عين على العدو
تحت عنوان: "من تحت الأنفاق: مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" تحذّر: حماس تعيد بناء قوتها خلال وقف إطلاق النار"، كتب محرر الشؤون العسكرية في موقع "والا الإسرائيلي" أمير بوخبوط مقالًا قال فيه: " على خلفية محاولات حماس تجاوز "الخط الأصفر" ومهاجمة قوات الجيش "الإسرائيلي"، قامت شعبة الاستخبارات خلال الشهر الأخير بتحليل نشاط حماس في المنطقة أثناء وقف إطلاق النار، وتبين أن الجناح العسكري للحركة يواصل جهود إعادة التأهيل والبناء.
ونقل بوخبوط عن مصادر في الجيش "الإسرائيلي"، من بينها قادة ميدانيون، قولها: "هناك سياسة متعمدة من قبل حماس ومن قبل عناصر "إرهابية" (مقاوٍمة) مرتبطة بها للعمل ضد القوات المنتشرة في الميدان". ويصف الجيش هذه الأنشطة بأنها "مبادرة هجومية محلية متواصلة"، تتجلى بمحاولات تجاوز الخط والاقتراب المهدِّد من القوات. وخلال الشهر الأخير وحده، سُجّل أكثر من عشرين محاولة، اثنتان منها حدثتا بالأمس فقط.
ووفقاً لتقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية"، فإن هدف حماس في هذه المرحلة ليس بالضرورة شنّ هجوم واسع على القوات أو عند الحدود، بل الحفاظ على حالة الاحتكاك، واختبار حدود ردّ فعل الجيش "الإسرائيلي" في ظل اتفاق وقف إطلاق النار، وزيادة الضغط النفسي والعملياتي على القوات بهدف الوصول إلى "الاستنزاف".
ووفقاً لمصادر "والا"، فإن مبادرة حماس تشمل استخدام مركبات مشبوهة، والخروج من الأنفاق (خصوصًا في منطقتي خان يونس ورفح)، إضافة إلى إطلاق قذائف مضادة للدروع أو إطلاق نار من أسلحة خفيفة، ما يدل على نية لاستهداف نقاط الضعف وليس مجرد "إظهار حضور". وأضافت المصادر أن "سياسة الاحتكاك" التي تتبعها حماس تتجلّى في أنحاء قطاع غزة كافة: شمالاً (بيت لاهيا، الشجاعية)، وسط القطاع (مخيمات الوسطى)، وجنوباً (خان يونس ورفح).
المحور المركزي، وفقًا للمصادر، هو منطقة مدينة رفح، حيث هناك وتيرة عالية للنشاط (إطلاق صواريخ/ نيران مضادة للدروع، الخروج من فتحات/أنفاق، خلايا مسلحة،... إلخ) التي غالبًا ما تتجلى أمام قوات الهندسة في الجيش "الإسرائيلي" العاملة على تدمير الممرات تحت الأرض.
وبحسب بوخبوط، فإنّ التقدير في قيادة الجنوب هو أن حماس تُشغّل قواتها المحلية في جميع القطاعات، مع التركيز على حماية بنى "الإرهاب" (المقاومة) التحتية التي لا تزال قائمة، وخصوصًا الأنفاق".