عربي ودولي
القضاء التركي يُصدر مذكّرات توقيف بحق نتنياهو وبن غفير وكاتس وزامير
استندت مذكّرات التوقيف التركية إلى تهم تتعلّق بالإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
أصدرت النيابة العامة في إسطنبول، الجمعة 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، مذكّرات توقيف بحق 37 شخصًا، بينهم رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني؛ بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يسرائيل كاتس، ووزير ما يُسمّى "الأمن القومي"؛ إيتمار بن غفير، ورئيس أركان الاحتلال؛ إيال زامير، وقائد القوات البحرية الصهيونية؛ ديفيد ساعر، لارتكابهم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وجاء في بيان النيابة العامة: "التحقيقات أظهرت أنّ الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها "دولة" "إسرائيل" بشكل منهجي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال، أدّت إلى تدمير المباني والمستشفيات وحرمان السكان من المساعدات الإنسانية".
وأشار البيان إلى حوادث محدَّدة تضمّنت استشهاد الطفلة هند رجب (6 سنوات) برصاص الجيش "الإسرائيلي"، وهجومًا على "المستشفى الأهلي المعمداني" أسفر عن استشهاد 500 شخص، إضافة إلى قصف "مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية"، وتدمير المعدات الطبية عمدًا، إلى جانب سلسلة اعتداءات على المؤسّسات الصحية.
كما أشارت النيابة العامة في إسطنبول إلى التحقيقات المتعلّقة بأسطول "الصمود العالمي" الذي كان في طريقه لتقديم المساعدات إلى غزة، والذي تعرَّض للهجوم في المياه الدولية من قِبَل البحرية "الإسرائيلية"، واحتُجِز ضحاياه وأُرسِلوا إلى تركيا لإجراء فحوص جنائية ونفسية، استندت إليها النيابة في تحقيقاتها.
وفي حين أكّدت أنّ "أوامر التوقيف صدرت بعد تحديد المسؤولية الجنائية لكبار المسؤولين "الإسرائيليين" عن الجرائم المنهجية ضد الإنسانية والإبادة الجماعية"، أعلنت عن أنّ "التحقيق مستمر بشكل دقيق وشامل"، مشيرةً إلى أنّ "المشتبه فيهم غير موجودين حاليًا في تركيا".
وفي عام 2024، انضمّت تركيا إلى دعوى رفعتها جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل" أمام "محكمة العدل الدولية"، لارتكاب "تل أبيب" إبادة جماعية.
وكانت "المحكمة الجنائية الدولية" قد أصدرت، في عام 2024، مذكّرة اعتقال بحق نتنياهو لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأتت مذكرات الاعتقال التركية بحق نتنياهو ووزير حربه ومسؤولين عسكريين صهاينة في وقت يواصل الكيان الصهيوني اعتداءاته على غزة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تاريخ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، وذلك برغم موافقة الكيان على اتفاق وقف إطلاق النار.
وارتكب جيش الاحتلال نحو 200 انتهاك للاتفاق، وتسبّب، منذ الإعلان عن الاتفاق يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، إلى جانب نسف وتدمير العديد من المباني السكنية.
جدير ذكره، أنّ حرب الإبادة الجماعية على غزة خلّفت 68865 شهيدًا و170670 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن تكلفة إعادة إعمار قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.