اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي زهران ممداني يفوز بمنصب عمدة نيويورك ويتوعّد ترامب

إيران

الصحف الإيرانية: تطوّرات المشهد الأمريكي وخطاب الإمام الخامنئي في صدارة الاهتمامات
إيران

الصحف الإيرانية: تطوّرات المشهد الأمريكي وخطاب الإمام الخامنئي في صدارة الاهتمامات

91

اهتمّت الصحف الإيرانية، اليوم الأربعاء(5/11/2025) بقضايا عالمية ومحلية، واستمرت في رصد التطورات في الولايات المتحدة حيث تشهد تحوّلات داخلية. كذلك ركّزت اهتمامها على النقاش الاقتصادي والاداري بعد خطاب آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، بموازاة المساعي المستمرة لمواجهة العقوبات الغربية على الجمهورية الإسلامية التي تنعكس بشكل كبير على معيشة الناس.

فوز زهران ممداني في انتخابات عمدة نيويورك

البداية مع صحيفة "وطن أمروز" التي جاء فيها: "أجرت مدينة نيويورك، أكبر مدينة في الولايات المتحدة والرمز للتنوع الثقافي والاقتصادي العالمي، إحدى أهم انتخاباتها المحلية، يوم أمس. لن تُحدد هذه الانتخابات مستقبل حكومة المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 8 ملايين نسمة فحسب، قد تكون لها أيضًا عواقب بعيدة المدى على السياسة الوطنية في الولايات المتحدة، ويمكن عدّ انتخابات تمهيدية للأحزاب لدخول الكونغرس الأمريكي للعام 2026. تكمن أهمية هذا السباق في أن نيويورك، والتي يتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 1.8 تريليون دولار، في أنها تعدّ المحرك الاقتصادي لأمريكا، وأن قرارات عمدتها تؤثر في قضايا وطنية مثل الهجرة والإسكان والسلامة العامة. لا تقتصر انتخابات عمدة مدينة نيويورك لعام 2025 على مجرد منافسة على إدارة المدينة، هي في الواقع اختبار رمزي للتوجه الأيديولوجي لصنع السياسات المدنية في الولايات المتحدة، وقد أصبحت أيضًا رمزًا مهمًا في ساحة التنافس الحزبي السياسي".

بحسب الصحيفة، قدمت هذه الانتخابات شخصية مثيرة للجدل للعالم من الديمقراطيين؛ زهران ممداني ممثل الولاية والمسلم، في قلب انتخابات عمدة مدينة تُثقل كاهل الاقتصاد الأمريكي، وتُعدّ الموطن الأول لليهود في أمريكا من حيث عدد السكان. شخصيةٌ رسّخَت مكانتها في دائرة الاشتراكيين الديمقراطيين، ونجحت في التغلب على حملة شعبية مُوجّهة نحو رأس المال، من خلال التركيز على حل أزمة المعيشة والسكن بشعارات اشتراكية، والوصول إلى قمة المنافسات الحزبية والوطنية. دخل ممداني ساحةً قلّما يُبدي فيها السياسيون الأمريكيون مثل هذه الصراحة بشأن فلسطين وإسرائيل. وخلافًا للتيار السياسي السائد في الولايات المتحدة، لم يكتفِ ممداني بانتقاد الحكومة الإسرائيلية، شكّك أيضًا في سياسات واشنطن الداعمة غير المشروطة لــ"تل أبيب". هذه المواقف، لا سيما بعد هجمات إسرائيل على غزة، جعلته من أبرز الشخصيات المناهضة للحرب في الساحة السياسية المحلية في نيويورك.

وتتابع الصحيفة: "في خطاباته العامة ومقابلاته الإعلامية، وصف ممداني أفعال إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية، ودعا الولايات المتحدة إلى وقف بيعها الأسلحة. وهو يعتقد أنه لا يمكن لأي حكومة أن تدّعي القيم الإنسانية وتدافع في الوقت نفسه عن قصف المدنيين. وقد أكسبه هذا الموقف شعبيةً بين النشطاء التقدميين وجماعات العدالة الاجتماعية في نيويورك، ولكن في الوقت نفسه، اتهمته قطاعات مؤثرة من اليهود في المدينة والأوساط الصهيونية الأمريكية بالتطرف المعادي لـ"إسرائيل"". في نهاية المطاف، وبينما ما يزال ممداني يعمل على المستوى المحلي، فإن فوزه في انتخابات عمدة نيويورك، من المرجح أن يتجاوز نطاق منصبه السياسة المحلية الخاصة. قد يُصبح رمزًا لليسار الجديد في أمريكا، والذي يُقدم معارضة الاحتلال، والدعوة إلى العدالة العرقية والاقتصادية، وانتقاد السياسة الخارجية لواشنطن كخطابٍ واحد. ولهذا السبب، تُراقب انتخابات نيويورك عن كثب في جميع أنحاء البلاد. قد يشير فوز ممداني أو هزيمته إلى مدى استعداد الساحة السياسية الأمريكية لقبول شخصية بهذه الصراحة في انتقاد إسرائيل والدفاع عن فلسطين."


إحياء الصناعة بالاعتماد على التكنولوجيا الإيرانية

صحيفة "رسالت" ركّزت على الشأن الداخلي في الجمهورية الاسلامية، فقالت: "في السنوات الأخيرة، أثيرت قضية تنشيط الصناعات الصغيرة والمتوسطة الحجم بصفتها واحدة من الأولويات الرئيسية لصانعي السياسات الصناعية في البلاد. ولكونها شريان الحياة للاقتصاد الوطني، تؤدي هذه الصناعات دورًا مهمًا في خلق فرص عمل مستدامة وتنمية الإنتاج المحلي وتحقيق العدالة الإقليمية. ومع ذلك، في العقد الماضي، سُحب جزء كبير من هذه الوحدات من دورة الإنتاج لأسباب مختلفة، بما في ذلك نقص السيولة وتآكل الآلات وضعف أسواق المبيعات والتقلبات الاقتصادية. 

الصحيفة رأت أنه: "مع سياسات الحكومة الجديدة التي تهدف إلى تحفيز الاقتصاد الموجه نحو الإنتاج واستخدام قدرات صندوق التنمية الوطني والشركات القائمة على المعرفة، ظهر أمل جديد لإحياء هذه الوحدات". وأضافت :"تشكل الصناعات الصغيرة والمتوسطة الحجم أكثر من 90 في المئة من المؤسسات الصناعية في البلاد ولها حصة كبيرة في التوظيف والقيمة المضافة الصناعية. وفي العديد من محافظات البلاد، تعد هذه الوحدات الصغيرة، في المدن والمناطق الصناعية، محور التنمية المحلية. بالمقارنة مع الصناعات الكبيرة، تتمتع هذه الصناعات برأس مال أقل ومرونة أكبر بالقدرة على الصمود في ظل ظروف اقتصادية صعبة وتغذية الأسواق المحلية والإقليمية. ومع ذلك، لم يقتصر تأثير توقف الإنتاج في بعض هذه الوحدات على التوظيف المحلي فحسب، أثر سلبًا أيضًا على سلسلة التوريد للصناعات الكبيرة". 

تشير الدراسات، كما تورد الصحيفة، إلى أن الأسباب الرئيسة لركود الوحدات الصناعية الصغيرة تتمثل بنقص السيولة وصعوبة الوصول إلى التسهيلات المصرفية وتآكل معدات وآلات الإنتاج ومشكلات سوق البيع وضعف التسويق وغياب الروابط الفعالة بين الجامعات والصناعة وتقلبات أسعار العملات وتضخم أسعار المواد الخام. ويرى الخبراء الاقتصاديون أيضًا أنه على الرغم من أن الحكومة قد حددت العديد من حزم الدعم في السنوات الأخيرة لإنعاش الوحدات الراكدة، إلا أن ما يمكن أن يُسرّع هذه العملية هو الاستخدام المُستهدف لموارد صندوق التنمية الوطني، والإفادة من قدرات الشركات القائمة على المعرفة في تحديث تكنولوجيا الإنتاج.


يعتقد الخبراء الاقتصاديون، وفقًا للصحيفة نفسها، أنه من أجل الحفاظ على هذا الاتجاه، يجب أن تركز السياسات على الإنتاج التكنولوجي والاستثمار المستهدف؛ أي بدلًأ من ضخ الموارد بطريقة مجزأة أو منح التسهيلات من دون رقابة يجب استخدام أدوات مالية ذكية وشفافة وقائمة على الأداء؛ حيث يؤدي كل ريال من رأس المال إلى خلق قيمة مضافة حقيقية. من ناحية أخرى، يمكن للتآزر بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات العلمية والتكنولوجية والشركات القائمة على المعرفة أن يخلق نموذجًا جديدًا للتنمية الصناعية؛ نموذجٌ تتحوّل فيه المناطق الصناعية من مؤسسات شبه مغلقة وتقليدية إلى وحدات ديناميكية وتنافسية وموجهة نحو التصدير.


قراءة في خطاب الإمام الخامنئي

بدورها، توقّفت صحيفة "همشهري" عند الخطاب الأخير للإمام الخامنئي، فقالت إن "خطاب قائد الثورة الأخير، تضمن ثلاث نقاط رئيسة:
التبيين: الصراع بين إيران والولايات المتحدة هو مسألة هوية؛ هويتان اصطفتا ضد بعضهما البعض: الاستقلال مقابل الاستكبار. 
الابتكار: كان الجزء التالي من خطاب قائد الثورة بمثابة بيان للوضع؛ فعلى الرغم من توقف الحرب التي استمرت 12 يومًا بين الولايات المتحدة والنظام الصهيوني مع إيران عسكريًا بطلب من الصهاينة وحتى توسلهم لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الحرب مستمرة في مجال الرأي العام والدعاية. ومن استراتيجيات العدو ضدنا في هذه الحرب الدعائية خلق حالٍ من الترقب والقلق بشأن تجدد الصراع، وخلق جو من اللاحرب والسلم، ومن خلال المبالغة في إنجازاته والتقليل من نقاط الضعف والأضرار الحيوية التي لحقت به، أو حتى إنكارها، يسعى العدو إلى بناء المراحل التالية من الصراع على رواية النصر.

القوة: الجزء الثالث من خطاب قائد الثورة بالغ الأهمية والحيوية؛ فبعد شرحه للجذور الهوياتية للصراع الإيراني -الأمريكي، وإعلانه أن الوضع قائم على العصيان، وتسليطه الضوء على النظام الصهيوني كونه العائق الرئيسي أمام أي نوع من التطبيع، طرح سؤالًأ مهمًأ: ماذا نفعل الآن ونحن لا نستسلم؟ وكان جواب القائد على هذا السؤال هو القوة. وأكد القوة الإدارية للحكومة مرتين. وقد ركّزت القيادة أيضًا على هذه القضية بشكل خاص في اجتماع مع وفد الحكومة قبل شهرين، ثم في خطاب متلفز. للحكومة القوية دور فريد في بناء مجتمع قوي وبناء مناعة للبلاد. 

وتخلص الصحيفة إلى أنه: "مما لا شك فيه أن بعض مشكلات البلاد ناجمة عن العقوبات والضغوط الظالمة لتركيع الأمة الإيرانية. لكن السبيل لمواجهة الضغوط المصممة لإجبارها على الاستسلام لا يكمن في إظهار الضعف، فمعظم مشكلات البلاد لها جذور إدارية (تنفيذ القرارات). إن حل مشكلات مثل اضطراب سوق مدخلات الثروة الحيوانية، وضعف الأسواق، وتقلب أسعار السلع الأساسية واختلال التوازن (الطاقة، والخدمات المصرفية، والميزانية) يتطلب قوة إدارية وقرارات حكيمة وتنفيذًا فعالًا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة