اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي معهد السيدة فاطمة (ع) في الغازية يُحيي "يوم الشهيد" بأنشطة متنوّعة

عربي ودولي

أكثر من 70 ألف نازح من الفاشر السودانية في أسبوع.. وضعف الاستجابة الإنسانية الدولية
عربي ودولي

أكثر من 70 ألف نازح من الفاشر السودانية في أسبوع.. وضعف الاستجابة الإنسانية الدولية

40

نزح أكثر من 70,800 شخص من مدينة الفاشر والقرى المجاورة في شمال دارفور، في غرب السودان، بين 26 تشرين الأول/أكتوبر و2 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، بحسب تقديرات رسمية، في ظل تصاعد الصراعات المسلحة والعنف في المنطقة، في وقت أكّدت "المنظمة الدولية للهجرة" أنّ "الاستجابة الإنسانية الحالية لا تلبّي الحاجات الكارثية في ظل ضعف التمويل الدولي".

وأظهرت مشاهد ميدانية وصول العائلات النازحة إلى مدينة تَويلة في غرب الفاشر، حيث تُستَقلُّ الشاحنات نحو مخيمات النزوح، وسط شح شديد في المواد الغذائية، فيما يعمل أفراد على حفر الأرض لإقامة ملاجئ مؤقّتة، في حين تَظْهَر تجمُّعات الأطفال تحت مظلّات بدائية بحثًا عن الحماية من الحر الشديد.

وتقول نَعيمة، وهي أم لأربعة أطفال فرَّت من الفاشر: "غادرنا في ظروف صعبة جدًا. كنّا نعيش براحة في منزلنا ولكنّ التكاليف باتت باهظة وكل شيء أصبح صعب المنال".

وتضيف نعيمة: "الوضع هنا ليس أفضل، لديّ طفلان رضيعان ومن الصعب تلبية حاجاتهما. الجميع جائع ويبحث عن الطعام، ويعاني الأطفال والبالغون من الأمراض بشكل متكرِّر؛ فالإسهال والقيء منتشر بكثرة".

مسؤولة أممية: عشرات آلاف المهجّرين

من جهتها، أكدت المديرة العامة لـ"المنظمة الدولية للهجرة"؛ آيمي بوب، أنّ "السودان يشهد موجة نزوح واسعة النطاق؛ إذ جرى تهجير نحو 90 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال أقل من ثلاثة أسابيع، إضافة إلى 50 ألف نازح تقريبًا من مناطق كردفان" في غرب البلاد.

ونقلت بوب، في مؤتمر صحافي عقدته في الخرطوم، الأربعاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، شهادات عن النازحين أشاروا فيها إلى "عنف واسع النطاق وانتهاكات جنسية وتَعرُّض مدنيين لإطلاق النار الميداني في أثناء فرارهم".

ولفتت الانتباه إلى أنّ "الكثير من الفارّين تحدثوا عن العثور على جثث خلال رحلتهم، بعضها لمن لم يكن قادرًا على الهروب، وأخرى لضحايا أعمال العنف".

وشدّدت على أنّ "الاستجابة الإنسانية الحالية لا تلبّي الحاجات الكارثية في ظل ضعف التمويل الدولي، حيث لا تتجاوز مخصّصات قطاع إيواء النازحين نسبة 8 في المئة من الحاجات المطلوبة".

بوب: موظّفو الإغاثة في خطر

كما أشارت إلى "تَعرُّض موظّفي الإغاثة الإنسانية إلى أخطار جسيمة خلال الفترة الماضية، حيث سقط عدد منهم بين قتيل وجريح في أثناء أداء عملهم، خاصة من العاملين في برنامج تَتَبُّع النزوح، فيما تَعرَّض آخرون للإصابة في تبادل إطلاق النار". 

وفي ما يتعلّق بوصول المساعدات إلى المناطق المتضررة مثل دارفور، أفادت بأنّ "بعض الشاحنات تمكَّنت من بلوغ مدينة تويلة، لكنّ الكميات لا تزال محدودة ولا تَفِي بالحاجات الفعلية، مع استمرار المَعُوقات أمام توصيل الإغاثة على نطاق واسع".

وناشدت بوب المجتمع الدولي "زيادة الدعم والتضامن مع السودان ونازحيه".

"يونيسف": لوقف فوري للنار والعنف

من ناحيتها، تركّز "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف) جهودها حاليًا على تقديم الدعم المتكامل لإنقاذ حياة الأطفال والعائلات المتضرّرة من النزاع في السودان، مع إعطاء الأولوية لعلاج سوء التغذية الحاد، وتوفير المياه الآمنة، والدعم النفسي الاجتماعي، وحماية الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن أسرهم، خاصة في مناطق تَويلة وُمَلِّت وجبل مرة ونقاط المساعدة في تَويلة وكُرمة.

وأطلقت "يونيسف" دعوة عاجلة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتأمين حماية المدنيين خاصة الأطفال، وضمان مرور آمن للأسر المهاجرة بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي، مع تأكيد وجوب محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان".

الكلمات المفتاحية
مشاركة