اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الذهب والفضة يسجّلان مستويات قياسية جديدة

عين على العدو

تباعد أميركي -
عين على العدو

تباعد أميركي - "إسرائيلي" قبيل زيارة نتنياهو: خلاف الإستراتيجيات في المنطقة

الخلافات تسود بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما
55

أشارت مجموعة صوفان إلى اتساع الفجوة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، مع اقتراب زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة في أواخر الشهر الجاري، محذّرة من أن هذا التباعد قد يفضي إلى خلافات جوهرية في حال انعقاد اللقاء كما هو مقرر.

وذكرت المجموعة أن ما يُتداول عن وجود توتر بين الرجلين يعكس في جوهره اعتماد كلٌّ منهما إستراتيجية مختلفة في المنطقة. فبينما يسعى فريق ترامب إلى استكمال مسار التسويات للنزاعات الإقليمية، ولا سيما حرب غزّة، تعتمد "إسرائيل" مقاربة ترتكز على استخدام القوّة العسكرية بهدف منع تعاظم قوة أي تهديد محتمل.

وأضافت أن هذا التباين بين المقاربتين الأميركية و"الإسرائيلية" برز مجددًا الأسبوع الماضي، عقب تقارير أفادت بأن نتنياهو يعتزم استغلال اللقاء المرتقب لإقناع ترامب بضرورة شن ضربات على مواقع الصواريخ الباليستية الإيرانية. في المقابل، لفتت إلى أنّ ترامب لا يزال يصرّ على تفضيل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران عبر المفاوضات، مستبعدًا مشاركة الولايات المتحدة في أي هجوم "إسرائيلي" جديد، ما لم تظهر أدلة واضحة على إعادة إيران بناء برنامجها النووي أو إحرازها تقدمًا ملموسًا فيه.

وتطرقت المجموعة إلى مخاوف ترامب وفريقه من الإستراتيجية "الإسرائيلية" على أكثر من جبهة إقليمية، معتبرة أن أي عمل عسكري "إسرائيلي" قد يؤدي إلى تقويض الدبلوماسية الأميركية، فضلًا عن الإضرار بشراكات الولايات المتحدة في المنطقة. وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين يصرّون على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة، استنادًا إلى خطة ترامب العشرينية، لافتة إلى أن ترامب يكرّر قوله، إنه أوقف حرب غزّة وحقق السلام في الشرق الأوسط. وخلصت إلى أن استئناف الحرب في غزّة من شأنه أن يقوّض رسائل ترامب السياسية بشكل مباشر، غضلتً عن عرقلة أي آمال بالحصول على إسهامات من دول شريكة في قوة حفظ السلام في غزّة أو في جهود إعادة إعمار القطاع.

كما تحدثت المجموعة عن تباين إضافي بين فريقي ترامب ونتنياهو بشأن السياسة المتبعة حيال سورية، موضحة أن ترامب وفريقه ينظرون إلى حكومة أحمد الشرع على أنها شريك محتمل للولايات المتحدة، قادر على تولي مسؤولية محاربة تنظيم "داعش" ومنع إيران من إعادة بناء نفوذها داخل سورية.

في المقابل، أوضحت أنّ "إسرائيل" لا تسعى إلى بناء علاقات مع دمشق، بل تعتمد على استخدام القوّة الصلبة لتوجيه رسالة مفادها بأنها لن تسمح بوجود أي تهديد قرب "حدودها" مع سورية، سواء أكان مصدره القوات السورية، أو المقاتلين "الإسلاميين" الأجانب المتحالفين مع دمشق، أو حركة حماس، أو حزب الله. وأضافت أنّ "إسرائيل" تشن هجمات شبه يومية داخل الأراضي السورية بهدف إبقاء سورية في وضع إستراتيجي ضعيف، وإقامة منطقة عازلة واسعة في جنوب البلاد.

ورجحت المجموعة أن يوصي ترامب نتنياهو بعدم الإقدام على عدوان شامل ضدّ حزب الله، مشيرة إلى أنّ مسؤولين في إدارة ترامب يقولون، إنّ الجيش اللبناني قضى تقريبًا على البنية التحتية لحزب الله جنوب نهر الليطاني، استنادًا إلى القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وأضافت أن واشنطن تحثّ بيروت على التحرك بسرعة أكبر لنزع سلاح حزب الله، لكنّها تتفهم في الوقت نفسه موقف بيروت القائل، إن إصرار "إسرائيل" على السيطرة على تلال في جنوب لبنان يقوّض مبدأ حصرية السلاح.

وخلصت المجموعة إلى أنّ الموقف "الإسرائيلي" يبيّن بوضوح أنّ "إسرائيل"، بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، باتت ترى في السيطرة على الأراضي وإقامة المناطق العازلة الضمانة الوحيدة لأمنها، رافضة في المقابل رؤية ترامب التي تعتبر أنّ السلام في الشرق الأوسط هو الكفيل بتوفير الأمن لـ"إسرائيل" على المدى الطويل.

الكلمات المفتاحية
مشاركة