عربي ودولي
حثّت الصين اليابان على توخي الحذر في المجالين العسكري والأمني، بعد تحذيرات رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي من أن بكين أصبحت "مصدر قلق بالغ".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية؛ قوه جيا كون الذي دعا إلى الالتزام بمسار السلام وممارسة الحذر لتجنب فقدان الثقة من قبل جيران اليابان الآسيويين والمجتمع الدولي.
وقال قوه جيا كون: "بينما تتمتع الصين بسجل جيد في السلام والأمن، شهدت اليابان في السنوات الأخيرة تعديل سياساتها الأمنية بشكل كبير، وزيادة ميزانيتها الدفاعية سنويًّا، وتخفيف القيود على صادرات الأسلحة، والسعي لتحقيق اختراقات في التطوير العسكري، ما أثار شكوكًا حول مدى التزام اليابان بموقف دفاعي خالص ومسار التنمية السلمية".
وأضاف قوه جيا كون: أن "هذا العام يصادف الذكرى الثمانين لانتصار الصين في الحرب ضد العدوان الياباني"، داعيًا اليابان إلى التأمل في تاريخها العدواني والتمسك بمسار السلام وممارسة الحكمة في المجالين العسكري والأمني.
في المقابل، تعهدت رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة برفع العلاقات مع الولايات المتحدة إلى "آفاق جديدة"، مع زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للسنة الحالية، معتبرة أن "الأنشطة العسكرية لدول الجوار مثل الصين وكوريا الشمالية وروسيا أصبحت مصدر قلق بالغ".
كما أشارت إلى أهمية معالجة قضايا الاقتصاد ونقص العمالة في اليابان، مع الحفاظ على الامتثال للقوانين ومراقبة الأنشطة غير القانونية من قبل بعض الأجانب، دون تبني موقف عدائي تجاه المهاجرين.
تأتي هذه التحركات في وقت يتزايد القلق الدولي بشأن التوترات الإقليمية والمنافسة الجيوسياسية في آسيا، مع استمرار اليابان في تعزيز قدراتها الدفاعية وتوسيع التعاون مع الولايات المتحدة وتايوان.
وكان البرلمان الياباني قد انتخب ساناي تاكايتشي رئيسة للوزراء، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب. تاكايتشي البالغة من العمر 64 عامًا فازت بأغلبية واضحة، ليصبح فوزها بمنزلة لحظة تاريخية في اليابان. تعتبر تاكايتشي محافظة متشددة، ولطالما عبّرت عن إعجابها برئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتتشر.
وتتولى منصبها في وقت اقتصادي صعب، حيث تواجه اليابان ارتفاع تكاليف المعيشة وحالة إحباط عام بين اليابانيين.