عين على العدو
أوقفت شرطة الاحتلال صباح اليوم عشرات الموظفين في "الهستدروت" العامة (الاتحاد العمالي العام)، بينهم مسؤولون كبار أبرزهم رئيس "الهستدروت" أرنون بار دافيد وزوجته إضافة الى رجل أعمال معروف، في سياق قضية فساد جديدة تُعرف باسم "يد تصافح يدًا".
بحسب موقع "والا"، نُقل المشتبه بهم إلى التحقيق في مكاتب وحدة "لاهاف 433"، ومن المقرر عرض ثمانية منهم، بدءًا من ساعات الظهيرة، على محكمة الصلح في ريشون لتسيون لتمديد اعتقالهم.
ووفق الشُبهات، فإن أحد كبار المسؤولين في "الهستدروت" العامة، وهو يدير شركة تأمين كبيرة جدًا، عمل على تعيين أعضاء في مجالس إدارات مقابل أن يقوم رؤساء اللجان العمالية بتحويل زبائن إليه من البلديات والسلطات المحلية والمؤسسات والشركات الحكومية.
كما يُشتبه في أن الموقوفين ساعدوا رئيس اللجان في الفوز بانتخابات داخلية، وكذلك دعموا مرشحين في انتخابات السلطات المحلية التي جرت العام الماضي. كذلك يجري التحقيق في شبهات أوسع تشير إلى احتمال ضلوع بعض المتورطين في التأثير على انتخابات الكنيست.
من بين الشبهات المنسوبة للموقوفين: تلقي رشاوى ومنافع شخصية بمبالغ كبيرة من رجال أعمال يملكون شركة تأمين كبرى، وخيانة الأمانة، وتبييض أموال.
كما يُحقق في شبهات تُشير إلى أن رجال الأعمال قدّموا رشاوى لمسؤولين كبار في سلطات محلية، وشركات، ومؤسسات حكومية، بل وحتى في مؤسسات الحكم المركزي، أي داخل الأحزاب السياسية.
هذا وتجري وحدة التحقيق في "الجرائم" الخطيرة والمخالفات الاقتصادية تحقيقًا سريًا في القضية منذ نحو عامين، وقد تحوّل صباح اليوم إلى تحقيق علني مع مداهمة عشرات من محققي الشرطة لمقر "الهستدروت"، ولعدد من السلطات المحلية، والمؤسسات، والشركات الحكومية، حيث تم خلال ذلك توقيف عدد كبير من المسؤولين.
حتى الآن، أُوقف ثمانية أشخاص في القضية، من بينهم رئيس "الهستدروت"، وزوجته، ومسؤولون كبار في المنظمة، ورئيس لجنة عمالية في شركة حكومية كبرى. كما تمّ احتجاز 27 آخرين للتحقيق، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد من سيتم استجوابهم 350 شخصًا.
بالإضافة إلى ذلك، نُفّذت عمليات تفتيش في 55 منزلًا، و6 سلطات محلية، و12 مكتبًا تابعًا لـ"الهستدروت"، و5 مؤسسات وشركات حكومية. كما جرى احتجاز رئيسي مستوطنتين للتحقيق. ومن بين من خضعوا للتحقيق موظفون في مستوطنات "ريشون لتسيون"، و"كريات بياليك"، و"كريات غات"، و"روش هعاين"، و"أشدود"، إضافة إلى موظفين من الصندوق القومي اليهودي (كاكال)، ومعهد وينغيت، وسكك حديد "إسرائيل"، وشركة "إلعال".