خاص العهد
نقابة المحامين في بيروت بين التحضير الانتخابي وحماية التوازن الطائفي
مسؤول تجمع المحامين في حزب الله لـ"العهد": عدم تمثيل الشيعة في نقابة المحامين مخالفٌ للميثاقية
تتّجه الأنظار إلى انتخابات نقابة المحامين في بيروت المقررة يوم الأحد في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وسط أجواء ديمقراطية ومنافسة مشروعة بين المرشحين. ويكتسب الاستحقاق أهمية استثنائية هذا العام نظرًا لتعذّر انتخاب أربعة أعضاء في الدورة الماضية بسبب ظروف الحرب، ما يرفع عدد المقاعد التي ستُنتخب إلى ثمانية، بينها مركز النقيب. وفي هذا الإطار، كان لموقع "العهد" الإخباري لقاء مع مسؤول تجمع المحامين في حزب الله، المحامي الأستاذ أحمد برجاوي، الذي قدّم قراءة واضحة لموقف ومحاور المعركة الانتخابية.
وفي هذا السياق، أكد برجاوي لموقع "العهد" الإخباري أنّ محامي حزب الله يستعدّون لخوض انتخابات نقابة المحامين عبر دعمهم لعدد من المرشحين لعضوية المجلس، مشيرًا إلى أنّ الانتخابات ستشمل اختيار ثمانية أعضاء من بينهم النقيب، إذ لم تُجرَ السنة الماضية انتخابات أربعة أعضاء بسبب الحرب.
وأشار برجاوي إلى أنّ "حزب الله يدعم كلًّا من الأستاذة سها بلوط الأسعد من بيروت، والأستاذة سعاد شعيب مرشحة حركة أمل والمدعومة من حزب الله، فضلًا عن الأستاذ وسيم بو طايع مرشّح التيار الوطني الحر، والأستاذ إيلي بازرلي العضو والمرشح لمنصب نقيب المحامين في بيروت".
وأضاف برجاوي: "تأييدينا للأستاذ إيلي بازرلي لمنصب نقيب ليس موجهًا ضد أحد"، لافتًا إلى أنّ "الشيعة لم يتمثّلوا في نقابة المحامين بعضو شيعي منذ نحو 13 سنة"، وهو ما اعتبره أمرًا مخالفًا للميثاقية التي دعا إليها كبار نقابة المحامين، والتي تفرض تمثيلًا عادلًا لجميع العائلات الروحية داخل مجلس النقابة، بما يعكس روح العدالة وصرحها الذي تتغنى به المؤسسة النقابية.
وفي سياق موازٍ، كان للجنوب حضور واضح في خطابات المرشحين وبرامجهم الانتخابية. إذ أوضح برجاوي أنّ مداخلات المحامين المرشحين تناولت الاعتداءات "الإسرائيلية" على لبنان، وما تشكّله من انتهاك للقوانين والمعاهدات الدولية وشرعة حقوق الإنسان، ولا سيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948. وبيّن أنّ هذه الاعتداءات وما تسبّبه من منع الأهالي من العودة إلى قراهم واحتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية، إضافة إلى الاستهدافات اليومية للمدنيين العزّل، دفعت بعض المرشحين إلى التشديد على قضية السيادة المنتقصة وضرورة مواجهتها في خطابهم النقابي والحقوقي.