اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وقف إطلاق النار في غزة: خروقات "إسرائيلية" متواصلة

إيران

الصحف الإيرانية: حرب الإرادات لم تنتهِ
إيران

الصحف الإيرانية: حرب الإرادات لم تنتهِ

97

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 19 تشرين الثاني 2025 بمراقبة الأوضاع العالمية والإقليمية، حيث كتبت الصحف حول التهديدات الأميركية لبعض دول أميركا الجنوبية، ودلالة هذا الأمر على توسع حالة القرصنة والهيمنة الأميركية لدول الجوار.

وحذرت الصحف الإيرانية من فترة الهدوء الحالية بين إيران والعدو الصهيوني وأميركا، معتبرة أن هذه الفترة لا بد أن تكون فترة هدوء فعّال للاقتدار والاعتماد على النفس.

قراصنة الكاريبي

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة وطن أمروز: "دأب الأميركيون على توجيه تهديدات لفظية لفنزويلا خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن مؤخرًا تجاوز الأمر نطاق التهديدات الأميركية لفنزويلا، وبات مسؤولو واشنطن يهددون دولًا أميركية أخرى علنًا بالتدخل العسكري، وعلى سبيل المثال، مع تصاعد التوترات في منطقة البحر الكاريبي أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي استعداده لشن هجمات عسكرية داخل المكسيك بذريعة مكافحة تهريب المخدرات".

ورأت الصحيفة أن حديث ترامب العلني الآن عن استعداده لشن عمليات عسكرية في المكسيك يُشير إلى أن مشكلة واشنطن في أميركا اللاتينية لا تقتصر على فنزويلا، بل إن البيت الأبيض يتجه بوضوح نحو إسكات أي صوت معارض له في أميركا الجنوبية واللاتينية، حتى لو كان هذا الأمر في دولة مجاورة كالمكسيك، مضيفة: "قبل أيام قليلة من تصريحات ترامب حول إمكانية شن عمليات عسكرية في المكسيك، بُثت صورٌ للساحة التاريخية في مدينة مكسيكو، أمام القصر الرئاسي، تُظهر فوضىً واشتباكات، ونشرت بعض وسائل الإعلام الأميركية عناوين رئيسية مثل ثورة جيل زد (z) في المكسيك، أو حصار المباني الحكومية، أو أزمة الحكومة المكسيكية".

وتابعت: "لكن الحقيقة هي أن المتظاهرين جاؤوا، ونقلوا أشد احتجاجاتهم إلى المسؤولين الحكوميين، ثم غادروا، ثم عادت الحياة إلى طبيعتها".

واعتبرت أن هذا السلوك يُظهر أن البيت الأبيض يسعى لزيادة الضغط على الحكومات المحيطة به؛ حتى لو انتهى هذا الضغط بالعمل العسكري، قائلة: "لم يُهدد الرئيس الأميركي فنزويلا والمكسيك فقط أمس، بل لم تسلم كولومبيا أيضًا من تهديدات ترامب اللفظية". وردًا على سؤال من الصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب: "هناك مصانع في كولومبيا تُنتج الكوكايين. هل سأدمر تلك المصانع؟ شخصيًا، سأكون فخورًا بذلك!"

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن تحليل نمط سلوك الرئيس الأميركي تجاه كولومبيا بمعزل عن الأزمة الهيكلية للنظام العالمي، الناتجة عن الانهيار التدريجي للنظام الأميركي القائم على تلك القواعد، والتي تنعكس بوضوح في سلوك ترامب اليوم، فكما يبرر عملياته العسكرية والسياسية في منطقة البحر الكاريبي ضد فنزويلا بتجاهل ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، فإنه يطبق الآن نفس المنطق التدخلي والتهديدي تجاه المكسيك وكولومبيا.

وأردفت: "بينما حاول ترامب إعادة إنتاج النظام الأميركي المهيمن في المنطقة بالاعتماد على سياسات الضغط الأقصى والعقوبات ودعم القوى المحافظة المحلية، يبدو أن هزيمة الولايات المتحدة في ساحتها الخلفية في أميركا الوسطى والجنوبية دفعت البيت الأبيض إلى تهديد دول مختلفة في المنطقة، بما في ذلك فنزويلا والمكسيك وكولومبيا، بعمليات عسكرية، مع أنه من غير المرجح أن يُقلب التهديد بالعمليات العسكرية أو حتى اتخاذ إجراء عسكري الطاولة في أميركا الوسطى والجنوبية لصالح ترامب".

وأكدت أنه يُمكن تطبيق هذا النموذج في دول أميركا اللاتينية الأخرى، وينبغي لحكومات المنطقة الأخرى أيضًا التوجه نحو تشكيل قوات دفاع محلية، لأن جميع دول أميركا الوسطى والجنوبية تقريبًا تنظر اليوم إلى واشنطن على أنها متمرد إقليمي يُطوّر خطة شاملة للتغيير في المنطقة. وفي هذه الحالة، سيتعين على حكومات أميركا اللاتينية والوسطى التفكير في نفسها حتمًا.

زمن التسابق

من جانبها، قالت صحيفة رسالت: "في تاريخ الأمم، تمر علينا فترات تبدو أهدأ من غيرها؛ أيام يهدأ فيها ضجيج المعارك وتخف حدة الصراعات. لكن من يعلم التاريخ والسنة الإلهية وأساليب العدو يدرك جيدًا أن أيام الراحة من الحرب هي أخطر الفترات؛ ففي هذا الصمت، يخطط العدو، ويغير مواقعه، ويعيد تنظيم صفوفه، ويستعد للمعركة القادمة".

وأضافت: "هذه الحقيقة أوضح اليوم من أي وقت مضى. لقد أسدلت حرب غزة وتداعياتها الاستراتيجية الستار. فالكيان الصهيوني، بعد هزائمه المتتالية، يعيد بناء هياكله الأمنية رغم ادعائه القوة. الجيش الأميركي، الذي يمر حاليًا، وفقًا لمسؤوليه، بأكثر فتراته العسكرية اضطرابًا منذ الحرب الباردة، يُعيد تنظيم صفوفه بسرعة في المنطقة. تصريحات ترامب الأخيرة حول استخدام الأسلحة النووية، واعترافه بدور مباشر في هجوم الكيان الصهيوني على إيران، إلى جانب تحذير الإمام الخامنئي من أن مشكلتنا مع أميركا متأصلة، ترسم صورة واضحة: العدو لا يعتبر الحرب منتهية؛ ولا ينبغي لنا نحن ذلك، والتاريخ يشهد على ذلك أيضًا".

وتابعت: "في مثل هذه الظروف، يجب على البلاد اتباع نموذج السلام الفعال. أي ألا يُستغل وقت الفراغ للراحة؛ بل يجب تحويله إلى وقت لتعزيز الدفاعات، وإصلاح الهياكل الإدارية، وإعادة بناء البنية التحتية، وتطوير التقنيات الجديدة، والحفاظ على جاهزية السلطة الشعبية. لقد استمدت الثورة الإسلامية عمقها الاستراتيجي من هذا المنطق، وليس من منطق الوفاء بوعود العدو".

وأردفت: "لم تنتهِ حرب الإرادات ولن تنتهي؛ لذا، يجب أن تكون الجمهورية الإسلامية مستعدة دائمًا. هذا ليس مجرد تحذير سياسي؛ بل هو وصفة لإنقاذ البلاد. أينما كنا مستعدين، انتصرنا، وأينما كنا مأخوذين بالراحة أو مترددين، تقدم العدو".

دعونا لا ننسى غزة

من جهتها، قالت صحيفة همشهري إن "أزمة غزة ليست مجرد معركة واختبار تاريخي للضمير الإنساني، بل هي نقطة تحول في المعادلات العالمية"، وسألت: "لماذا لا ينبغي اعتبار مأساة غزة الدموية قضية عابرة ومؤجلة؟".

وأضافت الصحيفة: "تعتبر حرب غزة نقطة تحول لا مثيل لها في النظام الدولي. تستند خصائص نقطة التحول هذه إلى ركيزتين أساسيتين: الوعي العام بالطبيعة الإجرامية للصهيونية والدعم العالمي المتزايد لحق الشعب الفلسطيني المضطهد في السيادة. هذا التطور ليس إثارة عابرة، بل تحول أساسي في الفهم العالمي لجرح قديم. في عملية دراسة القضية الفلسطينية، ستكون هذه اللحظة مهمة للغاية وحاسمة مثل لحظة فشل الروايات السابقة والكشف الواضح عن الحقيقة. إن الشاغل المشترك للولايات المتحدة والعدو الصهيوني هو على وجه التحديد استمرار هذه القضية، أي الوعي العالمي".

وختمت: "قبل هذه الأزمة، بُذلت جهودٌ مكثفة لتطهير النظام وتشويه سمعته وقبول الروايات الغربية الرسمية، إلا أن الأبعاد الواسعة والتوثيق الدقيق لأحداث غزة (وخاصةً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المستقلة) شكَّل تحديًا لهذه الروايات لدرجة أن مفهوم الدفاع المشروع ضد الإبادة الجماعية المنظمة أصبح اعتقادًا راسخًا. ويمكن ملاحظة هذا التحول النموذجي أيضًا على المستوى الإحصائي؛ فالزيادة غير المسبوقة في الاحتجاجات في الدول الغربية والتغير في موقف الشباب تجاه القضية الفلسطينية يشيران إلى فشل دعاية النظام الصهيوني التي استمرت عقودًا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة