اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي 4 شهداء بينهم مُسنّة جرّاء الغارات الصهيونية على البقاع والجنوب 

تكنولوجيا

تكنولوجيا

"ديب سيك".. طريق صيني جديد لاختراق سوق الذكاء الاصطناعي في أفريقيا

85

في الوقت الذي تتسابق فيه شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية نحو التمويلات الضخمة والتوسع في الأسواق الغربية، اختارت شركة "ديب سيك" (DeepSeek) نهجًا مختلفًا؛ إذ وجهت بوصلتها نحو القارة الأفريقية، ساعية إلى بناء حضور واسع من خلال التعاون مع الشركات الناشئة، وفق تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

تعاون استراتيجي مع "هواوي"

استفادت "ديب سيك" من شراكتها مع شركة "هواوي" الصينية التي تمتلك نفوذًا واسعًا في أفريقيا، إذ مكنها ذلك من الوصول إلى شبكات الشركات المحلية والهيئات الحكومية. ويبرز هذا التعاون في اللقاء الذي جمع هاريسون لي، كبير مهندسي الحلول في "هواوي كلاود" لمنطقة أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، بعدد من مسؤولي الشركات التقنية في مقر شركة "قالا" (Qhala) بالعاصمة الكينية نيروبي.

ورغم أن لي يمثل "هواوي"، إلا أن محور الاجتماع كان حول نموذج "ديب سيك"، الذي قدمه كخيار اقتصادي وفعّال للشركات الناشئة الراغبة في دخول سباق الذكاء الاصطناعي، ولا سيما في نيجيريا.

نموذج تسعير مرن لجذب الشركات الصغيرة

وخلال الاجتماع، عرض لي نموذج تسعير مرن يتراوح بين الاستخدام المجاني والمدفوع بأساليب متنوعة، مع إمكانية إنشاء مراكز بيانات محلية مخصصة داخل الهيئات الحكومية التي ترغب في ذلك، ما يعزز ثقة العملاء ويضمن السيادة الرقمية للدول.

هذا النهج العملي أثار إعجاب الحاضرين، إلا أن الشهادة الأبرز جاءت من شيكوه جيتاو، المديرة التنفيذية لشركة "قالا"، التي كانت قد تواصلت سابقًا مع شركات غربية كبرى مثل "أنثروبيك" و"كلود" لتطوير روبوت دردشة خاص بشركتها، لكنها وجدت أن تكلفة التعامل مع الشركات الغربية مرتفعة جدًا ولا تتناسب مع ميزانيات الشركات الناشئة الأفريقية.

استراتيجية نفوذ لا أرباح

بحسب تقرير "بلومبيرغ"، فإن حجم الاقتصاد الرقمي في أفريقيا لا يتجاوز 180 مليار دولار، مقارنةً بقيمة شركة مثل "أوبن إيه آي" التي بلغت 500 مليار دولار، ما يجعل القارة السمراء سوقًا صغيرة من حيث الأرباح، لكنها كبيرة من حيث النفوذ الاستراتيجي.

ويؤكد الباحث أخيل بهاردواج، الأستاذ المشارك في جامعة "باث"، أن التوسع في الذكاء الاصطناعي لا يُقاس بالعائد المالي فقط، بل بمدى النفوذ والسيطرة التقنية، وهو ما تسعى "ديب سيك" لتحقيقه.

ملامح "الحزام والطريق" الرقمية

ويرى التقرير أن استراتيجية "ديب سيك" تشبه إلى حد كبير فلسفة الصين في مبادرة "الحزام والطريق" التي ركزت على تمويل البنى التحتية في الدول النامية مقابل توسيع النفوذ الصيني، وهي المقاربة نفسها التي تتبعها "هواوي" منذ سنوات.

وبينما تحاول الشركات الغربية حماية أسواقها التقليدية، يبدو أن الصين عبر "ديب سيك" تمهد لبسط حضورها التكنولوجي في أفريقيا، أي قارة الفرص القادمة في عالم الذكاء الاصطناعي.

الكلمات المفتاحية
مشاركة