اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الصحف الإيرانية: قلق دولي من التجارب النووية الأميركية وتحذير من "لاعقلانية ترامب"

عربي ودولي

تزايد تشكّك الشباب المحافظين في أميركا بالتحالف مع
عربي ودولي

تزايد تشكّك الشباب المحافظين في أميركا بالتحالف مع "إسرائيل"

51

نشر الكاتب الأميركي جاك هانتر Jack Hunter في مجلة The American Conservative مقالًا تناول فيه تنامي نزعة التشكيك لدى الشباب "المحافظين" الأميركيين تجاه العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، مسلطًا الضوء على سلسلة من الأسئلة الحسّاسة التي طُرحت على شخصيات سياسية بارزة خلال فعاليات أقامتها منظمة Turning Point USA.

بدأ الكاتب بالإشارة إلى سؤال وجّهه أحد الشباب لنائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس JD Vance خلال إحدى فعاليات المنظمة، التي شارك في تأسيسها الناشط المعروف Charlie Kirk (الذي اغتيل في أيلول/سبتمبر الماضي). 

الشاب أعرب عن حيرته تجاه الادعاء بأن واشنطن "مدينة ل‍ـ"إسرائيل""، وعن اعتبار الأخيرة "الحليف الأعظم" للولايات المتحدة، متسائلًا كذلك عن الدعم المالي الذي تقدمه أميركا لتغطية "التطهير العرقي" في غزة. 

لكن فانس تهرّب من الإجابة المباشرة، مكتفيًا بالدفاع عن "خطة السلام" التي تتبنّاها إدارته، ومعتبرًا أن ""إسرائيل" لا تتحكم بالرئيس الأميركي"، على حد تعبيره.

الكاتب أشار أيضًا إلى تعليق الصحافي المستقل غلين غرينوالد Glenn Greenwald الذي رأى أن جواب فانس كان "ناقصًا"، متوقعًا أن يُسأل السياسيون والإعلاميون بكثافة عن سبب تقديم المليارات لـ"إسرائيل"، خصوصًا أمام جمهور الشباب "المحافظين".

وتطرّق المقال إلى واقعة مماثلة خلال مناسبة أخرى نظمتها Turning Point USA في جامعة ألاباما Alabama، حيث وُجّهت أسئلة محرجة لـ إريك ترامب وزوجته لارا. 

أحد الشباب سأل عن العلاقة بين دونالد ترامب و"إسرائيل"، وعن دعم الجماعات الموالية لها بما يفوق 230 مليار دولار، إضافة إلى تساؤلات حول مهاجمة "إسرائيل" لإيران رغم معارضة ترامب، وقيام الولايات المتحدة بقصف إيران "نيابة عنها".

كما ذكّر الشاب بحادثة قصف "إسرائيل" لسفينة USS Liberty في ستينيات القرن الماضي، وهي الجملة التي لاقت تصفيقًا واسعًا من الطلاب، ما يدل على معرفة كبيرة بين الشباب بهذه الحادثة. 

وتحدث أيضًا عن الهجمات التي يتعرض لها المسيحيون في غزة والضفة الغربية، متسائلًا: كيف يمكن الحديث عن "أميركا أولاً" ودعم "إسرائيل" في آن واحد؟

ويشير الكاتب إلى أن تكرار هذه الأسئلة بات متوقعًا داخل معسكر "المحافظين"، خاصة مع تراجع التأييد الشعبي لـ"إسرائيل" حسب استطلاعات حديثة. فمجلة بوليتيكو Politico نقلت عن استطلاع لمؤسسة Pew أن 53% من البالغين الأميركيين لديهم مواقف غير مؤيدة لـ"إسرائيل"، وأن 32% فقط يثقون برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.

كما أن الديمقراطيين أكثر انتقادًا لـ"إسرائيل"، لكن الأرقام تظهر أيضًا تراجعًا متزايدًا لدى الجمهوريين، خصوصًا بين من هم دون الخمسين عامًا.

واستنادًا إلى استطلاع أجرته جامعة ميريلاند Maryland في آب/أغسطس الماضي، فإن 24% فقط من الجمهوريين بين 18 و34 عامًا يتعاطفون مع "إسرائيل" أكثر من الفلسطينيين، مقابل 52% للجمهوريين فوق 35 عامًا.

ويضيف Hunter أن تراجع التأييد لا يطال "إسرائيل" فقط، بل يمتد إلى دونالد ترامب نفسه بين الشباب الأميركيين، مستشهدًا باستطلاع لـ Economist وYouGov كشف تراجع دعم ترامب لدى الناخبين دون الثلاثين عامًا بـ 63 نقطة منذ شباط/فبراير الماضي، حيث يؤيده 39% فقط مقابل 58% لا يؤيدونه.

ويختم الكاتب بالإشارة إلى أن Turning Point USA تستعد لفعالية كبيرة في كانون الأول/ديسمبر المقبل، يشارك فيها كل من تاكر كارلسون Tucker Carlson ودونالد ترامب الابن وستيف بانون Steve Bannon وآخرون، مرجّحًا أن يستمر طرح الأسئلة الحسّاسة حول علاقة واشنطن بـ"إسرائيل" إذا فُتح المجال أمام الشباب لطرح الأسئلة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة