقنيات المالية وغيرها.

وتوضح أن الأمر يتجاوز ذلك؛ فابن سلمان يتماهى كثيرًا مع صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهي الخطة الكبرى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. وهو أيضاً يهوى المشاريع الضخمة ذات الطابع الطموح والتكاليف الهائلة، وينوي أن يكون جزءاً أساسياً من المشروع الإقليمي الجاري الإعداد له. يتعلق هذا المشروع بإنشاء ممر تجاري مختصر يربط الشرق -من الهند والصين- بأوروبا، وربما يشمل أيضاً أنابيب لنقل النفط والغاز على طول هذا المسار.

أما على الصعيد الأمني، فإن محمد بن سلمان يسعى إلى اتفاق دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، ومن خلالها مع "إسرائيل"، بهدف حماية بلاده من إيران وحلفائها، بمن فيهم اليمنيون، وفق ما ورد في الصحيفة.

الجانب الأمني تجلّى في الاتجاه المعاكس تحديدًا، من خلال المساعدة السعودية لـ"إسرائيل" خلال الحرب مع إيران في حزيران. بحسب ما كشفته صحيفة "إسرائيل هيوم"، قامت مروحيات تابعة للجيش السعودي باعتراض طائرات مسيّرة إيرانية كانت في طريقها إلى "إسرائيل". 

اتصالات سابقة بين الجانبيْن

وتذكّر بأن اتصالات مباشرة بين السعودية و"اسرائيل" جرت عام 2023 شملت أيضًا محادثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وولي العهد محمد بن سلمان. وفي شهر أيلول، بلغت هذه الاتصالات مرحلة شبه ناضجة، إذ ألقى نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة متحدثاً عن رؤيته للشرق الأوسط المتطور القائم على بناء التحالفات، وقد بُثّ خطابه للمرة الأولى على شاشة التلفزيون السعودي.

الإمارات الصديقة العربية الوحيدة لـ"اسرائيل"

هذا وقال مسؤول صهيوني رفيع المستوى على تواصل منذ سنوات مع دولة خليجية: "الإمارات هي الصديقة العربية الحقيقية لـ"إسرائيل"، وقد أثبتت ذلك في أصعب الأوقات، أثناء الحرب"، مشيرًا إلى أن شركات الطيران الدولية الوحيدة التي واصلت رحلاتها إلى "إسرائيل" كانت الإماراتية، كما ذكّر بـالإدانة الشديدة التي وجهتها الإمارات لعملية 7 تشرين الأول/أكتوبر ولحركة حماس عمومًا. 

وتقول الصحيفة إن الإمارات ترى أيضًا الآفاق الاقتصادية في شرق أوسط مستقر يتعافى من الحروب، وتدرك الإمكانات التجارية الضخمة التي تتيحها موانئها كمحطات رئيسية على طريق التجارة من الشرق إلى أوروبا، إضافة إلى الفوائد الكبيرة التي يجلبها التعاون مع "إسرائيل". فعلى سبيل المثال، تحوّل بورصة دبي للألماس، التي أُنشئت قبل عشرين عامًا، إلى الأكبر في العالم بفضل الدعم "الإسرائيلي".

وتقدّر الصحيفة إن إنهاء الحرب سيفتح المجال أمام توسّع كبير في صفقات السلاح والتكنولوجيا العسكرية مع "إسرائيل". 

ومن الجوانب المهمة التي تشترك فيها الإمارات والكيان العمل على عملية "إزالة التطرف" لدى الفلسطينيين؛ على حدّ تعبير "إسرائيل هيوم"، إذ طُبّقت في كلٍّ من السعودية والإمارات إصلاحات في المناهج التعليمية ووسائل الإعلام والخطاب الثقافي والسياسي.

الكلمات المفتاحية
مشاركة