لبنان
شبعا تشيّع الشقيقين الشهيدين كنعان وسط تأكيد على التمسك بخيار المقاومة
قاسم: ما يصيب قرى وبلدات الجنوب والمنطقة الحدودية هو استكمالٌ للعدوان المستمر
شيّع أهالي بلدة شبعا والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأحد (9 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، الشقيقين الشهيدين محمد وحسن كنعان، اللذين ارتقيا أمس إثر غارة نفّذتها طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال في منطقة جنعم بين شبعا وأشيا الوادي.
وجرى التشييع وسط أجواء من الحزن والغضب، بمشاركة عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، والقاضي إسماعيل دلي، وعدد من العلماء والبلديات والفاعليات من قرى وبلدات منطقة حاصبيا، إلى جانب حشد من أبناء المنطقة، حيث أكّد المشيّعون التمسّك بخيار المقاومة والتصدّي للعدوان "الإسرائيلي" المتواصل على الجنوب اللبناني.
وفي كلمة له، قال النائب هاشم: "يومًا بعد يوم يدفع الجنوب، من شبعا إلى الناقورة، ضريبة الانتماء والهوية الوطنية شهداء ودمارًا واحتلالًا، وما يصيب قرى وبلدات الجنوب والمنطقة الحدودية ليس مجرد انتهاك أو اختراق، بل استكمال للعدوان المستمر".
وأضاف: "لم يردع العدوّ الصهيوني اتفاق 27 تشرين الثاني 2024، ولا لجنة الميكانيزم برعاية الأميركيين، وهو ما يفضح الانحياز والشراكة الكاملة بين واشنطن و"تل أبيب"، وعدم التزام المجتمع الدولي بأي دور لإنقاذ لبنان من الإجرام "الإسرائيلي" المتفلّت من كلّ القرارات والمواثيق"، مشيرًا إلى أن ما يزيد من هذه الهمجية هو سياسة المعايير المزدوجة التي تمارسها المنظمة الدولية.
وختم هاشم داعيًا إلى "التمسك بوحدة الموقف الداخلي بعيدًا عن رهانات البعض الخاطئة"، مؤكدًا ضرورة التخلي عن القضايا الخلافية والبحث عن المساحات المشتركة والتفاهم الوطني، بدل التلهي بحسابات الغلبة أو الرهان على أدوار الخارج، لأن "حماية الوطن وتحصينه أكثر من ضرورة لبقاء لبنان في ظل ما تتعرض له المنطقة".