إيران
أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية؛ اللواء عبد الرحيم موسوي، أن إيران عقيدتها دفاعية ولن تقوم بحرب استباقية أبدًا، ولكن إذا حدث أي عدوان جديد، فإن القوات المسلحة ستوجه ضربات أشد وأكبر للعدو، وستجعله في حالة يرثى لها.
وقال اللواء موسوي خلال زيارة له إلى مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية: "لقد ركزنا حتّى الآن على الردع، وقمنا في الحرب الأخيرة بإجراءات لجعل العدوّ يندم على أفعاله، ولكن من الآن فصاعدًا، إذا حدث أي عدوان، فإن المرحلة التالية من إجراءاتنا سوف تهدف إلى جعل العدوّ في حالة يرثى لها".
وأشار اللواء موسوي: "إن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أدت دورًا محوريًا في مواجهة العدوان الغاشم الذي استمر 12 يومًا وبعدها. نحن نعلم أن الحرب لم تنته، ومن الضروري أن يستمر الإعلام الوطني في بذل الجهد لإعداد الرأي العام وتهدئة البلاد ومنع الاضطراب بين الناس. البلاد تحتاج في جميع أجهزتها إلى تعزيز وتقوية التحمل والمرونة. وهذا التحمل وهذه المرونة يختلفان عما حدث خلال ثماني سنوات الدفاع المقدس (1980 - 1988)".
وأضاف: "الإعلام الوطني (الإذاعة والتلفزيون) يدرك جيدًا مثل هذه النقاط، ولهذا كان أداؤه مشرقًا للغاية خلال الـ12 يومًا من العدوان الشنيع. لم يتوقع أحد حدوث مثل هذا العدوان الغادر وغير القانوني تمامًا من قبل العدوّ في خضم المفاوضات، لكن لحسن الحظ، استدرك الإعلام الوطني الظروف. ومنذ بداية هجمات الكيان الصهيوني على إيران، وضع الإعلام الوطني نفسه على المسار ذاته مع القوات المسلحة، وعمل بشكل متزامن مع القوات المسلحة لتعزيز معنويات الشعب".
وتابع اللواء موسوي: "خلال العدوان الغاشم، وبعد هجوم العدوّ على الإذاعة والتلفزيون، تم إنتاج مشاهد حماسية في الإذاعة والتلفزيون ستظل خالدة للأبد وللأجيال القادمة".
وأشار إلى أن "الأعداء يمتلكون إمبراطورية إعلامية قوية، لكنّهم انهزموا بوضوح أمام إيران. الأعداء منذ الخطوة الأولى ومنذ تشكيل الكيان الصهيوني البغيض، وضعوا في اعتبارهم الإجراءات الإعلامية، لكن ما قامت به الإذاعة والتلفزيون الإيرانيين خلال حرب الـ12 يومًا جعل العدوّ يجثو على ركبتيه".
وقال: "العدو يبذل كلّ ما في وسعه لزعزعة التماسك الوطني، لكنّه دائمًا يُهزم.. الأعداء يريدون التلميح بهزيمة أسس استقرار الثورة، وزعزعة تماسك الشعب، وانهيار القوات المسلحة الإيرانية الإسلامية، لكنّهم بالتأكيد هُزموا وسيهزمون. الأعداء يعملون على إضعاف المعتقدات الدينية للجيل الجديد ويريدون التأثير في علاقة الشباب مع الله من خلال دعاياتهم الكاذبة. لذلك، يجب أن نكون على علم بمخطّطات الأعداء".
وختم اللواء موسوي: "عقيدتنا دفاعية، ونحن لن نقوم بحرب استباقية، ولكن إذا وقعت حرب أخرى، فسنوجه ضربات أشد للعدو. لقد كنا حتّى الآن نركز على الردع، وحتّى هذه النقطة في الحرب الأخيرة، اتّخذنا إجراءات لجعل العدوّ يندم. ولكن من هذه النقطة فصاعدًا، إذا حدث اعتداء، ستكون المرحلة التالية من إجراءاتنا هي جعل العدوّ في حالة يرثى لها، وبتوجيه من سماحة قائد الثورة الإسلامية ودعم من الشعب، سنرد على الأعداء".