اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تعديلات في مجلس بلدية طرابلس بعد قبول طعون انتخابية

لبنان

المقاومة والهوية الوطنية في فكر الشهيد السيد نصر الله: ضمانة للسيادة وللاستقلال
لبنان

المقاومة والهوية الوطنية في فكر الشهيد السيد نصر الله: ضمانة للسيادة وللاستقلال

114

أقامت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية في حزب الله، الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر 2025، ندوة علمية تحت عنوان: "المقاومة والهوية الوطنية في فكر ومنهج سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله (قده)"، والتي تخللها 3 محاور أدارها الدكتور علي ناصر الدين.

الندوة التي أقيمت في مبنى عمادة المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية -سن الفيل مقابل فندق الحبتور، حضرها حشد من الأكاديميين والمثقفين والتربويين ومن أساتذة وطلاب الجامعات اللبنانية والخاصة.

في المحور الأول، تحدث الكاتب والباحث والأستاذ الجامعي والمدير السابق لمعهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، الدكتور محسن صالح، حيث أشار إلى أنّ "كل الرؤساء اللبنانيين والقيادات العربية لم تستطع أن تضبط الانتماء لينسجم مع المواطنة من أجل أن تكون الدولة محميّة من الفتن والفساد والضعف". 

وأوضح صالح أنّ "الدول العربية ضعيفة لأنها لا تنتمي، والدول العربية ليست قوية لأنها لا توظف إمكانيات شعبها من أجل الوصول إلى القوة التي تواجه بها، ولأنها لا تستند إلى الشعب في حكمها وقيادتها، فهي مرهونة للخارج، ولذلك لا يمكن أن تنتظر منها سياسات تستطيع أن تنفع في عملية التحرر والتحرير والانتماء والهوية".

وقال: "نحن نفتّش عن الاتنماء، وقد أوجده سماحة السيد حسن نصر الله"، موضحًا أنّ "المقاومة هي مقاومة وطنية، ولكنها ليست محصورة في قتال "إسرائيل" من أجل لبنان، لأنّ ("إسرائيل") لا تحتل لبنان فقط، بل تحتل فلسطين والقدس والمقدّسات".

وذكر الدكتور صالح، أنّ "المقاومة في لبنان باب من أبواب الجهاد لتحرير القدس والمقدسات والأمة، وهذا هو الانتماء".

وأضاف: "في عام 2000، العملاء اعتدوا على الناس وقتلوا وجعلوا الناس تشعر بالرعب والخوف بتحريض من المخابرات الصهيونية، لكن أتت المقاومة عام 2000 كي تكون أكثر تحضرًا من الفرنسيين الذين قتلوا في يوم واحد 10 آلاف عميل فرنسي للنازية".

وشدّد الدكتور صالح، على أنّ "المقاومة قدمت عناصر القوة الانتمائية والهوية لكي تتجاوز كل الضيق الذي حكم الوطن العربي منذ التقسيم".

وأشار إلى أنّ "لبنان، هذه الدولة الصغيرة بمساحتها أصبحت كبرى، وهذا ما صنعه القائد العظيم (سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله)"، موضحًا أنّ التضحيات في الجنوب "هي التي أعادت أرضًا عربية بالكامل بفعل المقاومة"، مشيرًا إلى أنّ "بفعل القوة والمقاومة أُلحقت أوّل هزيمة تاريخية بالعدو الصهيوني المتغطرس".

وشرح الدكتور صالح بأنّ "المقاومة استطاعت أن تجمع كل الفئات حول هدف وطني واحد، وهو هدف التحرير لتوحيد الشعور بالوطن"، متسائلًا في ختام كلمته: "ألم يكن سماحة السيد نصر الله هو من أسس لفلسفة اجتماعية وسياسية في هذه المنطقة؟".

كلمة الدكتور كلود عطية

وحول عنوان "المقاومة كضمانة للسيادة وللاستقلال الوطني"، حاضر الكاتب والباحث والأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية، الدكتور كلود عطية، حيث اعتبر أنّ سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله "ليس حدثًا في هذا الزمن، بل هو حضور في الوعي، وهو اللحظة التي اكتشف فيها الإنسان أنّ المقاومة ليست ردّ فعل، بل نظام معرفة جديد يريد تعريف معنى الوجود".

وقال الدكتور عطية إنّ السيد نصر الله "بصوته تكلّم في الفلسفة بلغة الوجدان، وفي خطّه تلاقى الدين مع العقل، وفي سيرته تزاوجت الروح مع المادة. لقد ألغى السيد المسافة بين القول والفعل، فصار كل خطاب له حدثًا معرفيًا وأخلاقيًا، وصار دمه بيانًا فلسفيًا في معنى الإنسان الحر".

وتابع قوله: "في الفكر المدني الإنسان كائن من وحدة لا تنقسم، جسد يحمل الروح وروح تحرّك الجسد نحو الغاية، وهكذا كان السيد، ماديًا في حضوره روحيًا في أثره، مفكرًا يزرع القيم في الأرض كما يزرع المقاوم خطاه في التراب. حين استُشهد لم يمت، بل تحوّل من فرد إلى فكرة نابضة في ضمير الأمة، من جسد إلى حضور جمعي يسكن في كل من قال "لن نركع"، لقد صار رمزًا للاتحاد بين الفكر المقاوم والوجود الإنساني، حيث لا تنفصل الكرامة عن المعرفة، ولا تُفهم الحرية إلا كفعل مستمر عن الوعي والتضحية".

وأشار إلى أنّ "السيد (الشهيد) حين كان يخطب، كان يعيد صياغة الإنسان فينا، لم يكن ينادي في القتال فقط بل كان يقول: قاوموا كي تظل أرواحكم جديرة بالسماء، وفكركم جديرًا بالأرض"، مضيفًا: "منه تعلّمنا أنّ السيادة ليست سياسة بل وعي كوني للكرامة، ومن دمه تعلّمنا أن الاستقلال لا يُمنح بل يكتب المعرفة والتضحية معًا".

وواصل الدكتور عطية قائلًا: "إنّ السيد الشهيد هو المدرسة التي أراها في أنقى تجليّاتها، جسد نطق بالروح، وفكر صار سلوكًا، كلمة عبرت حدود الزمان لتقول: إنّ المقاومة ليست فقط درع الوطن، بل هي الإنسان، وقد بلغ وعيه الكامل بزاده ومجتمعه وقدره. فنقف أمام هذه الحقيقة كما يقف المؤمن أمام كعبته، ولنبدأ من حيث انتهى هو، في تلك اللحظة التي اتحد فيها الفكر بالدم".

وفي إطار حديثه عن ورقته البحثية بعنوان "المقاومة كضمانة للسيادة والاستقرار الوطني"، قال عطية: "من هذا المنطلق، اعتبر (الشهيد) السيد أنّ الهوية الوطنية لا تُصان إلا بوجود مقاومة تحميها، وهكذا فعل. وهذا لا يعني أن المقاومة مجرد وسيلة عسكرية، بل هي في جوهرها فعل وجودي سياسي، تحمي الكيان من الاندثار الثقافي والسياسي. وهنا يجب أنْ ننطلق من الأرض، من العسكر، من المقاومة على أرض الواقع، إلى المقاومة، بحسب فكر السيد، التي تحرّر في الثقافة وفي السياسة وفي الفكر".

"المقاومة والتحرّر الثقافي" 

ورأى أنّه "يمكن اختصار رؤية السيد من خلال النقاط التالية: أولًا، "المقاومة كأداة تحرّر فكري"، مبيّنًا أنّ "السيد نصر الله كان يدعو إلى ثقافة وطنية جامعة، تتيح للبنانيين التنقل بين هويات فرعية، من دون أنْ يشعروا بالتهديد أو التخوّف، ما يعني أنّني أستطيع المجيء إلى الضاحية ولا أشعر أنني جئت إلى منطقة ليست من لبنان، أو أنّ ابن الضاحية يذهب إلى منطقتِي، الزلقا، أو طرابلس أو عكار، ويشعر أنّه ذاهب إلى مكان آخر من لبنان".

وتحدّث الدكتور عطية عن "رفض التبعية الثقافية"، وقال "استطاعت الطائفية التي تروّج لها بعض القوى السياسية، للأسف، أنْ تشكّل حاجزًا أمام تطوير هوية وطنية حقيقة، من خلال وسائل الإعلام والعلاقات الأيديولوجية التي تربط بعض القوى اللبنانية مع الجهات الخارجية".

وتطرّق إلى "إعادة التفكير في الانتماء"، فأشار إلى أنّ "النظام الطائفي جعل من الانتماء الطائفي قيمة أعلى من الانتماء الوطني"، مستدركًا بقوله: "أمّا السيد نصر الله فطرح هوية وطنية تقوم على الولاء للدولة، لا للزعماء الطائفيين أو للمصالح الضيّقة".

وتكلم عن "الدولة الوطنية القوية"، مبيّنًا أنّ "مشروع السيد لا يقوم على إلغاء الطائفية بشكل فج، بل على تقليص أثرها على المؤسّسات، عبر دمج قيم الوطنية والمواطنية في سياسات الدولة". 

وعرّج على "تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء هوية وطنية حقيقية، كما يراها السيد، التي تتطلّب إعادة بناء مؤسّسات الدولة"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "السيد نصر الله لم يكن يحارب مؤسّسات الدولة بل كان يطالب بإعادة بناء هذه المؤسّسات على أسس لاطائفية".

وتوقّف عند الأحداث في عام 1982، معتبرًا أنّها "محاولة لإعادة تأسيس الهوية الوطنية"، قائلًا: "كنا قبل عام 1982 جماعات متناحرة متقاتلة على مستوى الطائفة، واليوم أصبحت الوجهة ليست داخلية، مع السيد نصر الله، بل أصبحت الوجهة خارجية بامتياز، وبالتالي الاقتتال الفعلي هو الاقتتال مع العدو الصهيوني وليس بين اللبنانيين مع بعضهم بعضًا". وأكّد أنّ "هذه النقلة النوعية حقّقها السيد نصر الله في الدولة اللبنانية".

وأضاف: "عند التحرير في عام 2000، كانت لحظة مؤسسة لما يسميها بعض الباحثين بأنّها أصبحت "الهوية المقاوِمة"، فأصبح لبنان يحمل هوية هي هوية المقاوَمة". 

وقال: "الانتهاكات التي حدثت بين عامي 2000 و2006، لم تنسحب المقاومة على إثرها من الفضاء العام، بل انتقلت إلى مرحلة تأصيل مشروعها في الخطاب والهوية الوطنية، وهذا ما يؤكّده السيد نصر الله بقوله: نحن لسنا حركة طائفة بل مشروع وطني يحفظ لبنان بحدود وتنوّعه". 

واقترح الدكتور عطية أنْ "يتحوّل فكر الشهيد السيد ليصبح مادة حقيقية في الجامعة اللبنانية وفي المعهد العالي للدكتوراه"، فـ"تحليل هذه الخطابات هو ما يعطي هوية حقيقية وطنية للبنان"، وقال "أنا اعتقد أنّ هذه الخطابات هي دستور جديد للبنان".

وعن كيفية إثبات المقاومة أنّها الضامن الوحيد لسيادة لبنان مقارنةً مع فشل الخيارات الأخرى كالمفاوضات والتبعية الدولية، نبّه الدكتور عطية أنّ "التفاوض والتدويل هما أداتان أساسيتان اعتمدهما لبنان لكنها أغرقتاه بالفشل الاقتصادي والسياسي، وأصبحنا اليوم تابِعين كل التبعية إلى الخارج".

وعلى مستوى الاقتصاد، شدّد على أنّ "أخطر المؤسسات التي واجهها السيد نصر الله هي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي"، واصفًا إياها بأنّها "مؤسّسات استعمارية مالية، وليست مؤسّسات تنموية أو مؤسّسات لإصلاحات ميدانية، هي مؤسّسات تدميرية للجمهورية اللبنانية".

وأفرد الدكتور عطية عنوانًا آخر في ورقته هو "الردع البديل للتفاوض من موقع ضعف"، فقال: "في لبنان، تبنّت المقاومة استراتيجية أنّ التفاوض لا يبدأ إلّا بعد فرض توازن ميداني، أو قدرة ردع، وهذا حصل في حقبات عدة وخصوصًا في عام 2000، وقالها السيد نصر الله بوضوح: لن نذهب إلى طاولة مفاوضات ونحن أضعف، فسيادتنا تُبنى أولًا بالميدان ثم تُختَتم بالكلمة".

كلمة الشيخ الدكتور عبد القادر ترنني
وضمن المحور الثالث، كانت كلمة للأستاذ المحاضر في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية الشيخ الدكتور عبد القادر ترنني، شدد فيها على أنّ "السيد نصر الله كان قائدًا للمقاومة وقبل ذلك كان رجل علم ودين واجتهاد"، موضحًا أنّه "لا بد أن نتعرف على المنطلقات التي انطلق منها سماحة السيد نصر الله في حياته وخطابه ليؤسس مشروع ثقافي وحضاري لهذه الأمّة".

ولفت إلى أنّ "المنطلق الأول؛ هو الإنسانية والمشروع المتكامل، فالإنسانية في فكر سماحة السيد نصر الله لا يمكن أن تنفصل عن جوهر الدين الإسلامي. الدين أعطى للإنسان مساحة في الاعتقاد والاختيار، لكن هناك وطنًا يجمعنا جمعيًا، والإنسانية هي التي تجمع كل الناس، وهذه الإنسانية لم تكن شعارات لدى السيد نصر الله".

وأضاف الشيخ ترنني "كثيرون من يرفعون شعارات الإنسانية، من دول ومنظمات للأمم المتحدة، لكن الإنسانية اليوم تُقتل في كل مكان، وفي فلسطين وفي لبنان، وغدًا قد تُقتل في مكان آخر".

وأشار إلى أنّ "الإنسانية لم تكن بالنسبة للسيد نصر الله شعارات أو مذهبية، إنما كانت مشروعًا حمله يوم قرأ الإمام السيد موسى الصدر، الرجل الذي كان صمام أمان يحول دون حرب طائفية في لبنان وعرف الشعب اللبناني قيمته بعد أن فقده".

وأوضح الشيخ ترنني، أنّ "المنطلق الثاني لدى السيد نصر الله هو ولاية الفقيه"، وقال: إنّ "ولاية الفقية مصطلح يستوقفني كثيرًا، فبداية أسأل: هل هناك حزب أو طائفة أو مذهب في لبنان ليس لديهم ولي فقيه؟ لكن الولي الفقيه الذي يقلدونه أبناء الطائفة الشيعية، وهو عالم معروف بصدقه وورعه، نرى أن الإعلام كله، سواء كان عربيًا أو غربيًا، يعمل يوميًا على تشويه صورة هذا الولي الفقيه".

وسأل: "لماذا الولي الفقيه الشيعي فقط تسوّد في نظرنا صورته (الغرب يعمل على ذلك)، مع أن البيئة السنية لديها ولي فقيه مرة يكون مصريًا ومرة قطريًا ومرة سعوديًا ويتحول بحسب موازين القوى، لكن هذا الولي الفقيه السني شهد بأم عينه غزة وهي تحترق، وشهد دماء تسيل كالأنهار، وشهد أمّة تُدمّر كل يوم، حيث تفلّت العدو الصهيوني من كل الشرائع، لكن الولي السني لم يحرّك ساكنًا".

وأضاف الشيخ ترنني: "لماذا الإعلام تحدث عن السيد نصر الله كمشروع ولي فقيه إيراني مع أنه حمل لواء المساندة لشعب غزة؟ فهل (السيد نصر الله) دافع هنا عن السنة في فلسطين أم عن المشروع الإنساني في فلسطين؟".

وتابع: "نأتي إلى الولي الفقيه المسيحي، فماذا فعل للمسيحيين عندما تدمّرت الكنائس في غزة، وعندما قُتل المسيحيون في فلسطين، وعندما هٌجّر المسيحيون في فلسطين؟ ماذا فعل لطائفة تُعذّب وتُهجّر وتُباد على امتداد أرض فلسطين؟".

وشدد الشيخ ترنني، على أنّ "السيد حسن نصر الله كان مقاومًا، لكنه خرج من كل الأطر المذهبية وتفلّت من كل القيود الطائفية، وكان داعية إنسانيًا بامتياز". 

ولفت إلى أنّ "الغرب عمل على تشويه صورة المقاومة وعلى أن ينسبها على أنها حركة إرهابية، مع العلم أنّ الذي دافع عن اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم، كان هو التابع للولي الفقيه الشيعي، ولكنه دافع عن الجميع".

وذكر الشيخ ترنني أنّ "ولاية الفقيه لم تكن عملًا يناهض المشروع الوطني"، موضحًا أنّ "الولي الفقيه لا يجبر لبنان على أن يكون إيرانيًا ولم يدع سماحة السيد نصر الله لبنان لأن يكون تابعًا لإيران"، مشيرًا إلى أنّ "السيد نصر الله كان يؤكد على أنّه تابع من حيث الاجتهاد والتقليد الديني للمرجعية الإيرانية، لكن ذلك لا يتعارض مع الهوية الوطنية التي يجب أن نحافظ عليها جميعًا".

وأضاف: "منطلق آخر انطلق منه السيد نصر الله أشبه بأن يكون منطلقًا تاريخيًا، فكان يحيي واقعة كربلاء، التي كانت واقعة إنسانية. سماحة السيد نصر الله كان يعمل على إسقاط واقعة كربلاء على الواقع الإنساني والسياسي والاقتصادي الذي نعيشه. السيد نصر الله كان يقول لنا إنّ الانسان الذي لا يقرأ التاريخ لا يستطيع بناء المستقبل".

وقال الشيخ ترنني: "لقد كذب كل الذين ادّعوا بأن مشروع المقاومة يتعارض مع مشروع الدولة"، موضحًا أنّ "الشعب الجنوبي بكل من فيه عانى منذ عام 1984 من مجازر متتابعة من العدو الصهيوني"، وقال: "في حال لم نعرف العدو، فلن نعرف كيف نقاومه".

وأشار الشيخ ترنني، إلى أنّه "بعد طوفان الأقصى تبرهن لكل شعوب الأرض أن الشعب الفلسطيني هو مالك هذه الأرض".

وعن سبب خروج الشعوب في الغرب دعمًا لفلسطين، أوضح أنّ "الانسان الغربي فهم رسالة المقاومة الإنسانية التي تريد إحياء الإنسان، وعرف أنّه إذا لم يدافع عن هذه المقاومة سيكون مصيره كمصير شعب غزة، وأن مصير أبنائه سيكون على يد "إسرائيل"".


لمشاهدة المزيد من الصور اضغط هنا

الكلمات المفتاحية
مشاركة