خاص العهد
في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى إطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق المتضررة، يعُقد غدًا في المصيلح – منطقة الرادار اللقاء التنسيقي الأول نحو إعادة الإعمار، برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لتأكيد ثبات أبناء الجنوب على أرضهم وتمسّكهم بحقهم في العيش الكريم والإعمار والبناء، رغم حجم الخسائر التي خلّفها العدوان "الإسرائيلي" على لبنان.
وفي هذا السياق، يؤكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة أن انعقاد اللقاء التنسيقي الأول نحو إعادة الإعمار يحمل مجموعة من الدلالات المهمة، مشيرًا إلى أن اختيار منطقة المصيلح (الرادار) مكانًا لانعقاد هذا المؤتمر ليس تفصيلًا عابرًا، بل هو خيار رمزي له أبعاده، وأضاف "لقد قصف العدو "الإسرائيلي" منذ فترة قريبة أكثر من 300 آلية مدنية في المصيلح لها علاقة بمشاريع إعادة الإعمار، وبالتالي فإن عقد هذا اللقاء هنا هو رسالة تحدٍ وصمود في وجه آلة الدمار والقتل التي يشغلها العدو، بينما يعمل أبناء الجنوب على إعادة إعمار قراهم وبيوتهم، لأنهم أصحاب إرادة حياة وتمسّك بالأرض، مهما بلغ حجم الدمار".
وفي حديثه لموقع "العهد"، يرى خواجة أن "هذا اللقاء هو لقاء تحفيزي، نضع من خلاله الدولة اللبنانية أمام مسؤولياتها، وسيكون الوزراء المعنيون بيننا غدًا، ما يؤكد اهتمام الدولة ومشاركتها في هذا الملف".
وبحسب خواجة، حتى مع إمكانات مادية متواضعة، يمكننا أن نبدأ بخطوات أولية تمهيدية نحو إعادة الإعمار.
ويختم بالقول: "إننا نوجّه من هذا اللقاء رسالة إلى الخارج بأننا، أبناء هذا الوطن، سنقوم بإعادة الإعمار".