خاص العهد
رئيس بلدية حارة حريك لـ"العهد": المطلوب موقف فعلي من الدولة في وجه الاعتداءات
زياد واكد لـ"العهد": الناس تُترَك لمصيرها تحت العدوان
في ظلّ العدوان المتواصل الذي يضرب الأحياء السكنية ويستهدف الممتلكات دون إنذار أو تمييز، عبّر رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد، في تصريح لموقع العهد الإخباري، عن أسفٍ عميق لما وصلت إليه الأوضاع، مؤكّدًا أنّ ما يجري لم يعد يُحتمل، لا من حيث وتيرة الاعتداءات ولا من حيث حجم الأضرار التي تطال البشر والحجر.
وقال واكد في تصريح لموقع العهد الإخباري: "إنّ الأهالي يعيشون تحت وقع غارات تفاجئ الجميع بلا إنذار وبلا أيّ مؤشر مسبق،" مشددًا على أنّ الاعتداءات تستهدف منازل المواطنين وممتلكاتهم في مرحلة يعيش فيها الناس أصلًا ضغوطًا اقتصادية ومعيشية خانقة.
وتوجّه رئيس بلدية حارة حريك برسالة واضحة إلى أركان الدولة والوزارات المعنية، معتبرًا أنّ مرحلة التصريحات والإدانات قد انتهت وأن الاستنكار لم يعد ينفع. لا يجوز أن نبقى نقول الشيء نفسه. المطلوب تحرّك مباشر، تواصل فعلي مع الناس، حضور ميداني، خطوات ملموسة تخفّف جزءًا من هذا العبء الهائل".
وأشار واكد إلى أنّ المطلوب من الوزارات والمؤسسات الرسمية أن تجد آلية طارئة للتعامل مع الأضرار، سواء في التعويضات أو في احتواء الحالات الإنسانية التي تتسبّبها الاعتداءات اليومية، مؤكدًا أنّ الأهالي يشعرون بأنهم تُركوا وحدهم في مواجهة الدمار.
وأضاف "لا يمكن أن تبقى الأمور معلّقة. ما يحصل ليست حالة طارئة عابرة، بل دائرة عدوان تمتد من الجنوب إلى البقاع إلى الضاحية إلى حارة حريك. الناس تحتاج إلى أفعال لا إلى بيانات".
وختم واكد حديثه لموقعنا بالتأكيد على أملٍ أن تحمل المرحلة المقبلة مقاربة أكثر جدّية ومسؤولية من قبل الجهات الرسمية المعنية، "لأنّ ما نعيشه لم يعد يحتمل التأجيل".