لبنان
أطلق رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ الدكتور أحمد القطان سلسلة مواقف حادّة تجاه استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" على لبنان وفلسطين وسورية، منتقدًا صمت العالم العربي والدولي إزاء هذه الانتهاكات اليومية.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد ومجمع عمر بن الخطاب في بلدة برالياس، قال الشيخ القطان: "كلنا يرى عربدة هذا العدو في سمائنا وعلى أرضنا، وكلنا يرى الاعتداءات اليومية على بلدنا لبنان، وأن أحدًا لا يحرك ساكنًا لإيقافه، بينما الدول الراعية لاتفاقَي وقف إطلاق النار تلجمنا وتلزمنا، لكنها لا تستطيع أن تلجم العدو ولا أن تمنعه من اعتداءاته".
وأضاف سائلًا باستنكار: "عجبًا لأميركا ودول أوروبا والعالم المستكبر، كيف يُلزم المظلوم والمستضعف بعدم الرد، فيما يُترك الظالم يعتدي ويدمّر دون حساب؟".
وتوقف عند ما يجري في فلسطين وغزة، معتبرًا أنّ "الأخ وابن العم والعدو تآمروا جميعًا إلا من رحم ربه، وتآمر الكل على فلسطين وغزة وعلى حركات المقاومة".
وتابع: "السؤال الذي يجب أن يطرح: هل يؤمن جانبه هذا العدو؟ هل يمكن أن يكون "الإسرائيلي" أخًا أو صديقًا أو جارًا أمينًا للدول العربية والإسلامية؟".
وشدّد على أنّ هذا العدو "يحمل عقيدة استعمارية توسعية، لا يعرف إلهًا ولا إنسانية، ويواصل اعتداءاته اليومية على سورية ولبنان وأي مكان يستطيع أن يطال فيه الأبرياء".
ووجّه الشيخ القطان انتقادًا لاذعًا للحكّام العرب، قائلًا: "الحكام مطبعون، مستسلمون، موظفون، ولكن الشعوب العربية لماذا تستسلم وتتفرج؟".
ودعا الشعوب إلى أن تكون "واعية لهذا المخطط الكبير الذي يستهدف الأمة ومقدساتها".
وأكد الشيخ القطان أنّ الصراع مع العدو الصهيوني "لن ينتهي لأنه صراع بين الحق والباطل، ولكن النصر آتٍ لا محالة"، مردفًا: "فلسطين ستعود بإذن الله، وسنصلي في المسجد الأقصى رغم أنف الحاقدين والمطبعين والمعتدين. نعم، نحن ضعفاء، وهناك تآمر كبير علينا، لكن إذا عدنا إلى الله، فإن الله سينصرنا".
وختم داعيًا: "نسأل الله ألا يجعلنا من المتخاذلين أو المتواطئين، وأن يثبتنا على طريق الحق الذي يرضيه".