عين على العدو
هاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان خلال مقابلة على إذاعة "كان بيت"، خصومه السياسيين وعلى رأسهم رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، مؤكدًا أن التصويت لغانتس يعادل التصويت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال إنه لا يرى غانتس ولا غادي آيزنكوت ضمن القوى السياسية المؤهلة لتشكيل الحكومة المقبلة، معتبرًا أن من يصوّت لهما يساهم في بقاء نتنياهو في السلطة، وأضاف: "المعارضة موحّدة في هدفيْن رئيسييْن: منع إمرار قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، وعرقلة محاولة نتنياهو السيطرة على المحكمة العليا"، مشددًا على أن الليكود يعيش ثقافة التملّق وأن من يبدي رأيًا مستقلًا يبدأ العد التنازلي لإقصائه"، في إشارة إلى إقالة تساحي هنغبي من منصبه كرئيس مجلس الأمن القومي.
كما انتقد ليبرمان تدخل الإدارة الأميركية في القرار "الإسرائيلي"، قائلًا إن الولايات المتحدة هي الصديقة الأقرب لـ"إسرائيل"، لكن يجب الحفاظ على القدرة على قول "لا" حين يتعارض الأمر مع المصالح "الإسرائيلية"، وهاجم وجود شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مثل جارد كوشنر وستيف ويتكوف، في جلسات الكابينت الأمنية.
"أزرق أبيض" يردّ
في المقابل، ردّ حزب "كاحول لافان" (أزرق أبيض) ببيان قال فيه إن ليبرمان "أحب الجلوس في المدرجات وتوزيع النصائح، دون أن يكون له أيّ تأثير فعلي على السياسة خلال العقد الأخير"، مضيفًا أن التصويت لصالحه يعني "المزيد من الكلام بلا أفعال"، بينما التصويت لغانتس يضمن تأثيرًا على مستقبل "اسرائيل".
تصريحات ليبرمان جاءت في ظل أجواء استعداد مبكر لانتخابات محتملة، وتصاعد التوتر السياسي الداخلي حول أداء الحكومة، وإدارة الحرب، ومسؤولية نتنياهو عن أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.