اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مادورو: نمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم ولن يخرجنا أحد من خريطة الطاقة الدولية

عين على العدو

صبر الحريديم نفد.. التصعيد الخميس فهل تتفكّك حكومة نتنياهو؟
عين على العدو

صبر الحريديم نفد.. التصعيد الخميس فهل تتفكّك حكومة نتنياهو؟

89

يستعدّ الجمهور الحريدي في كيان العدو للخروج في ما يعرف بمظاهرة المليون يوم الخميس المقبل، احتجاجًا على أوامر التجنيد واعتقال المتخلفين عنها.

الكاتب الصهيوني المتخصّص بشؤون الحريديم ماتي توخفيلد قال في مقال له في صحيفة "معاريف": "مع مرور كل لحظة في التحضيرات لهذه المظاهرة، وفي ظل غياب قانون التجنيد عن الأفق، تتعزز التقديرات لدى جميع الأطراف بأن المظاهرة ستُستخدم من قِبل الحاخامات لإعلان نهاية مسيرة الحكومة، وربما حتى دعم حلّ الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة. ويحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بوعز بيسموت، بذل جهد أخير لتقديم وثيقة ذات مغزى للحريديم لتفادي هذه الأزمة، أو على الأقل لتأجيلها، لكن ليس من المؤكد أنهما سينجحان في ذلك".

وفق توخفيلد، أعضاء الكنيست وقادة الأحزاب الحريدية يعترفون بأن القضية السياسية الأهم المتعلقة بالجمهور الحريدي، وهي تنظيم مكانة طلاب المعاهد الدينية، لم تعد تحت إدارتهم. لقد انتُزعت السيطرة منهم وانتقلت بالكامل إلى أيدي الحاخامات، مجلس كبار حكماء التوراة لحركة "أغودات يسرائيل" ومجلس "حكماء التوراة" لـ "شاس"، وكل ما يُقال أو يُفعل الآن مرهون بقرارات هؤلاء الحاخامات. لا جدوى بأن يحاول أرييه درعي أو موشيه غفني أو يتسحاق غولدكنوف إقناعهم بأن إسقاط الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة سيؤدي إلى تحسين ميزانيات رياض الأطفال أو وقف اعتقال طلاب المعاهد الدينية أو حماية طلاب التوراة.

من وجهة نظر الحاخامات، يتابع الكاتب، أي حكومة لا تستطيع حماية عالم التوراة يجب أن ترحل، بصرف النظر عمّا سيحدث لاحقًا. فهؤلاء لا ينطلقون من حسابات سياسية واقعية. ولذلك، من دون أي تغيير دراماتيكي في الوضع القائم، من المرجح أن يُعلن يوم الخميس عن تفكّك الحكومة. أعضاء الكنيست الحريديم لا يرغبون في ذلك، ونتنياهو بالتأكيد لا يريد هذا السيناريو، لكن كما يبدو، في هذه الساحة بالذات، لم يعودوا هم من يدير الأمور.

وأشار الكاتب الى أنه تم اختيار بوعز بيسموت لهذا المنصب بغرض إعداد قانون تجنيد يكون مقبولًا للحريديم. إلا أنه، طوال فترة العطلة البرلمانية وحتى الأسبوعين اللذين أعقبا بدء الدورة الحالية للكنيست، لم يتمكن من صياغة مثل هذا القانون. وكل محاولة لتأجيل الوقت تُقابل لدى الحريديم بازدراء وشكّ، لأنهم يدركون أن الحريديم لن يرضخوا لهذه المناورات. وما يهمّهم ليس الوعود بأن بيسموت سيعرض مشروع القانون يوم الخميس، بل التنفيذ الفعلي. وحتى الآن، لم يحدث ذلك. والأسوأ أنهم لا يعلمون حتى ما يحتويه مشروع القانون هذا، هل هو قانون مفصّل فعلاً ببنوده وأجزائه، أم مجرد ورقة مبادئ غامضة وغير ملزمة؟

وخلص الى أن الحريديم تحلّوا بالصبر حتى الآن، "لكن صبرهم نفد. وكما عبّر أحدهم اليوم: حتى الآن قمنا بإنعاش الحكومة، لكن إذا أمرنا الحاخامات بالتوقف سنفعل ذلك، وعندها لن يكون هناك مفرّ من إعلان موتها السياسي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة