عربي ودولي
أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الاعتداء العنصري الذي طال مسجدًا، في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث أسيىء إلى نسخة من المصحف الشريف وُجدت مربوطة بسلاسل إلى "درابزين" السلالم المؤدية إلى المسجد، وعليها ستة ثقوب ناجمة عن طلقات نارية، في سلوك إجرامي مرفوض يتناقض والقيم الإنسانية والأديان السماوية والأعراف الدولية.
ذكر بيان الاتحاد أنه يتابع بقلق بالغ أحوال المسلمين، وما يتعرضون له من انتهاكات خطيرة تمسّ أرواحهم ومقدساتهم وحقوقهم وكرامتهم، في عدد من الدول الأوروبية، وما يترتب على ذلك من استفزازٍ متكرر لمشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
كما أكد الاتحاد استنكاره الشديد لهذه الجريمة ولكل حوادث الإساءة إلى القرآن الكريم وللهجمات والخطابات العنصرية والاستفزازات المعادية للإسلام وجرائم الكراهية التي تتزايد يومًا بعد يوم، مستهدفةً المسلمين، والتي تكررت خلال السنوات الماضية، في السويد على وجه الخصوص، وفي أوروبا عمومًا.
كذلك طالب الاتحاد الدول الأوروبية المعنية باتخاذ إجراءات حازمة لمنع هذه الاستفزازات والانتهاكات، والعمل الجاد على مكافحة العنصرية وخطاب الكراهية ضد الإسلام وضد أي دين آخر، وتعزيز التعاون الصادق والبنّاء لتحقيق السلم الاجتماعي على أسس عادلة تضمن الاحترام المتبادل، وسيادة القانون وصون كرامة الإنسان.
ودعا بيان الاتحاد الأقليات المسلمة إلى التعامل مع هذه الاعتداءات بأساليب سلمية حضارية وقانونية، والتمسك بأخلاق النزاهة والاستقامة والتعاون والتعايش الإيجابي واحترام المجتمعات التي يعيشون فيها ما يعكس القيم الإسلامية.