اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي القطان: العدوّ الصهيوني لا يلتزم بمواثيق وعلينا التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهته

خاص العهد

المؤتمر القومي العربي في بيروت: تأكيد على ثوابت الأمة ومركزية القضية الفلسطينية
خاص العهد

المؤتمر القومي العربي في بيروت: تأكيد على ثوابت الأمة ومركزية القضية الفلسطينية

121


انعقد المؤتمرُ القومي العربي في دروته الرابعة والثلاثين في بيروت، بحضور مئات الشخصيات السياسية والثقافية والحقوقية والاجتماعية والدينية والإعلامية من مختلف الدول العربية والإسلامية، حيث أجمعت مواقفُ المتحدثين على جملةٍ من الثوابت الراسخة التي تنطلق من مبادئ أساسية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وتطورات المشهد في قطاع غزّة ولبنان، ومستقبل الصراع العربي - الصهيوني في ظل طوفان الأقصى، إضافة إلى الآفاق الجديدة للمشروع النهضوي العربي. 

وعلى هامش المؤتمر، أكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في النمسا؛ الدكتور حسن موسى في حديث لموقع العهد الإخباري، أن المقاومة في لبنان ليست جبهة إسناد فقط، إنما هي جبهة أساسية في الصراع مع العدوّ الصهيوني، ولطالما كانت كذلك على مدى العقود الماضية، وسطّرت الكثير من الانتصارات على العدوّ، وفي مقدمها إجبار جيش الاحتلال على الاندحار من لبنان عام ألفين، وهزيمته المدوية عام ألفين وستة. 

وأشار حسن إلى أن العدوّ "الإسرائيلي" ومِن خلفه الولايات المتحدة الأميركية يحاولان اليوم أن يأخذا بالسياسة ما عجزا عن الحصول عليه في الحرب، لكنّهما لن ينجحا في ذلك؛ لأن المقاومة في لبنان قوية وقادرة على إفشال أهداف المخطّط الصهيو - أميركي عسكريًا وسياسيًا، وأضاف: "أنا لا أستنكر العنف الذي يمارسه كيان العدوّ وأميركا؛ لأن هذا الأمر معتاد، وهو بطبيعة الحال يُظهر الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل" التي ترتكب الجرائم الفظيعة منذ وجودها في فلسطين المحتلة، لكن المستنكر هو محاولاتُ بعض من يدّعون الوطنية والسيادة تقديم الحجج للكيان الصهيوني ودعم مبرراته ومساندته بشكل مباشر أو غير مباشر، كأن السيادة هي الخضوع للعدو"، متسائلًا: "هل السيادة في نزع سلاح المقاومة؟ أين السيادة حين يقصف العدوّ الأراضي اللبنانية بشكل دائم؟ وأين السيادة حين تستبيح طائراته السماء اللبنانية على نحو يومي؟".

من جهته، أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني؛ عمران الخطيب في حديث لموقع العهد الإخباري، أن العدوّ "الإسرائيلي" يريد فرض نفسه في المنطقة كلاعب أساس وحاكم في المنطقة، من خلال العربدة المستمرة في قطاع غزّة والضفّة الغربية والاعتداءات المتكرّرة على لبنان، واستهداف سورية واليمن، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تساند هذا العدوّ في تفتيت المنطقة وتمييع القضايا الأساسية وفي مقدمها القضية الفلسطينية.

وأضاف الخطيب: "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يتحدث اليوم عن القضية الفلسطينية و"حل الدولتين"، بل يطلق مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، ويريد أن تكون "إسرائيل" جزءًا أساسًا منه، ويتحدث عن غزّة العظيمة وعن "السلام الإبراهيمي"، ويسوق له بكلّ ما يملك من إمكانيات سياسية وعسكرية وإعلامية".

وتابع الخطيب: "في المقابل، وبرغم قساوة المشهد في غزّة ومعاناة الشعب الفلسطيني والاعتداءات "الإسرائيلية" على السيادة اللبنانية، اليوم أصبح هناك صحوة على المستوى القومي العربي الرسمي والبرلمانات والأنظمة السياسية؛ لأن هذا الكيان يستهدف الكلَّ العربي من المحيط إلى الخليج، وباتت جميع الأنظمة تشعر بأن التحدّي "الإسرائيلي" لا يستثني أيًّا من دولها".
 
وأردف عضو المجلس الوطني الفلسطيني: "مسؤوليتنا كأحزاب وبرلمانات وحكومات هي المحافظة على النسيج القومي العربي الممتد من المحيط إلى الخليج"، جازمًا بأن معسكر المقاومة يتجدد من جيل إلى آخر، وواصل حديثه قائلاً: "في العام 1982 كان هدف الاحتلال من الاجتياح إنهاءَ منظمة التحرير، لكن النتيجة كانت نهوض قوى سياسية لبنانية من حركة أمل وحزب الله وأحزاب أخرى، وخلق مقاومات تمكّنت من تحرير الجنوب اللبناني، وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي""، ولفت إلى أن "المقاومة مستمرة، وهي ليست شكلًا مسلحًا فحسب، بل هي أيضًا ثقافة ووعي كبيرين".

كما أجمعت المواقف على ضرورة وضع برنامج شامل مع القوى العربية المختلفة تقوم على رفض التراجع والاستسلام أمام العدوّ الصهيوني، والاهتمام بالحركة الشعبية العربية التي أثبتت حضورها القوي في مختلف الساحات. ‎

الكلمات المفتاحية
مشاركة