رياضة
خطف اللقاء الودي بين منتخب فلسطين ومنتخب إقليم الباسك الأضواء مساء أمس السبت 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، بعد مباراة حملت ما هو أبعد من حدود كرة القدم، وتحولت إلى مظاهرة جماهيرية واسعة ترفع الأعلام الفلسطينية وتطالب بالحرية لفلسطين.
والباسك هو إقليم إسباني يطالب بالحكم الذاتي، ويسعى زعماؤه إلى إجراء استفتاء فيه على ذلك، بعد أن صوَّت عليه البرلمان الباسكي بالإيجاب ورفضه البرلمان الإسباني بشدة.
ورغم الطابع الودي للحدث، فإن المواجهة اكتسبت أهمية خاصة لدى الجماهير الفلسطينية التي تابعتها بوصفها مساحة نادرة لرفع اسم فلسطين في المحافل الرياضية.
وتحولت المدرجات إلى مشهد تضامني لافت، إذ تزينت بالأعلام الفلسطينية في رسالة تعاطف قوية مع الشعب الفلسطيني وسط الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ومع انطلاق صافرة البداية، رفعت الجماهير الأعلام بكثافة، بينما ظهر لاعبو الباسك في الصورة التذكارية وهم يحملون لافتة كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية".
وجاءت هذه المشاهد بعد ساعات من مسيرة حاشدة ضد كيان الاحتلال جابت شوارع مدينة بلباو، شارك فيها آلاف المتظاهرين تحت شعار "وقف الإبادة في غزة"، مما أضفى على المباراة طابعًا إنسانيًا وسياسيًا عزز من رمزية الحدث.
"المهم هو دعم الشعب الفلسطيني"
وذكرت صحيفة "ألدياريو" الإسبانية أنه، قبل المباراة، شهدت أرض ملعب "سان ماميس" فسيسفاء عملاقة بعلمي فلسطين وإقليم الباسك، وتم عزف السلام الوطني للجانبين، كما وقفت الجماهير دقيقة صمت حدادًا على أرواح الشهداء الفلسطينين خلال الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أنه عقب انتهاء المباراة طلبت إدارة ملعب "سان ماميس"، عبر مكبرات الصوت، من الجماهير البقاء في مقاعدها لتكريم الفريق الفلسطيني، وذلك باللغتين العربية والباسكية المحلية.
ورفع لاعبو منتخب فلسطين عقب المباراة لافتة تقول "شكرا بلاد الباسك"، وسط حماس بالغ من الجماهير التي لم تتوقف عن ترديد شعار "الحرية لفلسطين".
ونقلت صحيفة "ألدياريو" عن إينيغو رويز دي غالاريتا، لاعب منتخب الباسك ونادي أتليتيك بيلباو، قوله بعد المباراة: "اليوم لم تكن النتيجة مهمة، بل المهم هو دعم الشعب الفلسطيني".