خاص العهد
"الشعب يريد تجريم التطبيع"، "قاطع من أجل غزة "، "نحنا رجالك يا سنوار"، وغيرها من الشعارات رفعت في الوقفة عدد 109 لجمعية أنصار فلسطين في شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة وذلك دعمًا لأهل غزة في معاناتهم الإنسانية مع حرب التجويع والحصار والإبادة.
وطالب المشاركون في الوقفة بمقاطعة كل بضائع الشركات الداعمة للصهيونية والمنتجات الداعمة للكيان الصهيوني في حرب إبادته على غزة .
مقاومة التطبيع واجب
جمعية أنصار فلسطين هي جزء من الجمعيات التي تشكل التحالف من أجل فلسطين وتنشط من أجل تعزيز الوعي بالحق الفلسطيني وبأهمية النضال من أجل مقاومة التطبيع بمختلف أشكاله سواء الاقتصادية أو الأكاديمية أو الثقافية. وبالتزامن عقدت الجمعية مؤتمرها الاستثنائي بحضور نخب فكرية وحقوقية نضالية تونسية. وقالت فائزة الشّكوندالي رئيسة الائتلاف النّسائي لدعم فلسطين في كلمتها: "إن جمعية أنصار فلسطين هي بمثابة مدرسة تعلمنا في أحضانها أصول وأبجديات العمل من أجل فلسطين وكيف نناضل من أجل الحق الفلسطيني والحال أن آلاف الأميال تفصلنا عن هذه الأرض المقدسة فأصبحت فلسطين تسكننا".
دعم النضال النسائي
وتتابع رئيسة الائتلاف النّسائي لدعم فلسطين القول: "إننا في مؤسستنا أردنا أن يكون مجال عملنا هو المرأة لإيماننا بأن المرأة دائمًا يمكن أن تصنع الفارق، وما صنعته المرأة في غزة وتصنعه اليوم هو دليل قاطع على أن النصر تضع أعمدته النساء بما تغرسه في نفوس أبنائها من محبة للوطن وما تؤسسه في نفوس أبنائها من قيم الجهاد". وتضيف: "فالمجاهدون صناع طوفان الأقصى أو مبدعو طوقان الأقصى، هذا الطوفان الذي غيّر العالم وقلب الدنيا رأسًا على عقب وراءه أمهات ونساء آمنّ بأن حبة من أرض فلسطين هي أغلى من الدنيا وما فيها... إن هؤلاء الشباب المبدعون المجاهدون الذين أدخلوا العالم وصنعوا الطوفان لم يتخرجوا من أكاديميات عسكرية وإنما هم خريجو أم علمتهم العزة وربتهم على الشجاعة. وهذا يفسر إقدام الجنود الصهاينة على قتل النساء والأطفال، عشرات آلاف الأطفال والنساء يقتلون لأن المرأة في غزة هي الجهاد، هي الحياة، هي تصنع الحياة وتهب الحياة. فحينما يقتلون المرأة يريدون من خلال ذلك أن يسطوا على الحياة والقضاء على مستقبل غزة ومستقبل الجهاد والنضال في فلسطين كلها. ولكن لن يمروا ولن ينجحوا لأن ثبات الأسر في غزة وثبات المرأة هو الذي صنع نصر الطوفان وقل".
دعم الانتصار
تضيف رئيسة الائتلاف النّسائي لدعم فلسطين: "نحن في تونس مطالبون بأن نثبت في غزة ونحن قادرون على ذلك والمشاهد التي تصلنا من غزة مؤلمة. نحن اليوم هنا وبصفتي رئيسة المؤسسات النسائية لنصرة القدس وفلسطين أقول لأختي الغزاوية نحن هنا كنساء من أجلك أنت في غزة، نحن هنا نعمل من أجل ثباتك ومن أجل أن تكون لك حياة كريمة. أخاطب الأم والمرأة التي غمرت المياه خيمتها البالية بأننا والله نستحي أن يكون لنا سقف يحمينا وليس لك بيت يؤويك" .
الصّادق عمّار رئيس التّحالف التّونسي لدعم الحقّ الفلسطيني أكد في تصريح خاص لـ" العهد" الإخباري على هامش الفعالية أن جمعية أنصار فلسطين هي جزء من التحالف الذي يضم جمعيات من العديد من الولايات من المنستير وصفاقس وتونس. ويضيف: "كان وجودنا في الساحات منذ السابع من أكتوبر نصرة لإخواننا الفلسطينيين وكنا إحدى الآليات التي تعمل على كشف جرائم الكيان الصهيوني من أجل بث الوعي لدى عموم الناس من أن المقاومة تقاتل ليس في الكيان الصهيوني فحسب بل في العديد من مكونات الكيان الصهيوني مثل الولايات المتحدة". ويتابع محدثنا: "استطعنا أن نكون متواجدين في الساحات وفي كل الأوقات. وكانت أشكال الدعم مختلفة بين الوقفات والمسيرات وحملات التوعية للمقاطعة. وما زلنا نواصل الدعم والعمل من أجل نصرة إخواننا في فلسطين".