خاص العهد
 
            أكد النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، في تصريحٍ لموقع العهد الإخباري، أن "الاعتداء "الإسرائيلي" الذي استهدف بلدة بليدا الجنوبية فجر الخميس 30/10/2025، وشمل اقتحام مبنى البلدية وإعدام أحد موظفيها، يُعدّ خرقًا واضحًا وصارخًا للاتفاقات والآليات الدولية التي تنظّم الوضع الحدودي في الجنوب اللبناني"، مشيرًا إلى أنّ "ما جرى هو تطوّر نوعي وخطير، لأنه يمثل عملية بريّة مباشرة استهدفت مؤسسة ذات طابع رسمي تمثل الدولة اللبنانية وإداراتها المدنيّة".
وقال البزري إن "هذا الاعتداء لا يمكن تبريره بأيّ شكل من الأشكال، وهو دليل على نوايا عدوانية واضحة لدى الاحتلال "الإسرائيلي" تجاه لبنان، خاصةً في ظل تأكيد كلّ التقارير والجهات الدولية، بما فيها لجنة الارتباط، على أن الدولة اللبنانية تقوم بواجباتها وتلتزم قرارات الشرعية الدولية، وخصوصًا القرار 1701".
وأضاف: "استهداف مؤسسة بلدية هو بمثابة اعتداء مزدوج: الأول على لبنان الرسمي ورمزيته، والثاني على ما تمثله البلديات من صلة مباشرة بين الدولة والمواطنين، ما يجعل من هذا الفعل عملًا عدائيًا ضدّ البنية المدنية اللبنانية".
وأشاد البزري بـ "الموقف الواضح والمتقدم لكلٍّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في رفض العدوان وإدانة الجريمة"، معتبرًا أن "هذا الموقف يأتي امتدادًا لمواقف سابقة تؤكد تمسك الدولة بحقها في الدفاع عن السيادة ورفض الاحتلال". وذكّر بأن "رئيس الحكومة كان قد عبّر خلال زيارته إلى بلدة الطيبة عن موقف صريح بضرورة انسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية المحتلة، وعودة الجنوبيين إلى قراهم، وإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق المتضررة".
وختم البزري قائلًا: "اليوم المطلوب هو موقف وطني جامع، تتوحد فيه كلّ القوى السياسية والسلطات الرسمية على رفض العدوان ورفض التصعيد، وعلى حماية المدنيين والمؤسسات الرسمية، لأن استمرار هذا النهج العدواني يهدّد الأمن والاستقرار في الجنوب وفي لبنان كله".
 
             
                                             
                         
                     
                     
                     
                         
                        