خاص العهد
تعليقًا على الاعتداء السافر الذي طال باص نقل لطلاب الجامعة الإسلامية في صور في منطقة الطيري ما أدى لإصابة بعض الطلاب، شدّد مدير الجامعة الإسلامية فرع صور الدكتور غسان جابر في حديث لموقع "العهد" الإخباري على أن هذا الاعتداء ليس الأول على الجنوب والقرى الجنوبية، مؤكّدًا أن العدو يثبت، مرّة بعد مرّة، أنه متغطرس ونازي بأفعاله الإجرامية. وبالمقابل، يثبت أهل الجنوب واللبنانيون أنهم، رغم الجراح، قادرون على النهوض من تحت الرماد والركام، إيمانًا منهم بأرضهم وحقهم في الحياة والعيش الكريم، فهم أصحاب الحق والقضية.
وتابع جابر: "العدوان لن يثنينا عن متابعة مسيرتنا التعليمية، ولن يمنع طلابنا من متابعة حياتهم الدراسية والتعليمية"، موجّهًا رسالة واضحة إلى الحكومة، استنكر فيها الصمت، وسط كل ما يعانيه أهالي الجنوب، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القوات الدولية، والجهات المعنية بمراقبة تنفيذ القرار 1701.
وأشار مدير الجامعة الإسلامية في صور إلى أن الوقت قد حان لتتحرك الحكومة وتمارس ضغوطها على العدو الصهيوني لوقف اعتداءاته وعدوانه المتكرر.
وروى جابر حادثة مؤثرة خلال الاعتداء، إذ أراد شاب أن يعود أدراجه مع أخته التي أُصيبت، فاتصل بوالديه ليخبرهما بذلك، إلا أن أهله شددوا عليه أن يُكمل طريقه ويتقدم للامتحانات، في مشهد من مشاهد صمود أهل الجنوب وإرادتهم في استكمال حياتهم وتعليم أبنائهم.
وأوضح أنه، وبتوجيهات من رئيس الجامعة، توجّه مباشرة إلى المستشفيات لمعاينة إصابات الطلاب، مؤكدًا أنّ حالتهم الصحيّة جيدة ومعنوياتهم عالية.