عين على العدو
 
            أضرم شرطي صهيوني سابق وجندي في قوات الاحتياط، يبلغ من العمر نحو 40 عامًا، النار في نفسه صباح اليوم الجمعة أمام منزل أحد كبار المسؤولين في قسم التأهيل في بلدة قريبة من القدس، بحسب صحيفة "معاريف".
وقالت الصحيفة إن الجندي كان قد أُصيب أثناء خدمته قبل عدة سنوات ومعروف لدى قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب، مشيرة إلى أنه أُصيب بجروح خطيرة ويعاني من حروق في 100% من جسده، وقد نقلته طواقم الإسعاف التابعة لنجمة داود الحمراء إلى مستشفى "هداسا عين كارم" وهو في حالة خطيرة لكنها مستقرة.
ونقلت الصحيفة عن منتدى "محاربي المعارك" تعليقه على الحادث قائلًا "هذا الحدث يشكّل جرس إنذار قويًا لنا جميعًا، فربما انتهت الحرب في ميدان القتال، لكنها لم تنتهِ في نفوس كثير من محاربينا ومحارباتنا، ونحن نواصل القتال يوميًا في مواجهة الذكريات، والجراح النفسية، والأنظمة التي لا تُصغي دائمًا".
كذلك علّق نيسيم بن دافيد، رئيس ما تُسمّى شبكة "مراكز الشباب في "إسرائيل""، قائلًا: "جندي احتياط يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أضرم النار في نفسه هذا الصباح أمام منزل أحد كبار المسؤولين في قسم إعادة التأهيل، وحالته خطيرة، هذه ليست مأساة شخصية، بل تذكير مؤلم لـ "مجتمعٍ" بأسره بدأ ينسى مقاتليه"، وأضاف: "حين يدعو الحاخامات إلى عدم التجنيد، ويهزّ القادة رؤوسهم صامتين، يزداد الشرخ عمقًا، ولم يعد هذا نقاشًا حول التجنيد، بل حول المسؤولية، والانتماء، وطبيعة مجتمعنا".
 
             
                                             
                     
                     
                     
                         
                        