اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تلامذة مركز بعلبك الرعائي ينطلقون نحو التنمية الزراعية في زيارة لجهاد البناء بقاعًا

عربي ودولي

نيويورك تايمز: حديث ترامب عن
عربي ودولي

نيويورك تايمز: حديث ترامب عن "إبادة مسيحيي نيجيريا" استهزاء بضحايا الإبادات الحقيقية

69

علّق الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز"؛ نيكولاس كريستوف، على كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "استهداف المسيحيين في نيجيريا"، فقال: "بينما جرى قتل مسيحيين ومسلمين على حدٍ سواء في البلد الأفريقي، فإنّ وَصْف الوضع بالإبادة الجماعية يُعَدُّ استهزاءً بضحايا الإبادات الجماعية الحقيقية".

وأضاف الكاتب، في مقالة نشرتها الصحيفة، أنّ "مزاعم "معسكر اليمين" عن قَتْل عشرات آلاف المسيحيين في نيجيريا تبدو غير دقيقة إطلاقًا"، مشيرًا إلى أنّ مجموعة "بيانات الأحداث وموقع العنف المسلّح" (Armed Conflict Location and Event Data)، وهي مجموعة مستقلّة تقول، إنّه جرى مقتل 33 شخصًا حتى الآن هذا العام؛ إثر هجمات كان لها دافع ديني".

كما لفت كريستوف الانتباه إلى أنّ "عدد القتلى المسلمين نتيجة هذا النوع من الهجمات بلغ 88 حتى الآن هذا العام"، ونبّه إلى أنّ "بعض أعمال القتل شملت مواجهات بين رُعاة مسلمين من عرقية "الفولاني" البدوية ومزارعين مسيحيين"، فـ"بالتالي، من الصعب معرفة ما إذا كان القتل ناجمًا عن دافع ديني أم يعود إلى خلافات بين الرُعاة والمزارعين حول الأرزاق"، بحسب الكاتب.

وبينما اعتبر أنّه "ليس واضحًا ما إذا كان العدد الأكبر من الضحايا مسلمين أو مسيحيين"، أشار إلى تقرير صدر عن "لجنة الولايات المتحدة حول الحرية الدينية في العالم" في عام 2025، جاء فيه أنّ "العنف يؤثّر في أعداد كبيرة من المسيحيين والمسلمين على حد سواء".

وتحدّث الكاتب عن "سبب آخر يدعو إلى الشك في المزاعم المتعلّقة بالإبادة الجماعية بحق المسيحيين في نيجيريا، وهو أنّ العديد من المسؤولين النيجيريين الكبار هم مسيحيون، وأنّ السيدة الأولى ليست مسيحية فحسب بل قسيسة مسيحية".

وبيّن أنّ "عدد أعمال القتل في نيجيريا، بينما هو مأساوي، لا يُقارَن بعدد الذين يُعتقَد أنّهم قُتلوا في الحرب الأهلية في السودان والذي يبلغ 400 ألف شخص". 

وأضاف كريستوف: "إذا كان ترامب بالفعل يهتمُّ بالفظائع التي تُرتكَب في إفريقيا، فيتعيَّن عليه الاتصال بأصدقائه وشركائه التجاريين في دولة الإمارات وأنْ يطلب وقف التمويل لـ"ميليشيات قوات الدعم السريع""، التي جزم الكاتب بأنّها "مسؤولة عن جرائم واغتصابات جماعية في السودان".

ووفق الكاتب، "هناك مسألة أخرى مهينة في الموضوع، وهي أنّ الاهتمام فقط بالقمع الديني بحق الطائفة التي تنتمي إليها يعني عدم الاهتمام حقيقة بالقمع الديني". 

وبينما رأى كريستوف أنّ "قمع المسيحيين والمسلمين وغيرهم آفّة عالمية تستحق المزيد من الاهتمام"، أشار إلى أنّ "من بين القضايا الأكثر إلحاحًا في هذا السياق اليوم ما يحصل بحق المسلمين الروهينغا في ميانمار".

وبناءً على ذلك، ذكَر الكاتب أنّ "كثرة الحديث عن إبادة جماعية غير حقيقية بحق المسيحيين يبدو أشبه بالتصرُّف الصبياني الاستعراضي"، وفق توصيفه.

أمّا بخصوص التقارير حول وضع الجيش الأميركي خيارات للتَدخُّل العسكري في نيجيريا بثلاثة أشكال، هي: "الخفيف والمتوسط والثقيل"، فاستبعد الكاتب أنْ "يُحقِّق أيٌّ من هذه الخيارات الكثيرَ سوى هدر المال، كما حصل في حملة إدارة ترامب على اليمن" التي قال الكاتب إنّها "هدرت مبلغ مليار دولار في شهرها الأول فقط دون أنْ تُحقِّق نتائج واضحة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة