لبنان
تخليدًا للدماء الزاكية، ووفاءً للتضحيات التي بُذلت من أجل حفظ كرامة الوطن وأهله، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد المجاهد على طريق القدس محمد أكرم عربية "حيدر الكرار" في بلدة القليلة الجنوبية، بحضور مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله فضيلة الشيخ خليل رزق إلى جانب عائلة الشهيد، وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
استهل الاحتفال بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ رزق كلمةً باسم حزب الله، فتطرّق إلى ما يجري من تهويل وترهيب وتخويف بالحرب يمارسه الموفدون والمبعوثون الأمريكيون الذين يصلون إلى لبنان، إضافة إلى الإعلام والأبواق التي تصيح من هنا وهناك، مشدِّدًا على أن هؤلاء جميعًا لم يعرفوا من نحن، فنحن لا نُهَدَّدُ بالحرب، وكل هذا إنما يُوضَع في سياق ما يُراد ويُحاك لنا.
وقال الشيخ رزق: يضعوننا بين خيارين، إما الحرب أو الرضوخ للتطبيع والسلام مع كيان العدو، ولكن هذا ما تحلم به إسرائيل، ونحن لن نُذَلَّ أو نَخْضَعَ للعدو الصهيوني ولا لأمريكا على الإطلاق، طالما أن فينا روحٌ وقلبٌ ينبضان بالحياة وطالما أننا نمتلك مثل هؤلاء المجاهدين والشهداء.
وإذ شدد على أن قدرنا أن نقاوم وأن نقاتل وأن نستمر، اعتبر الشيخ رزق أن أمريكا التي تدّعي أنها ترأس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، ليست وسيطًا نزيهًا ولا محايدًا، إنما تتكلم في المفاوضات بلغة العدو الصهيوني، ولذلك لن نأمن لكل ما يقوله أي موفد يأتي من أمريكا، فهؤلاء أبواق صهيونية تريد أن تدخل إلى قلوبنا الرعب، ونحن بالثقة بالله والتوكل عليه سنبقى أشداء عليهم رحماء فيما بيننا، ولن يستطيع كل هذا التهويل والعويل الذي يجري في هذا البلد أن ينال من عزيمتنا.