اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إردوغان يدعو إلى استئناف المحادثات الروسية - الأوكرانية في إسطنبول

خاص العهد

سائق باص الطيري يروي لـ
خاص العهد

سائق باص الطيري يروي لـ"العهد" لحظات الصمود تحت الغارة "الإسرائيلية"

143

لا يزال العدوّ الصهيوني يواصلُ مسلسلَ الاعتداءات المفتوحة على جنوب لبنان، في استباحةٍ يوميّة تؤكّد إصراره على توسيع رقعة الاستهداف وجرّ المنطقة إلى مزيد من التوتّر.

 وفي أحدث فصول هذا العدوان، أغارت طائرة حربية "إسرائيلية" على سيارة مدنيّة في بلدة الطيري - قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى تدميرها وتضرُّر محيطها، فيما طال الضرر باصًا لنقل الطلاب كان يمرّ خلف المركبة المستهدَفة، في مشهدٍ يجسد حجم الخطر الذي يحدق بالأهالي وحياتهم اليومية تحت نيران العدوّ الصهيوني.

يسرد سائق الباص؛ حسين وهبي لموقع "العهد" الإخباري تفاصيل الدقائق الثقيلة التي عاشها برفقة مجموعة من الطلاب خلال الغارة "الإسرائيلية" التي استهدفت بلدة الطيري ـ قضاء بنت جبيل، مؤكدًا أن المشهد كان مفاجئًا وصادمًا، وأن العناية الإلهية وحدها حالت دون وقوع كارثة حقيقية.

يقول وهبي إنّ يومه بدأ بشكل طبيعي، "كنت أقلّ الطلاب كما أفعل كلّ يوم، وتوقّفت إلى جانب الطريق للحظات"، قبل أن يدوّي انفجار قوي خلفه مباشرة. 

يصف تلك اللحظة قائلًا: "أحسست بأن الغارة حصلت عند باب الباص. نظرت خلفي فوجدت أنّ الضربة وقعت على مسافة قريبة جدًا من الجهة اليمنى. كان عصف الانفجار شديدًا، حتّى أنني حين نزلت من الباص استغرقت ثوانيَ، لأعي ما حدث بفعل قوة العصف".

ويضيف، أنّه حاول منذ اللحظة الأولى السيطرة على الوضع واتّخاذ الإجراءات اللازمة: "بادرت فورًا إلى الاتّصال بفرق الإسعاف. كان همّي الأول التأكد من سلامة الطلاب وعدم وجود إصابات. تحرّكنا بهدوء قدر الإمكان، وجرى التعامل مع الموقف بسرعة رغم حالة الارتباك التي أصابت الجميع".

وعن حالة الطلاب داخل الباص، يوضح وهبي، أنّ المشهد كان مؤثرًا: "الطلاب في النهاية أبناؤنا. الخوف كان طبيعيًا، والوهل واضحًا على وجوههم. حاولت أن أطمئنهم، وأن أشرح لهم أن الأمر تحت السيطرة. من واجبنا أن نحتوي الموقف ونحافظ على هدوئهم في مثل هذه اللحظات". 

ويشير وهبي إلى أن أعمار الطلاب الكبيرة نسبيًّا ساعدت في ضبط الوضع وتجنّب حالات هلع أكبر، رغم أن التجربة كانت قاسية عليهم جميعًا.

ووجَّه وهبي في ختام حديثه لموقعنا رسالة جاء فيها: "ما جرى لن يزيدنا إلا ثباتًا. نحن أبناء هذه الأرض اعتدنا أن ننهض بعد كلّ ضربة. الأمل كبير، والصمود هو خيارنا الوحيد، وما دمنا  متمسكين بأرضنا لن يستطيع أحد كسرنا. وحقّنا أكبر من هذا العدوان".

الكلمات المفتاحية
مشاركة