لبنان
اجتماع تشاوري لفاعليات صيدا استنكارًا لمجزرة عين الحلوة
المفتي سوسان: مجزرة عين الحلوة اعتداء على كرامة لبنان وسيادته وعلى حق الشعب الفلسطيني في العودة
استنكرت فاعليات مدينة صيدا المجزرة التي ارتكبها العدوّ "الإسرائيلي" في مخيم عين الحلوة، ورأت فيها "اعتداء على كرامة لبنان وسيادته وعلى الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى أرضه ووطنه"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان.
وشددت الفاعليات على وحدة اللبنانيين، داعية الأخوة الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم وفصائلهم، معبّرة عن تضامن صيدا والجوار بكلّ فاعلياتها مع أهلنا في المخيم ومع الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة.
وقد عقد في دار الإفتاء في المدينة وبدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، اجتماع لنواب وفاعليات المدينة السياسية والدينية جرى خلاله التداول في تداعيات العدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف مخيم عين الحلوة الليلة الماضية وأدى إلى ارتقاء 14 شهيدًا وسقوط عدد كبير من المصابين جميعهم من المدنيين.
وشارك في الاجتماع إلى جانب المفتي سوسان: النائبان الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري، رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، ممثل متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري، القاضي الشيخ محمد أبو زيد، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي وعضو المجلس البلدي السيد عامر معطي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف وعضو الأمانة العامة للتنظيم الشعبي الناصري السيد ناصيف عيسى. فيما اعتذر مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران عن عدم الحضور لوجوده خارج لبنان.
المفتي سوسان
وفي إثر الاجتماع، تحدث المفتي سوسان باسم المجتمعين فقال: "التقينا في هذا الصباح مع نواب صيدا ورموزها للبحث والتداول والتشاور حول ما حصل بالأمس. لا شك أن هذه الضربة وهذا القصف الذي استهدف مخيم عين الحلوة نتج عنه وترتب عليه شهداء صبيان فريق كرة قدم وعشرات الجرحى والمصابين. هذا الاعتداء من هذا العدوّ "الإسرائيلي" المجرم هو اعتداء على كرامة لبنان وعلى سيادة لبنان وعلى دور لبنان وحضور لبنان. هذا الاعتداء هو اعتداء على الإخوة الفلسطينيين واعتداء على حقوقهم وعلى حقهم في عودتهم إلى وطنهم إلى فلسطين".
وأضاف: "نحن نقف إلى جانب هذا الشعب في قضاياه وفي مقدمتها العودة إلى أرضه وإلى بلاده. من هنا كان الطلب والتأكيد مع هذا الوجود والحضور في الاجتماع على وحدة الصف ووحدة اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، شيعة وسنة، نلتقي هنا في موقف موحد، نقفز فوق كلّ الفتن المذهبية والطائفية والتقسيمية التي استهدفت هذا البلد. هو الموقف الوطني الذي يطالب بدولة عادلة قوية يتساوى فيه المواطنون بالحقوق والواجبات".
وتابع سوسان: "كما ندعو الإخوة الفلسطينيين إلى وحدة صفهم ووحدة فصائلهم. ونتساءل أين الدول الراعية والحاضنة لاتفاق وقف إطلاق النار؟ نتساءل أين اللجنة الخماسية؟ أين المؤسسات الدولية التي تهتم بحقوق الناس؟".
وختم المفتي سوسان قائلًا: "من هنا نؤكد أن صيدا والجوار بكلّ فاعلياتها، وهي مدينة الأوفياء، ستبقى مع قضية الشعب الفلسطيني ومع فلسطين ومع القدس، ستبقى مع الأقصى ومع كنيسة القيامة".
